اختتم المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، الخميس، فعاليات البرنامج التدريبي الذي عقده مركز بازل الإقليمي بمصر للمعنيين بالتعامل مع المخلفات الكيماوية الخطرة وتحديدا الطبية منها والنفطية، من دول عربية أفريقية وأسيوية، إلى جانب مشاركة مكثفة من العاملين بقطاع البترول في مصر، تحت رئاسة الدكتور مصطفى حسين مدير المركز وزير البيئة الأسبق.
وقال كمال في مستهل كلمته التي ألقاها على الحضور إن قطاع البترول هو الوحيد في مصر الملتزم بيئيا بنسبة 100%، مؤكدا أن الجميع في القطاع ينفذ المعايير والشروط العالمية، مشيرا إلى تنفيذها وفق قروض دولية تشرف عليها جهات مختصة، إضافة إلى أن القانون المصري الخاص بهذا الشأن يعد من أشد وأصعب القوانين بالنسبة للقانون الدولي.
وأوضح أن مفهوم الاستدامة من أهم أولويات القطاع، لافتا إلى أنهم كعاملين بالبترول لا ينشؤن مصانعهم ومن ثم يترتب عليها تدمير زراعة أو ثروة حيوانية أوغيره، مردفا: أو حتى نلغي ثقافة وطبيعة المواطن، وعلى سبيل المثال في منطقة الساحل الشمالي قام بعض البسطاء ببناء مساكن بمواد بدائية ترتب عليها فقدان ما قاموا بعمله بعد عام أو عامين، وأوضح انهم لم يقوموا بتنفيذها ملائمة للمناخ والبيئة، وحتى تكون هناك استدامة لبيوتهم كان يجب أن يتم انشاؤها بمواد تضمن بقاؤها لاجيال وأجيال وهنا يأتي مفهوم الاستدامة.
مشروع مكافحة الحريق في مشروع سيدي كرير، أو ايثيدكو وغيرهم، ستجد نظام مكافحة الحريق، قصة تتكلف من 15 لـ 100 مليون دولار، كل هذه الارقام حفاظا على عدم حدوث أي مشاكل من شأنها التأثير السلبي على نفسية العاملين، أو التأثير السلبي على عملية الإنتاج، مؤكدا على أن قطاع البترول هو أول من يطبق الشروط والمعايير العالمية للحفاظ على البيئة بما فيها المكون البشري.
وعقب إنهاء كلمته قام الدكتور مصطفى حسين مدير المركز بتفويض وزير البترول الأسبق بتسليم شهادات التكريم للمشاركين، وتقديم الشكر والثناء للجميع على ما بذل من مجهودات في سبيل اتمام البرنامج التدريبي، ودعا مدير مركز بازل بمصر المهندس أسامة كمال المشاركة في فعاليات المركز الفترة القادمة للاستفادة بخبراته إلى جانب الخبراء الدوليين العاملين مع المركز.
