السبت 12 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

تونس لـ"دول عدم الانحياز": لابد من التعاون لمجابهة خطر الإرهاب

الرئيس التونسي الباجي
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت تونس دول حركة عدم الإنحياز، إلى "تكثيف التعاون فيما بينها، لمجابهة الخطر الإرهابي الذي بات يهدد مختلف دول العالم ويسهم في تقويض إستقرارها وتهديد مصالحنا الوطنية العليا وتعطيل مساراتنا التنموية".
وذكر البيان الصادر من وزارة الخارجية التونسية، أن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسية صبري باش طبجي، قد القي كلمة تونس في قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في فنزويلا، بتكليف من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي .
وقال إن تونس التي لم تدخر جهدا في مجابهة خطر التنظيمات الإرهابية بفضل تضحيات ويقظة قواتها العسكرية والأمنية ووقوف شعبها صفا واحدا أمام خطر هذه الظاهرة، تجدد تأكيد استعدادها لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي لا سيما بين بلدان الحركة وتدعو بالمناسبة إلى تكثيف التعاون من خلال تبادل التجارب والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأشار صبري باش طوبجي، إلى أن اختيار "السلام والسيادة والتضامن من أجل التنمية كموضوع لمداولات هذه القمة يترجم إلى حد بعيد أبرز التحديات التي نواجهها اليوم ، ذلك أن تحقيق التنمية الشاملة لشعوبنا يبقى رهن مدى استتباب الأمن والسلم عبر العالم وإرساء مبادئ التضامن والتعاون المثمر بين دول الشمال والجنوب".
وقال :" ينعقد اجتماعنا في ظل ظروف استثنائية على المستويين الإقليمي والدولي، نواجه فيها عديد الأزمات والتحديات الكبرى التي تهدد أمن واستقرار شعوبنا ، وهذا الوضع الدقيق، بكل تبعاته السياسية والأمنية والاجتماعية والتنموية، يحتم علينا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، أن نوحد جهودنا من أجل تنسيق المواقف والرؤى للتوصل إلى تسويات سلمية لمختلف الأزمات ونصرة قضايانا ".
وأضاف أن تونس تهيب في هذا الإطار بأعضاء الحركة لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشريف وتكثيف الجهود من أجل استئناف مفاوضات السلام واستصدار قرار أممي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وفق جدول زمني محدد ، كما تجدد تأييدها للمبادرة الفرنسية والجهود العربية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية السنة الجارية مع التأكيد على أهمية العمل على ضمان الخروج بنتائج ملموسة تسهم في بلورة تصور عملي لإنهاء الصراع وفق حل الدولتين وإيجاد تسوية عادلة وشاملة ونهائية لهذه القضية المصيرية.
وأضاف:" إنه في سياق المخاض الذي تشهده منطقة انتمائنا الجغرافي، تتواصل حالة عدم الاستقرار في القطر الليبي الشقيق بما يبعث على القلق والانشغال حول تداعياتها على سائر دول المنطقة ، وإن بلادنا التي لم تدخر جهدا في مساندة الشعب الليبي، تشدد على ضرورة احترام سيادة ليبيا وتؤكد على أهمية استكمال تنفيذ كافة مراحل الاتفاق السياسي المبرم برعاية أممية وتقديم الدعم اللازم لحكومة الوفاق الوطني ليتسنى لها الاضطلاع بمهامها وبسط الأمن على كامل التراب الليبي وتركيز دعائم السلم و الاستقرار في هذا القطر الشقيق".
واستكمله "أنه أمام التعقيد الذي تشهده الأزمة السورية، فإننا نهيب بجميع الأطراف الفاعلة في هذا النزاع لتكثيف الجهود من أجل إيجاد تسوية سياسية توافقية في إطار الأمم المتحدة، تراعي مصلحة الشعب السوري الشقيق وتحفظ سيادة سوريا ووحدتها الترابية ، وإزاء ما يمر به اليمن الشقيق من تدهور للأوضاع ، تنادي تونس بضرورة تغليب منطق التوافق والحوار ودفع مسار التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة، بما يؤسس لبناء مناخ الثقة بين جميع الفرقاء اليمنيين وينهي التوتر القائم لما فيه مصلحة الشعب اليمني الشقيق.