إعداد: أيمن عبدالعزيز وسمير إبراهيم ومحمد العدوى وأحمد عبدالخالق ورامى القناوى وأحمد أبوالقاسم
أصحاب المحال: لم نتسلم الكميات المطلوبة.. و«مسئولو التموين»: حل الأزمة قريبًا
حملات أمنية لضبط المتلاعبين في السلع المدعمة
تشهد معظم مراكز توزيع السلع التموينية، في العديد من المحافظات، نقصا حادا في بعض السلع، خاصة «السكر، والزيت، والأرز».
في محافظة الإسكندرية، اختفى السكر المدعم لدى جميع «البدالين التموينيين» منذ ما يقارب الأسبوعين، ورصدت «البوابة» رفض المحال التجارية الكبرى شراء المستهلكين أكثر من ٢ كيلو سكر من غير المدعم للفرد الواحد، وذلك بعد تفاقم أزمة السكر المدعم، ويصل سعر السكر في المحال التجارية حاليا ما بين ٧.٥ إلى ١٠ جنيهات للكيلو الواحد، ما تسبب في حالة من الاستياء والغضب لدى أهالي الإسكندرية، فيما أكد «بدالين» أن السبب وراء ارتفاع سعر السكر في الأسواق الحرة، هو نتيجة النقص الحاد في السكر المدعم، لعدم استلام البدالين كمية السكر كاملة.
من جهتها، شنت شرطة التموين بالإسكندرية، حملات تموينية مكثفة على مخازن السلع، والتي تقوم بتخزين كميات من السكر بغرض حجبها عن التداول بالأسواق، بقصد إحداث أزمة بإنقاص المعروض من السلعة في الأسواق لرفع ثمنها بدون مبرر، حيث تمت مداهمة مخزن «بدون ترخيص» بدائرة قسم شرطة أول العامرية، وتم العثور بداخله على ٣٤ طن سكر، وضبط المدير المسئول عن المخزن وهو بدون ترخيص، كما تم القبض أيضا على المدير المسئول عن مخزن للسلع تابع لشركة صناعات غذائية، لقيامه بحجب ١٤٠٠ طن سكر أبيض بالأسواق، بقصد رفع ثمنها للاستفادة من فروق الأسعار.
وفى البحيرة، ساد الغضب جموع المواطنين، بسبب اختفاء السكر التموينى المدعم لدى البقالين التموينيين وارتفاع أسعاره في الأسواق، حيث وصل سعر الكيلو لـ ١١ جنيها، وأكد الأهالي أنهم لم يصرفوا سكر شهر أكتوبر، من البقالين التموينيين حتى الآن، مشيرين إلى ارتفاع سعره في السوق السوداء بدرجة كبيرة نتيجة استغلال بعض التجار الظروف.
من جانبه، شدد الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، على ضرورة تكثيف الحملات التموينية على البقالين وفروع الجملة والمجمعات الاستهلاكية، وفروع «جمعيتي» في مدن ومراكز المحافظة، للتأكد من حصول المواطنين على المقررات والسلع التموينية، وفارق نقاط الخبز بمنظومة التموين، وخاصة السكر.
وفى هذا الصدد، نفذت شرطة التموين بالمحافظة، حملات أمنية للتصدى لعمليات تهريب السلع وتخزينها وإعادة بيعها بالسوق السوداء، إضافة إلى ضبط المتلاعبين في السلع المدعمة والفاسدة ومنتهية الصلاحية، حيث أسفرت الحملة، عن ضبط «إبراهيم أ ا - ٥٠ عاما» وهو مدير مسئول عن مركز تعبئة سكر تموينى لصالح وزارة التموين بقرية «خربتا» التابعة لمركز كوم حمادة، حيث تم ضبط ٧ أطنان سكر معبأة في شكائر زنة ٥٠ كيلو، و٥ أطنان أرز، كما تم ضبط «حسن ح ح ا- ٤٨ عاما - بدال تمويني» بمركز كفر الدوار، لقيامه بتسريب ٧ أطنان سكر مدعم بالسوق السوداء، كذلك تم ضبط «سامح ص م ج - بدال تموينى» في شارع الراهبات بدمنهور، لقيامه بتسريب ٣ أطنان و١٦٧ كيلوجرام سكر مدعم بالسوق السوداء.
كما تم تحرير محضر تجميع سكر مدعم لبدال تموينى ببندر دمنهور، لقيامه بتجميع كمية ٦٤٠ كجم سكر، وتحرير ١٦ محضر غلق لبدالين تموينيين.
وفى كفر الشيخ، تعانى المحافظة من أزمة نقص حاد في كميات الأرز والزيت التموينى منذ ٤ أشهر، مع تدنى نوعية المعروض منهما بشكل كبير، ما جعل ٨٠٪ من أصحاب البطاقات التموينية لا يحصلون على حصتهم في الأرز، و٤٠٪ لا يحصلون على حصتهم في الزيت، فضلًا عن أن ٩٠٪ لا يحصلون على حصتهم كاملة في السلعتين، فضلًا عن قيام تجار البدالة التموينيين برفع أسعار الزيت وفقًا لأهوائهم من ١٠ إلى ١٣ جنيها.
الدقهلية أيضا تعانى من قلة السلع التموينية الأساسية مع بداية شهر أكتوبر، والمقرر خلاله صرف نقاط الخبز في الـ ١٠ أيام الأولى من الشهر، مع صرف الحصص التموينية للمواطنين باقى الشهر، في ظل العجز الشديد في السلع الأساسية وعدم توافرها بالمجمعات الاستهلاكية.
وشكى بعض البقالين في مدينة «طلخا» من قلة الحصص التي يتحصلون عليها من الشركة العامة لتجارة الجملة، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، خاصة السكر والزيت والأرز، وقالت سلوى نصر «بقالة تموينية في مشروع جمعيتي» في مدينة طلخا: إن الحصة التي تتحصل عليها غير كافية لتلبية احتياجات المواطنين، ما يدفع المواطن لاتهام البقالين بإخفاء المقررات، فيما أشار محمد عبدالعال، «بقال تمويني»، إلى وجود عجز كبير في المقررات التموينية، مضيفا أنهم فوجئوا عند استلام الحصص التموينية، بأنها ربع الكمية المقررة، تحت دعوى عدم توافر الزيت والسكر والأرز.
وفى الشرقية يعيش المواطنون نفس الحال، حيث ساد الغضب بينهم بعد تجدد أزمة نقص السلع التموينية بمستودعات ومنافذ التوزيع على مستوى مراكز ومدن المحافظة ولدى البقالين التجاريين، والتي شهدت زحاما شديدا على مدى الأيام الماضية في انتظار وصول التموين، الأمر الذي أدى إلى قيام بعض البقالين بغلق محالهم بسبب الزحام، فيما تقدم الأهالي بشكاوى إلى مسئولى التموين والوحدات المحلية، نتيجة عدم توافر كميات الزيت والسمن والأرز والسكر.
وأكدت المواطنة سلوى عطية، أنها حينما ذهبت إلى البقال التموينى في مركز «أبوكبير» لاستلام حصتها فوجئت بعدم وجود الأرز والسكر والزيت، ومطالبتها بالحصول على سلع بديلة لا تحتاجها، مطالبة المسئولين بالتدخل لبحث الأزمة وحلها، وهو ما طالب به أيضا المواطن أيمن حسيني، لافتا إلى أنه لم يصرف السلع التموينية الخاصة بالشهر الماضي، بسبب عدم وجود سكر وزيت، لافتا إلى أن سعر كيلو السكر وصل لـ ٩ جنيهات في بعض الأماكن، وأشار ياسر على من مركز «فاقوس» إلى أن المواطنين حينما توجهوا للحصول على حصتهم من البقالين والجمعيات الاستهلاكية قيل لهم لا يوجد، الأمر الذي قوبل بحالة غضب من الأهالي، مشيرا إلى أن المحال والجمعيات تشهد زحاما شديدا من الأهالي للحصول على السلع دون جدوي.
من جانبه، قال المهندس حمدى الشربيني، وكيل وزارة التموين بالشرقية: إن أزمة نقص السلع التموينية بالمحافظة ستحل قريبا، بعد وصول الكمية المقررة للمحافظة، مشيرا إلى أن بعض التجار يريدون الحصول على كميات إضافية من المخازن بقصد ترويجها لصالحهم، والحصول على فروقات صرف النقاط التموينية.
