حرص عدد من نواب البرلمان، مع بدء العام الدراسي الجديد، على الذهاب إلى المدارس لمتابعة سير العملية التعلمية، حيث نظمت لجنة التعليم والبحث العلمي، برئاسة النائب جمال شيحة عدة جولات للمدارس والجامعات بالمحافظات، لمتابعة مدى انضباط العملية التعليمية، والتأكد من اكتمال الأثاث المدرسي، ومتابعة أعمال الصيانة للمباني.
ورصدت "بوابة البرلمان"، نتائج تلك الزيارات، حيث رأى بعض نواب اللجنة أن هناك مشاكل تعاني منها المنظومة التعليمية بمصر، وأن بعض المدارس لا تزال تقوم بأعمال الصيانة رغم بدء العام الدراسي.
وأشار بعض النواب إلى هناك فائض 7 مليارات بوزارة التربية والتعليم من العام الماضي، ولم تستغلهم الوزارة لإصلاح منظومتها، وأكد البعض الآخر أن من مظاهر تدهور التعليم في بلادنا، ظاهرة الحفظ الحرفي للمعلومات العلمية، دون محاولة فهمها، أو اتخاذها وسيلة لحل المشكلات المعقدة التي يواجها الإنسان في حياته.
من جانبها قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن اللجنة نظمت بالعديد من الجولات والزيارات الميدانية للمدارس والجامعات ببعض محافظات الجمهورية، لرصد أبرز المشكلات التي تواجه الطلاب في بداية العام الدراسي، مضيفةً أن اللجنة رصدت انتظام بحضور طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، على خلاف المرحلة الثانوية، فلم يكن هناك أي انتظام في حضور الطلاب بها.
وأضافت نصر: أن من السلبيات التي رصدتها اللجنة، أن بعض مدارس محافظة الجيزة مازالت مستمرة في أعمال الصيانة، رغم بداية العام الدراسي، متابعةً: "بعض مدارس الجيزة بدأت الصيانة مع بداية العام الدراسي، فكان لابد من انتهاء المدارس من ذلك في الإجازة".
وأشارت نصر إلى أن اللجنة كانت تأمل خلال زيارتها للمدارس، أن تجد الوزارة أنهت مشاكل "الكثافة الطلابية، أعمال الصيانة بالمدارس، وتدريب المعلمين وتحسين رواتبهم"، ولكن اللجنة وجدت غير ذلك.
من جانبه، قال النائب غريب أحمد حسان، عضو اللجنة، إن اللجنة قامت بزيارات وجولات دورية على المدارس برئاسة النائب جمال شيحة، رئيس اللجنة، بجميع المحافظات، لمتابعة مدى انضباط العملية التعليمية، والتأكد من اكتمال الأثاث المدرسي بها، ونظافتها من الداخل والخارج.
وأكد حسان: أنه لابد من إصلاح حال التعليم في مصر، بقوله: "وزير التعليم كلمة تجيبه وكلمة توديه"، مشيرًا إلى أن اللجنة لم تجد الوقت لبذل كل الجهد في دور الانعقاد الأول.
وفي سياق متصل، قال أمين مسعود، عضو مجلس النواب، إن منظومة التعليم في مصر تحتاج إلى إعداد شامل في كل النواحي، من حيث المناهج، وتطوير أداء المدرسين، وحل أزمة كثافة الفصول، مطالبًا الوزارة بوضع إستراتيجية جديدة شاملة للتعليم، وحل كل الأزمات التي تواجه منظومة التعليم.
فيما أكدت النائبة شادية خضير أنه بالرغم من بدء العام الدراسي الجديد،ولكن هناك العديد من المدارس التي لم تنته من أعمال الصيانة بها، مضيفةً أن هناك 20% من الطلاب لم يتم تسليمهم الكتب الدراسية حتى الآن.
وأوضحت خضير: أن أهالي الطلاب يعانون من التوزيع الجغرافي في المدارس بشكل عام، ورياض الأطفال بشكل خاص، متابعة بأنها ستتقدم بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم حول عدم التنسيق في التوزيع الجغرافي.
وفي ذات السياق قال خالد عبدالعزيز شعبان عضو مجلس النواب بدائرة حدائق القبة بالقاهرة، إن منظومة التعليم في مصر تقليدية، ولا يوجد بها أي تجديد على الإطلاق، مؤكدًا أنه لابد من وجود خطط بديلة لتطوير التعليم.
وأضاف عبدالعزيز: "كل وزير تعليم جديد بييجى بيشطب على اللي قبله ويبدأ من جديد وده مينفعش".
وشدد النائب حسين حسن خاطر على أن منظومة التعليم في مصر فاشلة، لافتا إلى أن الكليات الخاصة تعمل على تخرج الكثير من الشباب دون المستوى، مطالبًا وزير التعليم العالي بإعادة نسبة الالتحاق بالجامعات الحكومية، وارتباطها بسوق العمل.
وأشار حسين إلى أنه لابد من إعادة بحث منظومة التعليم ككل في مصر، مؤكدا أنها في حاجة إلى الابتكار والتجديد.
وفي السياق ذاته قال النائب فايز بركات إن اللجنة رصدت خلال جوالاتها الميدانية للمدارس بعد بدء العام الدراسي، وجود كثافة طلابية عالية بالفصول، وعدم توفير المدارس لكمية كافية من المقاعد المخصصة للطلاب، وكذلك في الأدوات المدرسية "السبورة".
