سفير دولة أجنبية بالقاهرة اعتاد التطفل على مناسباتنا وقضايانا، ويدلى برأيه فى تفاصيل حياتنا، هذا السفير يذكرنى بشخصية «مانولى» فى الأفلام المصرية القديمة «مانولى» عادة فى الفيلم هو الخواجة صاحب الخمارة الذى يتودد لزبائنه المصريين لكى ينصب عليهم ليبيع لهم خمرا مغشوشا، ويسعى لتمهيد الطريق للقاء بطل الفيلم براقصة الخمارة.للأسف هذا السفير المتنطع ثقيل الظل كاتب التقارير الكاذبة عن مصر.يحظى بدعم من موقع إخبارى مهم، يملكه رجل أعمال معروف، هذا الموقع يسوق أخبار السفير بصياغات داعمة لما يقوم به، وللسفير «مانولى» أقول «اختشى يا بارد».
التخلف ليس فرضًا
نفاق بعض السياسيين والإعلاميين للناس بعدم تحميلهم مسئولية ما يحدث فى المجتمع للنكاية فيمن يحكم، يضر بالناس تماما كمن يسرقهم أو يقتلهم، سلوكياتنا أصبحت خطرا مدمرا على أرواحنا بسبب البلادة واللامبالاة. أغلبنا يتحدث فى المحمول أو يكتب رسائل سواء كان راكبا أو ماشيا. أخطاء طبية قاتلة بسبب الإهمال وعدم الاكتراث بحياة بعضنا. حوادث طرق أغلبها جراء العنجهية والغباء لقائدى سيارات مسرعة تدهس من يعبر الشارع أو تنقلب بمن فيها. بالوعات مفتوحة فى قلب الشارع تصطاد ضحاياها من جراء تواكل عامل أو تهاون موظف. رياضيون لا يقدرون ولا يرغبون فى عمل ما عليهم. إعلام ينافق بشكل منفر أو يهاجم إذا لم يدع للسفريات والموائد والمشاركة فى صنع القرار، لأن بعضهم يتخيل أن الشمس لن تشرق بدونه، مأساة أخرى وهى أن كلنا بات ينحاز إلى معتقده وليس إلى الوطن، صراعات تشتعل وتهدأ حسب نصيب كل طرف فى «السبوبة»، أصبحنا نعانى من تغير فى فهمنا للقيم، لأن بوصلة المصالح أصبحت هى من تحدد وجهتنا ومواقفنا، وإذا انكشف المستور نبدأ فى التبرير بإقحام الدين فى كل الأحوال، رحم الله ضحايا القطارات والطرق والاستهتار والجهل والغباء ومدعى التدين.
محافظ القاهرة.. الغلط فين؟
اختيار محافظ القاهرة وما صاحبه من اعتراضات كان لها ما يبررها. هذا الاختيار يطرح أسئلة عن طريقة الأداء، المحافظ سبق اتهامه فى قضايا فساد ومع تسليمنا الكامل بأنه بريء لأنه لم يحكم عليه، لكن لم يكن من السياسة والحكمة طرح اسم شخص حامت حوله شبهات، فهو ليس العبقرى الذى سيحل كل مشاكل القاهرة، وبالتالى يقبل من اختاره أن يتحمل عواقب اختياره، الخطأ ليس ممن أصدر القرار بل الخطأ عند الجهات التى رشحت، والجهات التى تبحث ملف كل مرشح لمنصب وتعطى موافقتها، اختيار محافظ القاهرة وخالد حنفى وصلاح هلال يعيب الجهات التى رشحتهم ويعيب الأجهزة التى درست ملفاتهم، وأعطت موافقتها لصاحب القرار، لذا من حقنا أن نتساءل.. هل اختيار هؤلاء الأشخاص كان بهدف إحراج أحد ما؟