أبقى صندوق النقد الدولي الثلاثاء على توقعاته
بنمو الاقتصاد العالمي بـ3.1% في 2016، و3.4% في 2017، ولكن الصندوق، حذر من تبنى
سياسات شعبوية، تغري الناخبين الآن في عدد من الاقتصاديات المتقدمة في العالم .
وقال الصندوق إن الغموض السياسي الناجم عن ذلك، في
مجالات مثل سياسة التجارة، وخطط إعادة التوزيع، تُعرقل الاستثمار والنشاط
الاقتصادي على المدى القريب.
حمائية
وأوضح الصندوق في توقعاته لنمو اقتصاد العالم، أن "التصويت
على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الحالية أبرزت وجود تداعٍ للإجماع حول مزايا التكامل الاقتصادي عبر الحدود".
وأضاف "المخاوف من تأثير المنافسة الأجنبية
على الوظائف، والأجور، بالتزامن مع النمو الضعيف، عزتز من الرغبة في تبنى سياسات
حمائية، مع احتمال حصول تداعيات على تدفقات التجارة العالمية والتكامل بصورة أكبر".
وتوقع الصندوق نمو الاقتصاديات المتقدمة بـ1.7%
بين 2016 و2017، 7ر1 %، وأن تبلغ نسبة نمو الاقتصاديات الناشئة نحو4.4%.
وكان أكبر تغيير في توقعات الصندوق من نصيب
الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ خفض توقعاته بنمو الاقتصاد الأمريكي العام الحالي
0.6 نقطة مائوية إلى 1.6%.
وأرجع الصندوق ذلك جزئياً إلى ضعف الاستثمار خلال
النصف الأول من العام .
توقعات
ورفع الصندوق من توقعاته لاقتصاد اليابان في ضوء
إجراءات التحفيز النقدية المالية، وتوقع أن تراوح النمو هذا العام بين 0.3% 0.5% ،
وبين 0.1% 0.6% في 2017.
وتوقع الصندوق نمو اقتصاد منطقة اليورو بـ1.6% في
2016 و 2017، لكنه رفع توقعاته لألمانيا منذ يوليو، وخفضها بالنسبة لفرنسا
وإيطاليا.
وتوقع الصندوق أيضاً استمرار تباطؤ نمو اقتصاد
الصين، في حدود 6.6% في 2016 و6.2% في 2017.
ورفع الصندوق توقعاته بنمو اقتصاد الهند، أسرع اقتصاد نمواً في العالم، إلى 7.6% بين 2016 و 2017.
