بدأ اليوم السبت توافد بدو جنوب سيناء من التجمعات والوديان المختلفة لمساندة أهالي الرويسات في مدينة شرم الشيخ الذين تمت إزالة منازلهم دون توفير بديل لهم أو تقنين أوضاعهم.
وعبر أهالي الرويسات عن استيائهم ورفضهم الاستمرار في إزالة منازلهم، وطالبوا بتقنين أوضاعهم، لافتين إلى أنهم سبق وأن تعاونوا مع المحافظة في إزالة المساكن المخالفة لتخطيط المنطقة سواء الموجودة في مناطق السيول، أو بالقرب من تيارات الضغط العالى، وقاموا بعمل توسعات للشوارع بما يتناسب والوضع الجديد للمنطقة، وعبروا عن استنكارهم الشديد لما حدث من إزالة بعض البيوت بالمنطقة بواسطة لودرات المحافظة وعدم تقنين أوضاعهم أو إيجاد بديل لهم.
يشار إلى أن الوحدة المحلية لمجلس مدينة شرم الشيخ شنت برئاسة اللواء محمود السولية بالتنسيق مع مديرية أمن جنوب سيناء برئاسة اللواء أحمد طايل مدير الأمن ومعاونة شرطة المرافق بحملة موسعة، الأحد الماضي، على قطاع الرويسات بشرم الشيخ لإزالة عدد من المنازل المخالفة، وقد أزالت الحمله العشرات من الحالات المخالفة سواء بالتعدي على أملاك الدولة أو البناء بدون ترخيص.
وأكد اللواء محمود السولية رئيس مدينة شرم الشيخ، أن هذه الإزالات تتم للمباني المخالفة للقانون والتعديات على الأراضي أملاك الدوله بغرض إنشاء 500 وحدة سكنية بالإضافة لتقسيم يضم 604 قطع أراض لبيعها للمواطنين للبناء عليها.
وأشار إلى تخصيص 40 مليون جنيه لهذا الغرض من صندوق تطوير العشوائيات كمرحله أولى وقد تم تسليم الأرض لجهاز التعمير لبدء العمل بها.
فيما سادت حالة من الغضب سيطرت على أهالي قطاع الرويسات، وقال هيثم حسن الملقب بعمدة الرويسات: إن المحافظ رفض تقنين أوضاعنا بالرغم من القرارات الصادرة من مجلس الوزراء، معتبرا أن ما يقوم به ضدنا من إزالة لمنازلنا مخالفا الدستور.
وأشار عدد من الأهالي المقيمين بالرويسات، إلى أن المحافظ وعد بالتصالح في اجتماعه بالأهالي ولكن لم يتم التصالح وتم الحكم على البعض منهم، لعدم قدرتهم على تسديد المال وصدور أحكام عاجلة لهم بالحبس والإزالات والغرامة.
وأضافوا أنه تم توقيع بروتوكول بين المحافظ والدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان للعشوائيات والتطوير الحضاري، على التخصيص بالأمر المباشر لأهالي الرويسات من 100 إلى 300 متر وللأسف لم يحدث شيء.
من جهته، أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، خلال المجلس التنفيذي الأخير للمحافظة، والذي تركز على مشكلة " الرويسات "، أنه لن يترك أهالي الرويسات المتضررين من حملة الإزالات في الشارع، معلنا عن تجهيز 48 وحدة ايواء عاجل لتسكين الحالات المتضررة، مشددًا على أن الإزالة التي تمت من أجل بناء مساكن محترمة وراقية.
وأوضح فودة، أن منطقة الرويسات عبارة عن 3 شرائح، الشريحة الوسط لا يوجد بها مشكلة وهي الشريحة الأكثر تخطيطا ونظاما، وفي حالة البدء في عملية تطوير المنطقة ككل من الممكن أن يحدث بها بعض الإزالات البسيطة التي قد تعوق تنفيذ مداخل ومخارج الشوارع، وشريحة في مخرات السيول والضغط العالي للكهرباء والشريحة الثالثة والتي عبارة عن عشش وصفيح.
وأضاف أنه في ضوء تفعيل احكام القانون وتنفيذ البروتوكول الموقع بين المحافظة ووزارة الإسكان لتطوير المنطقة العشوائية بالرويسات سيتم ترفيق 604 قطع أراض (طرق وصرف ومياه وكهرباء)، سوف تطرح على المواطنين وإقامة 500 وحدة سكنية لتسكين تلك المنطقة العشوائية، مؤكدا أنه ما ستقوم به المحافظة هو شيء حضاري.
ووجه المحافظ المسئولين بسرعة إيواء المتضررين وفتح مركز شباب الرويسات لإيواء بعض الأسر، معلنا أن الخطوة القادمة على منطقة الميركاتو والتعديات التي عليها قائلا: " الميركاتو لن تترك".
كما أكد فودة، أنه سوف يلتقي الأسر المتضررة من أهالي الرويسات والبالغ عددهم نحو 60 أسرة وأنه لن يتخلى عنهم إطلاقا، مشيرا إلى أن الأولوية في الحصول على وحدات سكنية.
في السياق ذاته، قال النائب عطية موسى، عضو مجلس النواب عن دائرة شرم الشيخ، والذي حرص على حضور المجلس التنفيذي، أنه اعترض على حملة الإزالة بالرويسات كانت تتمثل في طريقة التعامل مع الناس، مشيرا إلى أنه طالب أجهزة الأمن بتأجيل الإزالة لمدة يومين فقط، وأن الدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان للعشوائيات والتطوير الحضاري أكد أنه لن يزيل منزلا.
