طالب عدد من الخبراء في مجال الرياضة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان برئاسة محمد فرج عامر، بسرعة إنجاز مهامها في الجانب التشريعي والرقابي، ومحاسبة المقصرين من أعضاء البعثة المصرية التي شاركت في أولمبياد البرازيل، والعمل على حل أزمة عودة الجماهير مرة أخرى للملاعب.
وقال تامر بجاتو ، لاعب نادي الأهلي السابق: إن اللجنة لا تمتلك فكرا أو أجندة جديدة لإصلاح الأوضاع في مجال الرياضة، موضحًا أن ملف الأندية والفرق الرياضة والأحداث التي تشهدها المباريات في مختلف النوادي، بحاجة إلى فكر وتعاون من شتى الأجهزة المختلفة بالدولة.
وطالب بجاتو، اللجنة بالنظر إلى الواقع وتشريع القوانين اللازمة لضبط حضور الجماهير المباريات، لافتًا إلى أنه ليس متوقعًا تحسين الأوضاع الخاصة بملف الأندية والمبارايات خلال دور الانعقاد الثاني بالبرلمان، لعدم قدرة اللجنة على إيجاد حلول لتلك القضايا، مشيرًا إلى أن الخلافات التي يشاهدها الجماهير في وسائل الإعلام من خنقات واتهامات متبادلة، لم تساعد على تحسين الأوضاع بين جماهير الأندية المتنافسة.
وقال الإعلامي أحمد شوبير: إن اللجنة تأخرت جدًا في مراجعة وتعديل قانون الرياضة أثناء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، مضيفًا أن قانون الرياضة الجديد كان سيعمل على حل أزمة عودة الجماهير للملاعب، من خلال آليات واضحة وضوابط حقيقية، وكثير من الأزمات والخلافات التي تمر بها البلاد حاليًا في مجال الرياضة والأندية.
وأوضح الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر، أن دور اللجنة كبير في مناقشة قضايا مثل قضية الشباب لأنها تعد أمن قومي، ولكن حتى الآن هناك ملفات لم تنجزها اللجنة ن مضيفًا أن ملف حضور الجماهير لمباريات كرة القدم كان يحتاج إلى اهتمام اللجنة خلال فترة دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، للوصول لحل مناسب.
وأشار زيدان إلى أن معظم رؤساء اللجان النوعية جاء بهدف مصالح شخصية ولم يرعون مناصبهم فاللجان النوعية ومجلس النواب بشكل عام لم يقدم أي جديد.
وفي السياق ذاته قال الكابتن فتحي مبروك ، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي: إن اللجنة تأخرت جدًا في إعداد ومناقشة قانون الرياضة أثناء فترة الدور الانعقاد الأول، بمجلس النواب، موضحًا أن اقرار قانون الرياضة سيحل العديد من المشاكل التي تشهدها الحياة الرياضية الآن لأنه هو الذي يقوم بوضع الضوابط المحكمة التي تسيطر على حالات الشغب والمشاكل بما يخص حضور الجماهير، مطالبًا بوضع أكثر من 10 ضوابط ومحاسبة كل من يتخطة هذه الضوابط بالقانون، ثم وتوعية المواطنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
وانتقد مبروك البنود التي تضمنها قانون الرياضة الذي لم يتم اقراره حتى الآن التي تخص عدم تولي رئيس النادي رئاسته أكثر من 8 اعوام فقط، قائلًا " ايه المانع لو أعضاء النادي يرغبوه طوال حياتهم دي حرية الأعضاء"، مؤكدًا أن معظم المشاكل التي يعاني منها جماهير ولاعبي الأنديه ستحل بإقرار القانون.
فيما طالب عدلي القيعي مدير التعاقدات والتسويق الأسبق بالنادي الأهلي، من اللجنة وجميع أعضائها سرعة الإعلان عن ما وصل له إيهاب عبدالرحمن لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني لألعاب القوى، بعد قرار إيقافه، والإعلان أيضًا على تقيم أداء تنظيم الدورة الأولمبية، مضيفًا أن قانون الرياضة لا نستطيع تقييمه قبل إقراره بشكل رسمي.
وأضاف القيعي ، أن البنود التي تضمنها قانون الرياضة وتنص على عدم تولي رئيس النادي أكثر من 8 سنين لا تهمني بشيء، ولكن الأهم هو تمرير القانون، لافتًا إلى أن المشاكل التي تشهدها بعض النوادي بخصوص حضور الجماهر للمباريات هذه الأزمة ليس لها علاقة بلجنة الشباب والرياضة بالبرلمان وانما هي مشكلة ادارات النوادي في تنظيمها.