"العين بالعين والبادئ أظلم" شعار رفعه الدكتور عبدالرحيم على عضو مجلس النواب عد دائرة الدقي والعجوزة عندما طالب الجامعة العربية بإصدار قانون "جاستا العربي"، والذي يتيح لضحايا الحروب في مصر الدول العربية مقاضاة الدول التي دعمت الحروب في الوطن العربي ، ردًا على إقرار الكونجرس الأمريكي قانون "جاستا" إلى يسمح لضحايا 11 سبتمبر بطلب تعويضات مالية من السعودية لمجرد أن أحد مواطنيها شارك في العملية الإرهابية.
وفي شكل أشبه بتظاهرة تأييد، أعلن عدد من النواب انحيازهم لمطالبة عبدالرحيم علي، خاصة أنها تتيح أيضا لأسر الضحايا المصريين مقاضاة إسرائيل وأمريكا على انتهاكاتهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية على مصر.
قال النائب يسري الأسيوطي: "الولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكبر الدول الرعاية للإرهاب على مستوي العالم، ولابد من وجود قانون يدين الإرهاب ويدين الدول الراعية له"، لافتًا إلى أن أعضاء مجلس النواب يؤيدون مطالبة الدكتور عبدالرحيم علي إصدار "جاستا العربي".
ومن جانبه شن أحمد الشريف، نائب حزب النور، وعضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، هجوما عنيفًا على قانون جاستا الأمريكى، واصفا إياه بـ"عدالة الظالم"، مضيفًا أن القانون الذي أقره الكونجرس يفتح الباب أمام الشعب الأمريكى لطلب تعويضات بالمليارات من السعودية.
عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، شدد على ضرورة مقاضاة الولايات المتحدة على خلفية عمليات القتل والحرق والحرب والإرهاب ضد عدد من الدول، ومنها إلقاء قنبلتين نوويتين على اليابان، وجرائمها في حرب فيتنام، وحرب الصومال، وحرب العراق، وضرب ليبيا، وسجن جونتانامو، وسجن أبو غريب.
واستطرد متسائلا: "من الراعى الحقيقى للإرهاب ومجرم حرب وقاتل الأطفال ومن الذي يستحق العقوبة السعودية أم أمريكا؟".
النائبة سليفيا نبيل، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، هي الأخرى انضمت إلى صف عبدالرحيم على، مؤيدة مطالبته للجامعة اتلعربية بإصدار قانون يدين العنف والإرهاب الواقع على دول الشرق الأوسط، مضيفة أن مثل هذا القانون عند إقراره سيصب في مصلحة مصر.
وفي السياق ذاته شدد إبراهيم عبد النظير عضو مجلس النواب، على ضرورة إصدار مثل هذا القانون على غرار قانون "جاستا الأمريكي" ، مؤكدًا تأييده لمطالبة عبدالرحيم علي للجامعة العربية بإصدار "جاستا العربي".
ووصف عبد النظير القانون الأمريكي بـ "نوع من البلطجة الأمريكية غير المقبولة"، وأنه يفتح الباب أمام مقاضاة المملكة العربية السعودية، متسائلا "أمريكا تقوم بالعديد من العمليات الإرهابية في العالم، فكيف لها أن تصدر ذلك القانون، وهي مصدر رئيسي للإرهابي في العالم ؟".
وباعتقاد النائب أحمد الطنطاوي، أن قانون "جاستا" الأمريكي، يخالف العقل والمنطق والقانون الدولي، واصفًا إياه بـ"قانون البطلجة الأمريكي"، مشيرًا إلى أن أمريكا من الدول الراعية للإرهاب، والآن تطالب بتطبيق ذلك القانون.
وأوضح "الطنطاوي"، أنه لا يمكن قبول إصدار أمريكا لقانون تطالب فيه بمعاقبة شعب كامل لارتكاب أحد أفراده خطأ أو جريمة ما، مضيفًا " إذا كان هناك من يجب معاقبته على الجرائم وعلي العمليات الإرهابية، فلا بد من معاقبة العالم لأمريكا على أعمالها الإجرامية التي قامت بها في العراق وسوريا وليبيا".
وبلهجة حاسمة، قال أمين مسعود عضو مجلس النواب، الذي اعتبر "جاستا" الأمريكي استكمال للفوضي الخلاقة "يجب أن تصدر الجامعة العربية بمساندة مجلس النواب قانون يرد على القانون الأمريكي ،.
وتابع مسعود، أمريكا ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية في العراق واليمن وسوريا وليبيا " فإذا كان لابد من معاقبة أحد على الأعمال الإرهابية فيجب معاقبة أمريكا أولا ، لذا لا بد من إصدار قانون يتيح لأسر هؤلاء الضحايا لمقاضاة أمريكا على انتهاكاتها.
