الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

عبدالرحيم علي يفضح جرائم "الإخوان" في مصر.. تقديم وثائق للكونجرس تكشف تفاصيل 88 عامًا من الإرهاب والقتل وإحياء الميليشيات المسلحة.. كشف مصادر التمويل القطري التركي لإسقاط الدولة

على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة..

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- حرق أقسام الشرطة ومهاجمة الكنائس أبرز جرائم التنظيم الإرهابي 
- نشروا الرعب بين المواطنين عبر مظاهرات رفعوا خلالها أعلام تنظيم القاعدة ومدافع «الجرانوف»

يستعرض الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، على هامش حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وثيقة من إعداده عن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية وشرح ملابسات عام من حكم الإخوان وآثاره على مصر.
وتستعرض الوثيقة، باللغتين العربية والإنجليزية، تاريخ جماعة الإخوان ووقائع ما جرى في الماضي والحاضر التي ستظل شاهدة على جماعة تدعي الإسلام لكنها تحمل السلاح ضد الدولة.
وتكشف الوثائق المعدة في كتيب لتسليمها إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي وعدد من معاهد البحث، تاريخ تأسيس الإخوان للتنظيم الخاص تحت قيادة محمود الصباغ إبان حكومة الوفد عام 1942 -1944 حيث تألف النظام الخاص من ثلاث شعب أساسية هي التشكيل المدني، وتشكيل الجيش وتشكيل الشرطة.
وتضم الوثائق جرائم الإخوان في مصر ومنها حوادث التعدي على أقسام الشرطة والتورط في عدد من التفجيرات والاغتيالات، ومنها اغتيال القاضي أحمد الخازندار وهو في طريقه من منزله بحلوان لمقر عمله حيث عاجله اثنان من شباب الإخوان بإطلاق النار عليه.
ويغوص عضو مجلس النواب عبدالرحيم علي، في أفكار الإخوان واستخدام العنف في التغيير وارتباطها بالحركات الجهادية وتأثير كتابات سيد قطب بوصفه رائد الفكر التكفيري الذي استلهم منها الظواهري زعيم تنظيم القاعدة منهجه في تأسيس التنظيم.
ويوضح الكتاب المترجم جرائم «الإخوان» وموقفها من ثورة 30 يونيو كما يستعرض حالات القتل والتعذيب الممنهج من قبل ميليشيات الجماعة الإرهابية تجاه المصريين المسلمين والمسيحيين على حد سواء، ورفعهم علم تنظيم القاعدة الأسود في عدة مواقف إضافة إلى حرق أقسام الشرطة والكنائس والمساجد ومنها الاشتباكات بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
كما يسلط الكتاب الضوء على جرائم الإخوان في عام 2015 وإعلانهم تشكيل كتائب انتحارية لتنفيذ عمليات ضد الشرطة والجيش على غرار كتائب العقاب الثوري الإخوانية بوثائق ومستندات من داخل الجماعة نفسها.
ويكشف عبدالرحيم على بالوثائق مؤامرة إسقاط الدولة بالتعاون مع تركيا بهدف إثارة الرأي العام المصري والتركيز على إثارة مشاكل مصر الداخلية للضغط النفسي على المواطنين وإثارة مشاكل المرور والمياه والخبز والتموين بشكل مستمر حتى يفقد المواطن ثقته في دولته وتأجيج الصراع الداخلي إضافة إلى دور حركة حماس في غزة في تنفيذ مخطط بفصل سيناء عن مصر واعتبارها مركزا للحركات الإرهابية لتكون منطقة انطلاق العناصر التكفيرية لمهاجمة الأهداف الحيوية في مصر كقناة السويس واستهداف الكمائن الأمنية للجيش والشرطة وحماية تجارة الأنفاق التي تدر ملايين الدولارات لقادة الحركة المقيمين في تركيا.
وأعد النائب عبدالرحيم على ملخصًا لتاريخ الإخوان المسلمين الإرهابي الدموي منذ نشأتها على يد حسن البنا وحتى عملياتهم الأخيرة داخل مصر، كاشفا بالوثائق التي تمت ترجمتها للغة الإنجليزية عن محطات القتل والدمار، التي قامت بها الجماعة المتطرفة ضد كل من وقف في وجه مشروعهم، لتسليمها لأعضاء الكونجرس الأمريكي خلال زيارته للولايات المتحدة مع وفد البرلمان المصري المشارك في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة. 
تتضمن مجموعة الوثائق مذكرات أعضاء هذه الجماعة نفسها، إضافة إلى اعترافات المتهمين من أعضاء الجماعة الإرهابية في القضايا المعروضة على القضاء أو التي صدرت فيها أحكام تدينهم.
كما تكشف أن الإرهاب كان هو العقاب الجماعي الذي قررته جماعة الإخوان، أمس، لكى توجد، واليوم، بعد 30 يونيو، لكى تحكم. كأن «الإخوان» قدر المصريين. إما أن يحكموهم أو يقتلوهم. ليس هناك خيار آخر فلقد قتلت الجماعة بيدها وبيد الآخرين، حين أجازت للتكفيريين سفك الدم الحرام باسم «الدين». والضحية مجتمع بأسره أريق دمه، على مدى 88 عامًا هي عمر الجماعة، وتسممت أفكاره وحين أراد أن يتطهر، اعتبرته الجماعة من «أعداء الله». 

العمليات الإرهابية بعد فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»
هناك تقارير رسمية وحقوقية حول انتهاكات عناصر الإخوان منذ 30 يونيو، وحتى إعلان الإخوان جماعة إرهابية- أوضحت أن إجمالي عدد الاعتداءات على المنشآت الحكومية 65 اعتداء، وعدد المصابين جراء عنف «الإرهابية» 1740، بينما توفى 124 مصريًّا نتيجة العنف المتواصل منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وشملت أعداد الضحايا والمصابين في أحداث القتل والتعذيب على أيدي أعضاء «الإرهابية»، فيما قبل فض الاعتصام 28 قتيلا أثناء الاشتباكات و3 قتلى عمدًا، و22 حالة تعذيب حتى الموت، و44 حالة تعذيب واعتداء، فضلا عن قطع الطريق، وهو أمر يجرمه القانون، وحالات استغلال للأطفال والنساء وتعريضهم للتعذيب النفسي وأخطار الموت لاستدرار عطف المجتمع الدولي.
كما بلغ إجمالي حالات العنف الانتقامية التي ارتكبتها جماعة الإخوان وأنصارها بعد فض الاعتصامين 52 حالة عنف ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلًا عن التعدي على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين.
بعد تمكن قوات الأمن من السيطرة على ميدان مصطفى محمود، جاءت دعوات الإخوان إلى تنظيم العديد من التظاهرات بجميع الميادين، حيث دعت الجماعة لمليونية الشهيد برمسيس 16 أغسطس 2013 التي رفعت فيها أعلام القاعدة وتجولت العربات المكشوفة تحمل الجريانوف في مشهد عراقي من الطراز الأول، وشهد هذا اليوم مواجهات وتعديات على الأهالي لحين تدخل قوات الأمن وإطلاق نار عشوائي؛ مما أدى إلى اشتعال الأحداث ولجوء البعض من أعضاء الإخوان إلى مسجد الفتح، للاحتماء به وقيام عناصر مسلحة باعتلاء مئذنة المسجد، وإطلاق النار على قوات الجيش والشرطة، وهو ما أدى إلى تدخل القوات الخاصة بعد ذلك لفض اعتصامهم بالمسجد، وأثناء ذلك قام بعض أعضاء الجماعة بالهجوم على قسم الأزبكية، وبنك دم الهلال الأحمر، وإشعال النيران في مبنى المقاولون العرب.
وكانت الكنائس وأقسام الشرطة هي صاحبة النصيب الأكبر من عمليات الحرق والتدمير في أغلب المحافظات، إضافة إلى بعض المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة، بجانب حالات الترويع للمواطنين، منها حرق كلية الهندسة بعد الانتهاء من فض الاعتصام فقامت جماعات من المعتصمين بالتسلل داخل الكلية ووقعت اشتباكات بداخلها، وحرق حديقة الأورمان بعد تسلل مسلحين بداخلها وإطلاق النيران على قوات الأمن أثناء فض الاعتصام، وإشعال النيران في مبنى وزارة المالية بعد رشقه بزجاجات المولوتوف والتعدي على عدد من العاملين.
كما يجب أن نتذكر ما فعله هؤلاء بعروس الصعيد من سرقة وحرق متحف ملوي بالكامل التابع لمحافظة المنيا فتمت سرقة «1045» قطعة أثرية، واقتحام مقر مركز شرطة مغاغة بالمنيا وقتل ضباطه، وحرق والتعدي على 20 كنيسة ومبان تابعة لها، ففي محافظة المنيا تم حرق 5 كنائس وهي كنيسة المعمدانية والكنيسة الإنجيلية وكنيسة الأمير تادرس وكنيسة الآباء اليسوعيين وكنيسة جمعية خلاص النفوس. والاعتداء على 3 كنائس وهي دير العذراء والأنبا إبرام والكنيسة الإنجيلية والكنيسة الرسولية الثالثة. بجانب الاعتداء على 5 منشآت تابعة للأقباط وهي مدرسة الراهبات في مدينة المنيا والمركز الطبي وسكن الراعي بالكنيسة الرسولية الثالثة وحرق قاعة العزاء على طريق مصر أسوان الزراعي مملوكة لمطرانية ديرمواس، وحرق مدرسة الأقباط بوسط مدينة المنيا. بجانب الاعتداء على عدد من المحال التجارية.
لم تكن بشاعة الإخوان في القاهرة والمنيا كأبرز المحافظات التي شهدت انتقام الإخوان بعد فض الاعتصامين المسلحين، بل انتشر هذا المسلسل الدموي في محافظات عدة منها، محاولة حرق مجمع محاكم الجنايات والاستئناف بالإسماعيلية، حرق مقر الأمن الوطني بالشرقية، حرق جراج محافظة بني سويف، تحطيم مبنى مديرية القوى العاملة في بني سويف، اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بني سويف، وتحطيم واجهة مبنى المجلس المحلي بمحافظة بني سويف. 
حرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط 
كما تم حرق قسمي شرطة الوراق، وكرداسة والتمثيل بجثث الضباط، واقتحام قسم حلوان بالرصاص والخرطوش، محاولة اقتحام قسم شرطة بندر بني سويف، محاولة اقتحام قسم شرطة الواسطي بني سويف ومحاولة اقتحام قسم مدينة نصر أول، أثناء ساعات حظر التجوال.
وفى أسيوط تم حرق كنيستين وهما كنيسة الملاك وكنيسة نهضة القداسة التابعة للطائفة السبتية.
وفى سوهاج تم اقتحام وحرق مطرانية مارجرجس، إضافة إلى عملية سلب ونهب لمحتوىات المطرانية والاعتداء على عدد من القساوسة.
بينما في الفيوم أُضرمت النيران في ثلاث كنائس واستراحة، ولم يتضح من المتسبب في إحراق تلك الكنائس. وفى محافظة شمال سيناء تم إشعال النار في كنيسة «مارجرجس» بالعريش.
أما في الغربية فكانت هناك محاولة اقتحام مطرانية سان بول في شارع حسان بن ثابت بطنطا، وقد تركزت الاشتباكات في اليوم التالي لفض الاعتصام في محيط ديوان عام محافظة الجيزة، حيث قام أنصار الرئيس المعزول بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى الديوان العام. والاشتباكات في منطقة نصر الدين.
فقدت الإسكندرية منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن أكثر من 101 شرطي ومدني وأصيب خلال مواجهة الإرهاب700 شاب، وكان المشهد الأكثر قسوة ودموية عندما رفعت أعلام القاعدة السوداء مصاحبة لإلقاء الجماعة للأطفال من أعلى أسطح العقارات، وحاولت الجماعة الإرهابية تكرار مشاهد جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011 في الذكرى الثالثة لثورة يناير 2014 ولكن تصدى لهم كل من الجيش والشرطة والأهالي، ولم يتمكنوا سوى من قطع الطرق وإشعال النيران في مبنى المجلس المحلي بكوم الدكة المقر المؤقت للمحافظة كما تعرضت مكتبة الإسكندرية لهجوم تمكنت القوات الخاصة من صده.
مسجد القائد إبراهيم 
الجماعة لم تحترم حرمة المساجد، وأطلقت النيران من داخل مسجد القائد إبراهيم في يوليو 2013، بل شهد محيط المسجد اشتباكات عنيفة في رمضان وليلة العيد التي أسفرت عن وقوع قتلى، وشهدت تعذيبا لعدد من النشطاء المعارضين للجماعة داخل المسجد وربطهم بالحبال والاعتداء عليهم بالضرب، تحولت الجماعة وأعضاؤها إلى إرهاب المواطنين من خلال مسيرات رسمت لون الحداد على المناطق التي تمر فيها، فالاشتباكات المسلحة واستخدام الأسلحة الآلية من جانب أعضاء الجماعة الملثمين الذين يتقدمون المسيرات رسمت الإرهاب في فيكتوريا وسموحة والإبراهيمية أصبحت سمة، وساحة مسجد القائد إبراهيم التي شهدت إطلاقا لأعيرة نارية من داخل المسجد.
تطور أداء الإخوان الإجرامي على مدى الشهور الماضية بالتعاون مع غيرهم من التنظيمات الإرهابية التي ولدت من رحم أفكار سيد قطب وحسن البنا زعيم التكفيريين، من جماعات أنصار بيت المقدس أو أجناد الأرض أو غيرهما، وبدأت أولى المحاولات باغتيال وزير الداخلية في سبتمبر 2013، أثناء انتقاله من منزله في مدينة نصر إلى عمله بالوزارة، وأسفر الحادث عن تدمير أربع سيارات، وتدمير محال تجارية، وإصابة 22 مواطنا بالشارع.
استيقظت مصر في صباح 20 نوفمبر 2013 على خبر أكثر بشاعة يستهدف أبناءها من القوات المسلحة، وهو استشهاد 10 جنود وإصابة 35 آخرين على يد عناصر إرهابية استهدفت حافلة إجازات لأفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة «الشلاق» الواقعة بغرب مدينة الشيخ زويد، كما قام الإرهابيون باستهداف المقدم «محمد مبروك» ضابط بالأمن الوطني في نوفمبر 2013، وهو «مسئول ملف الإخوان بالجهاز» أثناء خروجه من مسكنه، حيث أطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، سقط على إثرها شهيدا، والتي سبقها اغتيال اللواء نبيل فرج مساعد مدير أمن الجيزة في سبتمبر 2013 أثناء وجوده على رأس القوة التي حررت «كرداسة». كما اتخذ الإخوان شكلا آخر من العنف والانتقام في حوادث التفجير على طريقة المشهد العراقي، وبدأت بحادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي وقع في 24 ديسمبر 2013 وأسفر عن استشهاد 13 مواطنا وإصابة 143 آخرين، ونفذ الإرهابيون في مساء الذكرى الثالثة لثورة يناير حادث تفجير مديرية أمن القاهرة ومتحف الفن الإسلامي المقابل للمديرية، ولم تكن الخسارة في الأرواح البشرية البريئة فقط، بل في محو تاريخ وحضارة هذه الأمة الذي هو ملك للإنسانية جمعاء وتلف العديد من المخطوطات الأثرية والتاريخية وخسارة بلغت أكثر من 100 مليون جنيه بالمتحف الذي لم يمر على تطويره سوى أشهر قليلة.
لم يتوانَ الإرهابيون بعد قتل التاريخ وإنهاك الشرطة واغتيال أفرادها بِخِسَّة ووضاعة أن يتعدوا على مستقبل الوطن، وهم شبابه بالجامعة، فلم تكن عمليات التخريب تتوقف على المظاهرات المعبأة بالشماريخ والمولوتوف والاعتداء على أعضاء هيئة التدريس وحرق مكاتبهم كما حدث مع عميد حقوق القاهرة الدكتور محمود كبيش إبريل 2014، بل امتد إلى أعنف ثلاثة تفجيرات شهدتها جامعة القاهرة، وأسفرت التفجيرات عن مقتل عميد شرطة طارق المرجاوي وأصيب خمسة ضباط آخرين، بينهم لواء شرطة.
وما زالت التفجيرات تواجهنا يوميا ولم يعد الأمر مقصورا على استهداف كمائن الشرطة ولكن أيضا المدنيين في كل مكان، خاصة بعد مقتل أحد المواطنين أمام سينما «رادوبيس» في شارع الهرم بعد زرع عبوة ناسفة أسفل شجرة بجوار السينما، كما قتلت سائق تاكسي المنصورة في 61 ديسمبر 2013 المدعو محمد جمال الدين- 53 عاما- عندما تكاتف عليه العشرات من جماعة الإرهاب أثناء مسيراتهم المسلحة، وأخرجوه من التاكسي لمجرد أنه يضع صورة المشير على زجاجها، ليطعنوه في رقبته بالأسلحة البيضاء ليترك طفلين لم يتجاوزا الخمس سنوات الأولى من عمرهما.
إرهاب الإخوان في 2015
في بداية فبراير 2015 أعلنت ميليشيات الإخوان عن تشكيل كتائب انتحارية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في المحافظات، وقالت كتائب العقاب الثوري الإخوانية، عبر صفحتها على «فيس بوك»، إنها شكلت كتائب انتحارية تضم ألف عنصر، في 15 محافظة، لإنهاء ما وصفته بـ«احتلال العسكر»، وعقاب كل من تورط في قتل المصريين من خلال استهداف المنشآت ورجال الجيش والشرطة، والكمائن الأمنية. 
متناسين أن وفدا منهم قد التقى بداية العام الحالي بالإدارة الأمريكية في البيت الأبيض للتنسيق فيما بينهم للضغط على القيادة المصرية في المحافل الدولية، ومحاولة إعادة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسي المصري.
وحول العمليات الإرهابية التي نفذتها الكتائب بالتزامن مع فعاليات الإخوان، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، قالت «العقاب الثوري»: «نفذنا 32 عملية خلال 7 أيام في 11 محافظة تنوعت بين هجوم مسلح على نقاط وأقسام شرطية ومنشآت عسكرية، واستهداف مدرعات ومركبات شرطية وعسكرية وكمائن للمواكب الأمنية، كان أبرز عملياتها إصابة 8 ضباط وجنود في كمين لموكب أمني في المطرية، واستهداف رئيس جهاز الأمن الوطني ببني سويف وإصابته إصابة مباشرة، واقتحام مجلس مدينة يوسف الصديق بالفيوم، وإضرام النيران فيه، وقد بدأت بالفعل مرحلة جديدة من العمل الثوري». في سياق متصل، تبنت «كتائب المقاومة الشعبية» حرق سيارتين لضابطي شرطة، و3 محولات كهربائية ببني سويف، فيما أعلنت حركة ثوار بني سويف الإخوانية، إحراقها أحد أبراج التغطية التابعة لشركة «موبينيل» في قرية سدس بمركز ببا، فيما قالت حركة «مجهولون ضد الانقلاب»، إنها أشعلت النيران في محول كهرباء بجوار المعهد الفني الصناعي في مدينة الزقازيق في الشرقية.
وفى المنيا تبنت حركة المقاومة الشعبية إحراق سيارة مواطن يدعى صفوت حلمي، في حي المصاص، وقالت إنه يعمل مرشدا لأمن الدولة، ويبلغ عن أماكن اختفاء الإخوان وتظاهراتهم اليومية. وقالت كتائب المقاومة الشعبية بالجيزة، إن عناصرها أشعلوا النيران، خلال الساعات الأولى من 30 يناير 2015، في الجراج التابع لجهاز مدينة 6 أكتوبر، وكان مجهولون قد ألقوا زجاجات المولوتوف على الجراج، وفروا هاربين، إلا أن قوات الحماية المدنية سيطرت على الحريق الذي لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
من جانبها واصلت اللجان الإلكترونية للإخوان نشر الشائعات لإثارة الذعر والفوضى بين المواطنين، ونشرت صفحات حركة حسم التابعة للتنظيم تحذيرات لعدد من المصانع والشركات من استمرار العمل بعد الساعة الثامنة مساء، بدعوى تنفيذهم عمليات عنف وتخريب.
مؤامرة إسقاط الدولة
كشفت بعض المصادر الأمنية للعديد من الصحف أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت خلال الأيام الماضية التنسيق بشكل كامل مع حركة حماس الذراع العسكرية للجماعة، من خلال قيادات التنظيم الهاربة، ومكتب الإرشاد الجديد الذي تشكل بأعضاء جدد غير معلومين للأجهزة الأمنية، على القيام بخطة تستمر من 3 إلى 5 سنوات للعمل على إسقاط الدولة المصرية.
وقالت المصادر: إن خطة الإخوان وحماس على المستوى العسكري تعمل على الإساءة للمؤسسة العسكرية واستهدافها من خلال كتائب الإرهاب التكفيرية، مع ترديد مزاعم بأنها بعيدة عن العنف، وأن مظاهراتها سلمية، وأشارت المصادر إلى أن التنظيم بدأ في إعداد خطة جديدة لاستهداف المنشآت الحيوية ومنها «قناة السويس والسد العالي والمطارات»، ونسبها إلى تنظيمات سلفية جهادية، وسيتم نشر صور لبعض الإرهابيين من داعش، باعتبارهم موجودين في البلاد بهدف إثارة الذعر والقلاقل.
أما على المستوى الشعبي فتعتمد الخطة على مجموعة من الإجراءات، منها إثارة الرأي العام ضد القوات المسلحة ومؤسسات الدولة وتحميلهم مسئولية إفشال أول تجربة ديمقراطية مصرية، من خلال ممارسة الضغط النفسي على المواطن بصفة مستمرة، بما ينعكس على سلوكه وانتقاده المستمر لأداء الحكومة، وهذا يتركز في إثارة المشاكل الداخلية بشكل دائم ومنها «المرور- الخبز- البطالة- الكهرباء- المرض»، والعديد من المشكلات اليومية، وتوجيه كوادر التنظيم العاملين في المصالح الحكومية لتعطيل تقديم الخدمات، وطلب «الرشاوى» لإنهائها، ومحاولة تقسيم المجتمع المصري إلى عدة طوائف متصارعة «النوبيون- المسيحيون- القبائل العربية- الصعيد» وتأجيج الصراع بينهم، وسحب أكبر قدر من العملات الأجنبية والتلاعب في أسعارها لضرب الاقتصاد المصري، واستمرار المظاهرات في الشوارع والجامعات، ومشاركة قسم «الأخوات» فيها، والتركيز إعلاميًّا على التجاوزات الأمنية تجاههن.

الدراسة كاملة باللغة العربية