الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مافيا ترامب لتزوير الشهادات الجامعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعبتُ من الكتابة عن انتخابات الرئاسة الأمريكية وأتعبت القارئ معى، وعذرى الوحيد أن المادة عن الموضوع يومية وتكاد تكون إغراقية حتى يصعب تجنبها. موضوعى اليوم هذه الانتخابات التى تشمل الرئاسة وكل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ، مع وعد للقارئ بألا أكتب عنها إلا بعد المناظرات التليفزيونية وعشية التصويت.
رجحت دائمًا فوز هيلارى كلينتون بالرئاسة، وأمامى استطلاع شمل الولايات الخمسين وشارك فيه حوالى ٧٤ ألف ناخب أمريكى يؤيد هذا الرأي.
باختصار، تقدم هيلارى على ترامب بين الناخبين هبط فى الشهرين الأخيرين من أكثر من عشرة فى المئة إلى حوالى أربعة فى المئة، ونتائج الاستطلاع تشير إلى أن كلينتون ضمِنت لنفسها حتى الآن ٢٤٤ صوتًا فى الندوة الانتخابية التى تختار الرئيس، أى أنها فى حاجة إلى ٢٦ صوتًا إضافيًا لتضمن الفوز الذى يتطلب أصوات ٢٧٠ مندوبًا. ترامب ضمِن لنفسه ١٢٦ صوتًا، وهناك ١٦٨ صوتًا قد تذهب لها أو له.
لاحظت أن الولايات الكثيرة السكان مثل كاليفورنيا ونيويورك وألينوى وغيرها مضمونة لكلينتون فهى تتقدم على منافسها الجمهورى فيها بعشرين فى المئة أو أكثر. هى أيضًا متقدمة فى أصوات الناخبات، وهن أكثر من الناخبين عبر الولايات المتحدة كلها.
هناك ثلاث مناظرات تليفزيونية بين المرشحَيْن أولها فى ٢٦ من هذا الشهر، غير أن الأسبوع الماضى شهد مناظرة بينهما عبر برنامج فى تليفزيون «إن بى سي» من دون أن يجتمعا فى الاستديو. عندما راجع الخبراء تصريحات المرشحَيْن فى المقابلة، وجدوا أن كلينتون كانت صادقة أو قرب الحقيقة، وأن ترامب كذب أو زوَّر معلومات، وأعطوه علامة «سقوط» فى المناظرة.
أغرب ما فى الموضوع أن ترامب يتحدث يومًا بعد يوم عن «فساد» كلينتون، والاستطلاعات تقول إن ٥٧ فى المئة من الناخبين الأمريكيين لا يثقون بها، إلا أن من حسن حظها أن نسبة أكبر من الناخبين لا تثق بترامب. أنقل عن الميديا الأمريكية قولها إن تاريخ ترامب فى الفساد لا يكاد يصدَّق وتسجّل له، أو عليه:
- إفلاسات كازينوات ترامب التى دفع ثمنها المساهمون.
- رفض ترامب دفع مستحقات المتعهدين الذين بنوا له.
- جامعة ترامب التى تعطى شهادات بسعر معلوم.
- شركات ترامب والتهرب من الضرائب.
- علاقة ترامب مع شخصيات من المافيا تعمل فى سوق البناء فى نيويورك. - استخدام ترامب عمالًا من بولندا فى ثمانينيات القرن الماضى، من دون أذون عمل، ودفع لهم أقل أجر ممكن.
- ترامب زاد إيجار مكاتب حملته الانتخابية فى البرج الذى يحمل اسمه أربعة أضعاف عندما توقف عن تمويل حملته الانتخابية وأصبح يعتمد على ممولين من الخارج.
- سجلت «وول ستريت جورنال» أن ١٧ فى المئة من الإنفاق على الحملة الانتخابية لترامب ذهبت إلى شركات يملكها هو أو أولاده.
فى المقابل، الحديث عن «فساد» كلينتون يركز على جمعيتها الخيرية، إلا أن الميديا الأمريكية نفسها دحضت أكثر التهم التى وجهت إليها، ويبقى ضدها استعمال «إيميلها» الخاص وهى وزيرة للخارجية. قرأت أن التركيز على «فساد» هيلارى سببه توقع الميديا أنها ستفوز. أنا أتوقع هذا أيضًا، ولكن أعِد القارئ بأن أختصر فى الكتابة عن الانتخابات الأمريكية وأن أعود إليها بعد المناظرات التليفزيونية وعشية التصويت. عندنا فى بلادنا من البلاء ما يكفينا فلا نحتاج إلى متابعة ترامب أو غيره.
نقلًا عن الحياة اللندنية