يهيأ إلىّ أن مشروعات قناة السويس مدعمة ماليا، ومؤسستها الاقتصادية التى يقودها الدكتور أحمد درويش المعروف بكفاءته دوليا، كانتا عنصرين مشجعين لبريطانيا العظمى على أن تدخل قناة السويس بعدة مشروعات مع توقعات لها بالنجاح.
ومن مصادر اقتصادية بريطانية كان هناك تأكيد أن اهتمام المستثمرين البريطانيين كان منصبا فى الأساس على مشروعات البناء والهندسة وأيضا شركات الخدمات.
ومن المتوقع أن يصل إلى مصر وفد اقتصادى بريطانى عالى المستوى، وعلى مستوى آخر هناك توقع أيضا بأن وفدا اقتصاديا مصريا سيزور بدوره بريطانيا، وسيقوم بتنظيم الزيارة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال.
كما أشارت نفس المصادر البريطانية إلى أن المنطقة الاقتصادية بمشروعاتها ستكون جاذبة للشركات البريطانية، وأن هناك قناعة بأن مصر ستنجح فى نهاية المطاف أن تكون باب مفتوحا أمام الشركات البريطانية التى تريد الاستثمار فى مصر.
كما أشادت المصادر الإعلامية البريطانية بالوزير أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس، كقيادة متفردة مليئة بالحماس والنشاط، وقال إنه بالنسبة له جعل المنطقة الاقتصادية جاذبة للمستثمرين، وهى أولوية مطلقة له ولصانعى القرار فى قناة السويس.
وعن مستقبل الاتفاقيات التجارية بعد أن تترك إنجلترا المجموعة الأوروبية، كان توقع الأوساط الاقتصادية البريطانية أنه مصر ستصبح من أولويات إنجلترا اقتصاديا وبالذات مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وكان مهما أن تشير الأوساط الاقتصادية البريطانية إلى أن لديها أملا كبيرا أن تستطيع الحكومة المصرية العمل على استقرار سعر العملة، ليكون ذلك جاذبا بالنسبة للمستثمرين البريطانيين، وأكدت الأوساط نفسها أن التجارة بين البلدين مؤهلة للزيادة لا سيما مع الزيادة السكانية فى مصر.
كما أكدت الأوساط الاقتصادية البريطانية نفسها أن الشرق الأوسط جميعا فى حاجة إلى أن يرى مصر أكثر استقرارا.
وبالنسبة للتعاون على مستوى التعليم فإن الخبراء يؤكدون أن هناك فرصا كبيرة لتطوير هذا القطاع فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حينما تحاول الشركات الأجنبية أن تستثمر فى تطوير المهارات بين العمال.
وعن أهمية عدد الشركات البريطانية التى تعمل فى مصر كان فى رأى المسئولين الاقتصاديين أن عددها ما يقرب من ٧٠٠ شركة، وأن عدد هذه الشركات يعتبر أكبر من أى شركات أخرى.
أما عن قطاعات الاستثمار فإنه قد يكون من المفيد أن نعلم أن الشركات البريطانية تريد أيضا أن تستثمر فى مجال النقل والطاقة والبترول والغاز.
أما عن البرتغال فقد استقبل الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة، الرئيس البرتغالي مارسيليودى سوزا فى حضور أعضاء الغرفة الصناعية العربية بالبرتغال، ودار اللقاء حول فرص الاستثمار بالمنطقة، كل ذلك هو جزء من جولات مستمرة للدكتور أحمد درويش داخليا وخارجيا، للتعريف بالمنطقة وإمكانياتها ومشروعاتها.
وفى هذا اللقاء تم اختيار الدكتور درويش من بين أكثر من ١٠٠ ممثل من ١٤ دولة عربية تمت دعوتهم لحضور الاجتماع، وتم عرض تفاعلى عن مزايا وفرص الاستثمار بالمنطقة ومصر.
وعلى المستوى الدولى يجب علينا أن نذكر القارئ أن الدكتور درويش قد أجرى أكثر من ٥٧١ اجتماعا مع شركات عالمية، كان أهمها مع الصين واليابان وكوريا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وأمريكا والمانيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والسعودية والإمارات.
لن نحسد هذا الرجل -أحمد درويش- على حركة مستمرة عالمية لا تهدأ..!! تأتى ليس فقط من قدراته وإمكانياته العملية والشخصية، لكنها تأتى أيضا من إيمانه العميق بأن الاقتصاد المصرى فى منطقة قناة السويس له مستقبل واعد، وأيضا حوله مستشارون يساعدون فى أدائه، وعلى رأسهم الدكتور نصر فريد.
حمى الله هؤلاء الرجال الذين كرسوا وقتهم وحياتهم لخدمة أوطانهم.