قال الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح الفلسطينية: إن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تناول الوضع الفلسطيني وانسداد الأفق السياسي، مطالبًا أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولية الظلم التاريخي الذي وقع بحق شعبنا الفلسطيني وضرورة أن يتحرك العالم من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية ويفتح أمل للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرقب في تصريح لـ"بوابة العرب"، اليوم الخميس، أن الجديد في خطاب الرئيس هذه المرة هو أن يوجه نداء لدولة وعد بلفور المملكة البريطانية بأن تصحح خطئها التاريخي وتعترف بالدوله الفلسطينية خاصة وهي تستعد للاحتفال مع دولة الاحتلال بمرور مائة عام على وعد بلفور وهذه فرصة لبريطانيا لتغير صورتها السيئة عند شعبنا، مؤكدًا أن الرئيس كان متعمدا تذكير العالم بأن مائة عام من الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين يجب أن ينتهي وان يكون عام ٢٠١٧ هو عام الدولة الفلسطينية.
وأوضح الرقب، أن أبو مازن طالب المجتمع الدولي لدعم الحراك الفرنسي والمشاركة في مؤتمر السلام الذي ستدعو له فرنسا، هذه جميعها محاولات من الرئيس عسى أن يستجيب العالم لصوت العقلاء في المنطقة وعلى دولة الاحتلال أن تدرك أنها لن تستطيع إسقاط حقوق الشعب الفلسطيني ولن تنجح في أن تعيش بهدوء دون أن ينعم شعبنا بحريته.
وتابع الرقب: "لا أعتقد أن هذا العالم الظالم الذي تقوده دولة القهر الإنساني أمريكا في الضغط على دولة الاحتلال للانسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية، ولن تسمح أمريكا لمجلس الأمن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ فهي التي وقَّعت بالأمس اتفاقا مع دولة الاحتلال لتدعم جيشها بمبلغ 38 مليار دولار لـ10 سنوات.
وأشار الرقب إلى أننا نراهن على شعبنا وإرادته، ونحتاج الآن إلى العودة لترتيب بيتنا الفلسطيني لمواجهة الاحتلال؛ فالعالم للأسف لن يستجيب لصوت العقلاء.
