"كيف يستقيم الظل والعود أعوج".. حكمة يحفظها المصريون عن ظهر قلب منذ قديم الأزل وهى تفسر حالة فوضى "المنظمات الحكوكية" التي من المفترض أنها تدافع عن حقوق الإنسان في كل مكان.
لكن من عجب العجاب أن يدعى عملاء تلك المنظمات التي تنفق عليها مؤسسات أمريكية وغربية ملايين الدولارات واليوروهات بهدف تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب وبث الفوضى عبر التغرير بأنصاف المتعلمين والمتاجرة بأحلام البسطاء أنهم وطنيين.
فلم يعد بخاف على أي مصري الدور القذر الذي تلعبه بعض هذه "التنظيمات العميلة" بهدف تقويض الدولة المصرية وتمهيد الأوضاع الداخلية لأخطار لا يعلم مداها إلا الله.
وكان أحدث هذه "المؤامرات" وليس التقارير ما أصدرته "هيومان رايتس ووتش" تكيل خلاله الاتهامات الباطلة وتروج المعلومات المغلوطة حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
في ذات التوقيت تغض هذه المنظمات العميلة البصر تماما عن الفظائع التي ترتكبها "ماما أمريكا" ضد المواطنين السود الذين أصبحوا هدفا للشرطة الأمريكية في وجود رئيس أسود تخلي عن مواطنيه في سبيل تمكين جماعات الإخوان الإرهابية في الشرق الأوسط خاصة في سوريا وليبيا والعراق.
3 اعوام والشرطة الأمريكية تقتل في المواطنين السود في عدة ولايات دون محاسبة أو تحقيق من قبل وزارة العدل الأمريكية وسط تعتيم إعلامي على ما يجري داخل الجانب الأمريك المظلم.
صدعونا بحقوق الإنسان في مصر وعملوا على تشويه الشرطة المصرية وزعموا مقتل الشاب خالد سعيد على ايدي الشرطة المصرية حيث كان مبررا مناسبا للبرادعي ورفاقه من شلة 6 أبريل لقيام ثورة على نظام مبارك بحجة القمع وعدم وجود ديموقراطية.
فمازالت منظمة هيومن رايتس ووتش تكيل الاتهامات إلى الشرطة المصرية واخرها تقرير عن سجن العقرب والمسجون داخله أخطر عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والذين يحاكمون بتهم تصل عقوبتها الإعدام قاموا خلالها بتفجير كنائس ومساجد وقتل رجال الشرطة والجيش لمجرد أنهم يحمون البلاد من الإرهاب الإخواني منذ عزل رئيسهم محمد مرسي في يوليو عام 2013.
إذا كانت أمريكا ترتدى ثوب الحرية والديمقراطية أمام العالم وتنادى بضرورة تطبيق حقوق الإنسان في كل مكان فالحقيقى أن أمريكا في الداخل لاتعرف أبسط حقوق الإنسان على طريقة المثل المصرى باب النجار مخلع.
فالشرطة الأمريكية ترتكب افظع الجرائم ضد الأبرياء السود ولم نسمع صوتا للبرادعي أو باسم يوسف أو شلة المرضي ينددون بالإرهاب الأمريكي على مواطنيهم وهم ينعمون في خيراتهم ويقيمون على أراضيهم.
حيث أظهرت إحصاءات نشرتها نيويورك تايمز الأمريكية أن المواطنيين السود يمثلون 93 % من الاعتقالات في الفترة بين عامي 2012 و2016 في مدينة فيرجسون وكاليفورنيا وواشنطن وعدد كبير من الولايات الأمريكية.
وأوضحت دراسات أخرى أن إحتمال تعرض رجل ذا بشرة سمراء إلى دخول السجن بتهمة ما أو بأخرى تصل لنسبة 75 %، بينما تنخفض هذه النسبة لذوي البشرة البيضاء إلى 6 % فقط،
ويشكو المواطن الأمريكي الأسود من وضعه داخل السجون لعدة شهور ويتم تعذيبه بسبب مخالفات جرائم لا تتعدى مخالفات إدارية أو مرورية، ويقول أمريكيون أنهم غضبوا من الحديث كثيرًا، بينما هناك مدن كثيرة أكثر عنصرية ويواجه السود فيها لمشاكل كثيرة.
فهل نعي أن هدف الولايات الأمريكية ليس حقوق الإنسان وإنما هدفه تدمير الدول الاقتصادية الناجحة مثل مصر والسعودية والبحرين وأن تدخل منظمات حقوق الإنسان في الشأن الداخلي العربي لا تستطيع فعله مع الواقع الأمريكي الغارق في العنصرية الدموية والتي ادت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 600 أمريكي في 4 سنوات هي الولاية الثانية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسود.