إدغار ديغا هو فنان تشكيلي ورسام ونحات فرنسي ولد في التاسع عشر من يوليو 1834 في باريس وهو من رواد الحركة الانطباعية وقد أبدع في رسم راقصات البالية.
درس في ثانوية لويس لاغزوند وتابع دراسته في القانون وتعلم في مرسم فيليكس جوزيف بارياس، وكان دائم الزيارة لمتحف اللوفر الذي عشق الرسم من خلال زيارته له في عام 1856.
زار ديغا إيطاليا ورأى لوحات الفنان الإيطالي جيوتو وذهب إلى زيارة جده العجوز فرسم صورة له ثم بعدها زار روما والتقى غوستاف مورو وتعرف معه على العديد من المتاحف في روما وإدغار ديغا من عائلة ثرية ودرس الفن على يد الفنان أنغر، حيث تأثر به وكانت أعماله في بداية حياته تتناول وجوها عائلية وتاريخية وحينما تخلص من تأثير أستاذه بدا يرسم نوعًا من الأشكال الخادعة في لوحاته وأيضًا تأثر بالصور الفوتوغرافية ثم تاثر ديغا بالفنون الكلاسيكية الإيطالية وكان ديغا يعيش حياة ميسورة فلم يكن محتاجًا إلى بيع لوحاته.
وكرس ديغا وقته لرسم لوحات تاريخية في الفترة من1855حتى 1865 ثم بعدها انضم إدغار ديغا إلى صفوف الجيش خلال الحرب الفرنسية الالمانية وبعد عامين في العام 1873 سافر إلى لندن وعرض فيها أعماله.
ويقول العديد من المؤرخين أن ديغا كان يميل إلى العزلة التي كانت أكثر وضوحًا بعد أن تجاوز الخمسين من عمره خاصة بعد أن ضعف بصره قبل أن يفقده تمامًا وهو لم يكن يحب النساء والخيول والأطفال والأشياء التي رسمها ببراعة خاصة أنه عاش حياته عازبًا فكانت الكابة تزداد عمقًا كلما ازدادت إيرداته من بيع أعماله، ولم يعد حريصًا على اللمسات السحرية التي كانت تتميز بها لوحاته الأولى، حيث كان يرسم الخيول وكأنها تتحرك على اللوحة ويرسم النساء وهي تستحم وكأنه يرصدهن من ثقب الباب وتوقف ديغا عن الرسم قبل وفاته بخمس سنوات لفقده البصر.
ورسم ديغا كثيرًا من مشاهد الحفلات الغنائية والراقصة ووجوه الغانيات والزبائن وأظهر براعة فائقة في سلاسل من اللوحات عن راقصات البالية والمستحمات وراكبي خيول السباق وكان قد بدا برسم الراقصات في العام 1873 بعد عودته من الولايات المتحدة.
واعتبره أصدقاؤه فنان حياة الليل لما رسمه من لوحات إبداعية من اللوحات الزيتية إلى ألوان الباستيل التي اعتاد أن يتعامل معها بطريقته الخاصة وصولا إلى التماثيل البرونزية.
كانت أعماله عن الراقصات اللواتي يظهرن كالفراشات في شبابه تثير الفرح والنشوة ولكن في أواخر أيامه تخلى عن التلميحات في الحياة الاجتماعية الباريسية وانصب اهتمامه على النساء المستحمات واللواتي يسرحن شعورهن وراقصات البالية بالتنورات القصيرة.
توفي إدغر ديغا في السابع والعشرين من سبتمبر عام 1917.
![](/Upload/libfiles/116/5/728.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/722.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/720.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/716.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/712.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/708.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/702.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/698.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/693.jpg)
![](/Upload/libfiles/116/5/688.jpg)