الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الحوثيون يعرضون هدنة مع السعودية مقابل وقف الغارات وفك الحصار

الحوثيون
الحوثيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض مسئول رفيع في جماعة الحوثي المسلحة في اليمن وقف الهجمات على السعودية وإصدار عفو عن مقاتلين يمنيين يعارضون الجماعة إذا أوقفت المملكة ضرباتها الجوية ورفعت الحصار عن البلاد.

وطلب صالح الصماد رئيس المجلس السياسي، الذي شكله مؤخرا في صنعاء الحوثيون وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح، في كلمة له يوم الأحد 25 سبتمبر: "إيقاف العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود".

وقد سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وطردت حكومة الرئيس عبد ربه منصور من البلاد في مارس 2015.

وقال الصماد إن جماعته مستعدة للعفو عن خصومها. ووجه الدعوة "لكل المقاتلين في صف العدوان في مختلف الجبهات بالاستجابة للعفو العام والانخراط في صف الوطن".

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة وإن لم ترق إلى مستوى مطالب الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، فهي تمثل تقدما وأملا نادرا بحدوث توقف للقتال المستمر منذ 18 شهرا والذي أوقع آلاف القتلى ودفع البلد الفقير إلى شفا المجاعة.

وأدى تقدم جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى أن يتدخل في اليمن تحالف عربي تقوده السعودية ويشن آلاف الضربات الجوية على الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني، ولكنه أخفق في إخراجهم من العاصمة اليمنية صنعاء.

وأدى الحصار على موانئ اليمن الذي يقول التحالف العربي إن هدفه من فرضه هو منع وصول السلاح إلى الحوثيين، أدى إلى إصابة الاقتصاد اليمني الضعيف بالشلل وتسبب في أزمة إنسانية.

وعلى مدى شهور رد الحوثيون بشن هجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية في شمال اليمن وأطلقوا نحو 12 صاروخا على المدن السعودية الحدودية. واستعرت المعارك أيضا داخل البلاد بين المقاتلين الحوثيين ومقاتلي الحكومة اليمنية ورجال القبائل.

وكانت جهود سابقة للأمم المتحدة لإنهاء الصراع قد صاحبتها هدنتان هشتان. وحذر زعيم جماعة الحوثي في الأسبوع الماضي من أن الصراع قد يستغرق أمدا لا يعلمه إلا الله.

وتقول حكومة اليمن المعترف بها دوليا إن أي خطوة صوب السلام لا يمكن أن تبدأ إلا حينما يمتثل الحوثيون لقرار أصدره مجلس الأمن عام 2015 يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن.