الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.. "أطفالنا خط أحمر" تواصل فعاليتها في المنيا.. وغادة عبدالرحيم تطلق دعوة لوقف العنف ضد الأطفال من قرى الصعيد.. وتؤكد حقهم في حياة آمنة خالية من الانتهاكات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في إطار فعاليات حملة "أطفالنا خط أحمر" بالصعيد، والتي أطلقتها الدكتور غادة عبدالرحيم، مؤسس مبادرة "ولادها سندها"، ومدير عام مؤسسة "البوابة"، لمناهضة العنف ضد الأطفال بكافة أنواعه، واصلت الحملة فعاليتها بقرى محافظة المنيا، من خلال وضع استراتيجيات جديدة وغير تقليدية، للتوعية بتلك الظواهر، وحشد الدعوة المجتمعية لمناهضة تلك الظواهر، وعقد الندوات واللقاءات والمؤتمرات، وتوزيع الملصقات والكتيبات، وعقد لقاءات مع الأطفال، وتكوين فرق بكل قرية من أعضاء الحملة.
وأطلقت الدكتورة غادة عبدالرحيم دعوة لوقف العنف ضد الأطفال، حيث أصبحت تلك الظاهرة تمثل وباءً عالميًا، وهي في تصاعد مستمر، ويتعرض ملايين الأطفال حول العالم سنويًا للعنف بكافة أشكاله، وبذلك يمثل العنف مشكلة خطيرة على الصعيد العالمي.
ويتسع هذا التعريف للعنف ليشمل جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي، كما يتضمن الإهمال المتعمد، والمعاملة السيئة، أو الاستغلال الجنسي للأطفال، مشيرةً إلى للعنف نتائج وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، إلى جانب زيادة وفيات الأطفال.
وطالبت غادة عبدالرحيم، جميع مؤسسات المجتمع، أن تتبنى الدعوة لوقف العنف ضد الأطفال، وطالبت أولياء الأمور أن يتوقفوا عن أي عنف ضد أطفالهم، والتوقف عن اللوم بشكل يسيء إلى مشاعرهم ومعنوياتهم.
وناشدت جميع أجهزة الإعلام بإطلاق رسالة قوية لمناصرة حق الطفل في أن يعيش حياة خالية من العنف، فجميع الأطفال لهم الحق في حياة آمنة خالية من العنف، حيث يتعرض ملايين الأطفال حول العالم للعنف.
وطالبت جميع الجهات المعنية برسم سياسات لمواجهة العنف ضد الأطفال، وأن تقدم تلك الجهات الدعم للأهل ومقدمي الرعاية في هذا المجال، وتنمية المهارات الحياتية للطفل، والتدريب على كيفية التعامل مع الأطفال، والرصد والتقييم المستمر لكل خطة واستراتيجية تُتخذ في هذا المجال.
وتعقد حملة "أطفالنا خط أحمر"، سلسة من الندوات واللقاءات بقرى محافظة المنيا، والتي تناقش أسباب انتشار ظواهر العنف ضد الطفل، والتي تعتبر أهمها التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، التي تركت آثارًا سلبية على الأسرة وأفرادها، خاصةً الأطفال، بعد أن كانت العلاقات الأسرية، والقيم الاجتماعية، والترابط الأسري، تمثل حماية لكل فرد من أفراد الأسرة.
وتتنوع أسباب العنف ضد الأطفال بين التطورات الاجتماعية، والخلافات الزوجية، والصراعات الأسرية، وارتفاع عدد أفراد الأسرة، والتفكك الأسري، وإدمان المخدرات، ما يؤدي إلى تشرد وضياع الأطفال، بخلاف العوامل الاقتصادية، والبطالة، والعوامل النفسية، وقصور التشريعات المعنية بحماية الطفولة على كافة المستويات، وعدم تفعيل القوانين، ووضع الأساليب التربوية الحديثة التي تضبط أسلوب التعامل مع الأطفال في المجتمع والمدرسة.
وتتناول الندوات أيضًا العديد من المظاهر، التي تشكل إساءة للطفل، ومنها ظاهرة التسول التي انتشرت نتيجة الفقر والبطالة والتفكك الأسري، حيث يواجه الأطفال المتسولين مصيرا مجهولا ومستقبل غامض.
وتبحث الندوات أيضًا قضية أطفال الشوارع، والتي تُعتبر قضية اجتماعية ومسئولية مجتمع، تتطلب تعاون كل المؤسسات الاجتماعية، والتعليمية، والثقافية للمجتمع، حيث يتعرض عدد كبير من هؤلاء الأطفال للاستغلال، وهناك ترابط بين توفير الاحتياجات الرئيسية للطفل، وبين اللجوء الى الشارع.
كما تتناول الندوات ظاهرة عمالة الأطفال، حيث تدفع الكثير من الأسباب بالأطفال إلى سوق العمل، وعلى رأسها الفقر، والجهل، والتفكك الأسري، وقصور القوانين والتشريعات التي تمنع انتشار هذه الظاهرة.
وتهدف حملة "أطفالنا خط أحمر" إلى وضع الحلول والاستراتيجيات التي تحد من العنف ضد الطفل، من خلال استراتيجيات وسياسات طويلة المدى، تشمل تعديل النظم والتشريعات لضبط أسلوب التعامل مع الأطفال، والتعاون بين المؤسسات المجتمعية وقطاعات المجتمع.