الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ليبيا: الشعب يتظاهر والميليشيات تقتل والحكومة تندد

التظاهرات في ليبيا
التظاهرات في ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمرت التظاهرات في ليبيا للمطالبة بإخلاء البلاد من الميليشيات المسلحة، فبعد أداء صلاة الجمعة بالأمس، كرر أئمة المساجد دعوة الليبيين بالخروج في تظاهرات سلمية، تطالب بإخلاء البلاد من المظاهر المسلحة، وتم الاتفاق على التوجه إلى المنطقة التي تتمركز فيها الميليشيات المسلحة في "غرغور" بوسط طرابلس، عاقدين العزم على مواصلة تظاهراتهم في مناطق أخرى، وتطهير البلاد من المسلحين القاطنين ضواحي العاصمة طرابلس.
وتم مواجهة الكلمات بطلقات النار، والهتافات بالقتل والتنكيل، وتواجه المتظاهرون السلميون ضد المتطرفين المسلحين، في اشتباكات عشرات القتلى ومئات الجرحى.
واختلفت الروايات حول من بدء بإطلاق النار، المتظاهرون أم عناصر الميليشيات، وتشير معظم الروايات إلى أن المتظاهرين بعد إطلاق النار عليهم من قبل المسلحين، تراجعوا ثم عادوا مرة أخرى حاملين أسلحتهم.
وفقا لـ"سي إن إن" الأمريكية، فإن محتجين وشهود عيان رووا للشبكة الإخبارية، أن المسلحين فتحوا النار على المئات من المتظاهرين، بعد توجه الحشود إلى "غرغور" مقر تمركز ميليشيات مصراتة.
بينما ذكر موقع "العربية" الإخباري السعودي، أن مسلحين هاجموا مقر إحدى الميليشيات، في جنوب طرابلس، وأشعلوا فيها النيران.
ونقلت وكالة "أسوشييتد بريس" عن شاهد عيان بأن مسلحين من "أهالي طرابلس" أحرقوا كل الفيللات التي احتلها عناصر الميليشيات.
وبينما تشتهر طرابلس بكثافة المواجهات المسلحة، آخرها قبل أسبوعين بمنطقة سوق الجمعة وغرفو، بعد وفاة أحد زعماء الكتائب، تشتهر بنغازي بكثرة الاغتيالات، وبالتزامن مع تظاهرات طرابلس أمس الجمعة المنددة بالمظاهر المسلحة، تظاهر البنغازيون في مدينتهم مطالبين بـ"تفعيل دور الجيش والشرطة"، منددين بالميليشيات، ومطالبين بفرض حظر التجوال.
يقول عنصر قيادي ينتمي إلى ميليشيات مصراتة، للتليفزيون الليبي الرسمي، إن المتظاهرين هم من بدءوا بإطلاق النار، وأدى إلى مقتل أحد عناصرهم، وأصر على موقف جماعته المسلحة بعدم مغادرة مصراته إلى بعد الموافقة مسبقا على كتابة الدستور.
الحكومة الليبية بدت لا حول لها ولا قوة، اكتفت بتجديد مطالبتها بانسحاب جميع الميليشيات من طرابلس، في تصريح لوكالة رويترز يقول رئيس الحكومة زيدان "المظاهرة كانت سلمية، وسمحت بها وزارة الداخلية، ثم أطلق النار على المتظاهرين عندما دخلوا حي الغرغور".
وتبنى مسئولون في الحكومة الليبية هذه الرواية، وتقول مراسلة بي بي سي في طرابلس "لا يوجد تفاصيل عما تعتزم الحكومة عمله لتفكيك الميليشيات".
وتعطلت إثر الاشتباكات، أمس الجمعة، كل الرحلات المتجهة إلى طرابلس، وسمع صوت إطلاق النار، وشوهد تصاعد أعمدة الدخان في جنوب العاصمة طرابلس أمس الجمعة.
صباح اليوم تجددت الاشتباكات في بلدة تاجورا شرق طرابلس بين مسلحين من مصراتة وآخرين من تاجورا، وأعلن وزير العدل عدد القتلى 40 شخصا مرشحين للزيادة في أحداث الأمس، بينما دعا رئيس الحكومة الليبية على زيدان إلى ضبط النفس، ونادى بعدم دخول أي قوات من خارج طرابلس، لأن الموقف "متوتر جدا".