الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

هل؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ بدء الخليقة والإنسان يتطلع إلى نبذ التفرقة العنصرية بين البشر من حيث الجنس واللون والاعتقاد والثقافة.. إلخ، فهل تحقق هذا؟ والإجابة طبعا لا وهل تحقق ولو جزء يسير والإجابة ما زالت لا، ولكل من كان يعتقد أن الولايات المتحدة قد سارت قدمًا فى هذا المجال بتولية رئيس أسمر من أصل إفريقي، أفرو أمريكان، كما يحب السمر الأمريكان أن ينتسبوا إلى قارة إفريقيا، التى حضروا منها مرغمين - فهو واهم فالوقائع الكثيرة التى نرى صورها على الصحف ونتابعها على شاشات القنوات المختلفة، توحى بأنه مهما كان السطح لامعًا أو حتى براقًا، فالمهم بل الأهم هو ما تحت السطح من غليان ينفجر كلما وقع حادث كبيرًا كان أم صغيرًا، ليعبر عن رفض التمييز الذى تشعر به أكثرية الأفروأمريكان، خاصة غير المتعلمين منهم أو الفقراء.
وأظن أن بداية الحل تكمن فى علاج هاتين المشكلتين الجهل والفقر. ولقد قال سيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنه «لو كان الفقر رجلًا لقتله»، ولو نظرنا لكل حوادث الإرهاب فى العالم بل وفى مصر والدول العربية لوجدنا أحد العاملين أو كليهما. وقد يظن البعض أن التعليم فى المدارس كافٍ أو أن العدالة الاجتماعية كافية، ولكنى أقصد أن التعليم بعد تغيير المناهج منع كيل المديح لمن لا يستحقه من القادة الذين أذاقوا العالم ويلات الحروب من أجل سيطرة جنسهم أو لون بشرتهم على سائر البشر، والأمثلة كثيرة يذكرها لنا التاريخ ليس فقط القديم بل أيضًا المعاصر. ولقد أعجبت جدا برأى أحد خبراء الاقتصاد وهو مصرى ويعمل فى الخارج، وللأسف لا أذكر اسمه قال «إن العدالة الاجتماعية ليست فقط مطلبًا إنسانيًا أو أمنيًا، ولكنها أيضًا مطلب اقتصادى لا غنى عنه»، ثم أردف شارحًا «لا بد أن يتواجد المال فى الطبقة المتوسطة وأيضا فى الطبقة الفقيرة، والتى تحت خط الفقر لينشط الاقتصاد، لأن هذه الطبقات هى أكبر عدد من المستهلكين فى أى دولة، أيضًا الفن له دور كبير فى القضاء على التفرقة العنصرية بأشكالها، ففى حلقات مسلسل «star wars» الشهير تجد جنسيات متعددة تعمل معًا للحفاظ على سفينتهم الحربية وأيضا على الكرة الأرضية، أما رجال الدين فى كل الأديان فهم ملجأ الإنسانية من التفرقة والإرهاب بتعليم الناس حقيقة الأديان وكيف أنها جاءت لصلح كل الدنيا وكل البشر.
Hanyshenoda1943@yahoo.com