الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

العَلام حلو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الأيام المفترجة اللى زى دي.. كل حواس البنى آدم فينا بتروح ناحية بيت الله.. ورغم علم عقولنا البسيطة الهشة أن كل هذه الملايين التى توجهت إلى بيت الله الحرام سوف ترجم شياطينها بالنيابة عنا.. مرة واتنين وعشرة.. إلا أننا وغصبن عن عين الواحد فينا الوسواس مش بيسيبه.. وهات يا زن..
أستعيذ بالله مئة مرة.. واتنين.. وتلاتة.. واكتشف فى كل مرة أن الأقوي.. والأقدر.. والأكثر إزعاجًا.. وله فى كل خرابة عفريت أقفل اللاب ألاقيه ناطط من الموبايل.. أسيب الموبايل بحجة إن الشحن قرب يخلص وأشغل نفسى بقراءة صحيفة سيارة ألاقيه ناطط فى العناوين.. طب الواحد يروح من وسواسه فين؟!
ولأنى كالعادة مشغول بأمر التغيير.. أى تغيير يحصل.. حتى وإن كان «تقليب القنوات الفضائية عبر الريموت كنترول».. كان من الطبيعى أن أنشغل - على عكس ناس كتير فى بلدنا لم يعد يزعجها أو يشغلها أى تغيير - بتغيير وزير التموين وستة محافظين قبيل العيد بقليل.
ورغما عنى نط أخونا أبوالوساويس فى وداني.. هوه ده تغيير؟!، آه يا سيدى تغيير.. إيه اللى مش عاجبك فيه.. عمال تتريق إنت كمان وتقلش على المحافظ بتاع التصريحات «البيضاء» إياها.. طب هو لبس الجلابية؟! وما كانش عاجبك ذلك الرجل الذى كاد يشعل فتنة طائفية فى الصعيد ويؤمن بخرافات «البيض» والفراخ وما شابه طب أهم ركنوه .. إيه بقى مش عاجبك فى التغيير؟!
صاحبنا ذكرنى بأن فكرة إعادة تدوير وزير سابق فى مكان جديد.. فكرة جديدة على كواليس السياسة فى مصر.. وهذا غير صحيح.. لأنه أيام ما كان فيه أحزاب قبل يوليو ١٩٥٢ كان من الطبيعى أن تذهب وزارة تنتمى لحزب معين مثل الوفد وتجيء أخرى محسوبة على الأحرار الدستوريين.. وبعد الثورة.. ثورة يوليو- ما حدش يفهم غلط - حصل إنه تمت الاستعانة بوزارة أكثر من مرة.. وبعدين إحنا فضلنا نستعين بالدكتور الجنزورى لحد ما كرهنا الراجل وده مش بعيد.. فليه الناس وعفاريتهم مستغربين إعادة تدوير وزير سابق فى منصب المحافظ.. والغريبة أنه حدث ذلك مع جلال السعيد وزير النقل.. ومن بعده عاطف عبدالحميد وزير النقل برضه.
العفريت اللى راكب دماغي.. ذكي.. ولماح وابن حنت.. ضحك ضحكة صفراء.. وفاجأنى «هوه الناس مستغربة عشان كده.. ولا عشان معاليه خرج من منصبه بفضيحة؟!»، والطبيعى أن أكرر على أسماعه.. ما قاله أحدهم بأن الرجل سدد ما عليه.. هما يا دوب كانوا ٤ مليون بس.. اكتشف جهاز الكسب غير المشروع أنه أخدهم بدون وجه حق.. قام الراجل طلب التصالح مع الجهاز ورجعهم.. وطالما رجعوا يبقى خلاص.. لا تهمة.. فإيه المانع إنه يجى وزير من تانى ولا محافظ؟!.
أصحاب المنطق.. اللى لسه بيدوروا على أى منطق فى البلد دي.. يقولولك.. هيه البلد خلصت.. يعنى التسعين مليون ما فيهمش حد ينفع؟!.
بالمناسبة.. أخبرنى أحدهم أن عددًا من الذين تم اختيارهم كمساعدين للمحافظ فى الجيزة قرروا الرحيل.. لقيوا إنهم ما بيعملوش حاجة قاموا سابوا الجمل بما حمل ومشيوا.. يعنى اللى كنا بنحاول تأهيلهم للمستقبل راحوا فى ستين فى سبعين ومش راجعين.
وجهة نظر أخرى تقول.. إن عددًا من الذين تم ترشيحهم رفضوا العمل فى ظل أجواء كشف الفساد.. طب لما هما ناس شرفاء.. يخافوا من محاربة الفساد ليه.. شيطانى الله يسامحه.. هو اللى بيقول.. يعنى رجال الأعمال الشرفاء خايفين من أجواء مكافحة الفساد.. والمحافظين - أقصد اللى مترشحين - خايفين من أجواء محاربة الفساد.. عشان كده مش عايزين يشتغلوا فى الحكومة.. طب يخافوا ليه.. ما حدش بيخاف غير اللى على راسه بطحة.. وشكل البلد نص اللى فيها بقوا متعورين.. والميكركروم لسه ما نشفش؟!.
لكن السؤال اللى مش عارف لا أنا ولا الشيطان نلاقيله إجابة.. هما رئيس الوزراء والأجهزة ليه ما يعملوش مسابقة لاختيار الوزراء والمحافظين بما إنه كل حاجة فى البلد بقت بالمسابقات.. على الأقل نعرف كام واحد مشتاق لسه عايش.. ونلم قرشين من زيرو تسعميّة نحطهم فى أى صندوق.. ولا إحنا مش بنتعلم من اللى فات أبدًا.. طب ليه يا جماعة ده حتى العلام حلو؟!.