بوابة البرلمان

برلمانيات: أخذنا جميع الحقوق وشاركنا في أعمال اللجان.. غادة عجمي: هناك مساواة كاملة مع النواب.. ونانسي نصير: ظُلمنا في التمثيل الخارجي من قبل الرجال

الجمعة 16/سبتمبر/2016 - 05:28 م

تباينت آراء النائبات تحت قبة برلمان الثورة حول دورهن في المجلس، وما إن كان الأداء متفاوتًا بعض الشيء أو تزايد تارة ثم تراجع تارة أخرى، حيث رأت بعضهن أن النائبات حصلن على كل حقوقهن الدستورية والقانونية تحت القبة، وأنهن لم يشعرن بأى تمييز بينهن وبين زملائهن من الرجال، فيما رأت نائبات أخريات أنهن لم يحصلن على كل حقوقهن بمجلس النواب أو تمثيلهن بشكل لائق، خاصة في الزيارات الخارجية، كما أن الفرص بينهمن غير متساوية في الحصول على امتيازات بداية من حق الكلمة مرورًا بالاختيار في الوفود البرلمانية المرسلة للخارج.

النائبات قلن لـ« بوابة البرلمان» إنه رغم أنهن حصلن على العديد من المناصب التي كن يسعين إليها داخل البرلمان إلا أنهن يطمحن في الحصول على مناصب أكثر في الفصل التشريعى الثانى.

من جانبها أكدت النائبة سولاف حسين، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنها أخذت حقوقها البرلمانية كاملة تحت القبة، وقالت: لم أجد أي نوع من تجاهل دور النائبات خلال الفصل التشريعى الأول من عمل المجلس. مؤكدة أنه لا يوجد تقليص على الإطلاق في أدوارهن.

وتابعت النائبة: «كنت باخد الكلمة في الوقت اللى أنا عايزاه»، مشيرة إلى أن هناك العديد من النائبات حصلن على المناصب التي كن يسعين إليها أثناء تشكيل اللجان النوعية بالمجلس.

فيما قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن النائبات حصلن على حقوقهن كاملة في دور الانعقاد الأول، وظهورهن كان واضحًا بشدة خلال عمل المجلس، موضحة أن الجميع أشاد بالأدوار الجيدة التي قامت بها النائبات.

وأوضحت عازر أن النائبات نجحن في إنجاز الكثير من الأعمال المهمة التي وكلت إليهن، وشاركن في عمل جميع اللجان.

وأكدت عضو حقوق الإنسان، أن النائبات قدمن الكثير من المشروعات بقوانين وطلبات الإحاطة والاستجوابات والتي تصب جميعها في الصالح العام.

على جانب آخر قالت النائبة ميرفت موسى الشرقاوى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن النائبات لم يأخذن حقوقهن كاملة في دور الانعقاد الأول، وتمثلت تلك الحقوق في عدم ظهورهن في البرلمانات الدولية، وعدم معرفتهن بالأسس التي قام عليها اختيار الأعضاء الذين يشاركون في الظهور مع الوفود البرلمانية، مؤكدة أن ذلك ليس من العدل بالنسبة للمرأة.

وأشارت موسى إلى أن النائبات أثبتن وجودهن بشكل كامل في دور الانعقاد الأول، ومثلن البرلمان، وكانت أفكارهن رائعة، موضحة أنها كانت لها بصمة في العمل التشريعى بشكل جيد.

وأكدت عضو المجلس أن النائبات سيكون لهن دور أكبر داخل المجلس في الفصل التشريعى الثانى.

وتابعت النائبة آنيسة حسونة، أنه كان للمرأة دور مهم ومميز في دور الانعقاد الأول تحت قبة البرلمان في كل المهام، يأتى على رأسها عرض ومناقشة مشروعات القوانين، مضيفة أن النائبات استطعن الوصول إلى رئاسة لجنتين من اللجان النوعية، إضافة إلى وكالة العديد من اللجان.

وأضافت حسونة: بالرغم من أن عدد النائبات بالبرلمان ٩٠ نائبة ولكن بينهن تنسيق قوى. مشيرة إلى أن النائبات قمن بتشكيل تكتل لهن، به أكثر من ٦٠ نائبة، لتبادل الآراء والأفكار، ودعم مطالب النائبات المختلفة، لافتة إلى أن هذا التكتل ليس له رئيس، وأن جميع النائبات به متساويات.

وطالبت عضو مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بتكافؤ الفرص بين النائبات وأعضاء المجلس في التمثيل الداخلى والخارجى للمجلس، وكذلك في حق إعطاء الكلمة.

فيما قالت مى محمود، عضو مجلس النواب: إن النائبات وأعضاء مجلس النواب متساوون في جميع الحقوق والواجبات تحت قبة البرلمان، مضيفة أنه ليس هناك أي نوع من أنواع التقليص لدور المرأة بالبرلمان، متابعة أن النائبات في دور الانعقاد الأول استطعن الوصول إلى رئاسة ووكالة العديد من اللجان النوعية.

وأكدت «محمود»، أن النائبات منحن الكلمة في المجلس في الوقت الذي تطلبه أي نائبة، موضحة أن البرلمان أتاح للنائبات الحق في التعبير عن آرائهن بكل حرية مثل باقى النواب.

وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن ١٥٪ من هيئات مكاتب اللجان النوعية بالمجلس نائبات، معلقة: «النائبات لم يشعرن بأى فرق بينهن وبين النواب داخل المجلس، بل كان للنائبات حرية إظهار الرأى والتعبير ومنح الكلمة في أي وقت».

وفى سياق متصل أوضحت النائبة غادة عجمى، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أنه ليس هناك فرق بين النائبات وأعضاء مجلس النواب في الحقوق والواجبات تحت قبة البرلمان، مضيفة أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، منح للنائبات الفرصة كاملة في المساواة مع النواب بالمجلس. وأضافت «عجمى» أن النائبات لم تقلص أدوارهن في المجلس في أي من الحقوق، ولم يقصرن في تأدية مهامهن، لافتة إلى أن النائبات كن يمنحن الكلمة بالجلسات العامة، في الوقت الذي تطلب فيه النائبات الكلمة. وأضافت نانسى نصير، عضو مجلس النواب، أن النائبات لسن متساويات مع النواب في حق التمثيل الداخلى أو الخارجى لمجلس النواب، متابعة بأن التزام النائبات بقواعد البرلمان تأتى نتائجه على حسابهن في التقصير في حق منحهن الكلمة والتمثيل الخارجى للمجلس. وأشارت «نصير» إلى أن مجلس النواب لم يقلص دور النائبات تحت القبة، ولكن لم يكن منظمًا في منح الكلمة للأعضاء في الجلسات العامة خلال دور الانعقاد الأول، وخاصة للنائبات، موضحة أن النائبات لم يستطعن أخذ الكلمة بالنواب نتيجة لحصول البعض عليها بالصوت العالى، وهذا ما لم تقم به النائبات، معلقة «النواب الذين يطلبون بصوت عال في المجلس هم من يحصلون عليها، والنائبات لم يقمن بذلك، فلذا يكون من الصعب منحهن الكلمة».