الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إيران تلعب بـ"الحوثيين" و"حزب الله" لتحويل موسم الحج إلى "صراع دموي"

على خامنئي
على خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من المد والجزر تتعلق بقضية الحج والمعتمرين الإيرانيين، خاصة بعد إصرار المملكة العربية السعودية على عدم التهاون فى المعايير التى تطبقها بشأن الحجاج الإيرانيين، الأمر الذى يؤكد أن أزمة قدوم الحجاج الإيرانيين من خارج طهران تتفاقم.
وتابع الرأى العام العالمى والإسلامى، الهجوم المتبادل بين الدولتين، والذى بدأه المرشد الأعلى فى إيران «على خامنئي»، بشن هجوم لاذع على المملكة العربية السعودية، ما جعل المفتى العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، يرد سريعاً، قائلاً، إن الإيرانيين «ليسوا مسلمين».
وفى الوقت الذى اتهمت فيه السعودية، إيران باستغلال الحوثيين فى اليمن، لإحداث أزمة على الحدود وتحريك الحجاج اليمنيين للإضرابات والاعتصامات على الحدود لإظهار المملكة بصورة سيئة، ردت المواقع الإيرانية بأن المملكة منعت الحجاج اليمنيين العام الماضى من التوجه إلى الحج، وأنه فى هذا العام كررت السعودية الصد عن سبيل الله بمنعها اليمنيين فى المناطق التابعة لسلطة الحوثيين من الحج.
وخرج الدكتور فؤاد بن عمر الشيخ أبوبكر وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى رئيس بعثة الحج اليمنية، مسرعًا ليؤكد أن مخطط تسييس الحج من قبل «الانقلابيين الحوثيين والمخلوع على عبدالله صالح»، تم إسقاطه وإفشاله وأن ما يزيد على ٨٠٪ من الحجاج اليمنيين أصبحوا داخل الأراضى المقدسة.
وأضاف أبوبكر فى تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الانقلابيين الحوثيين بذلوا كل جهدهم من أجل إفشال موسم الحج هذا العام بـ«توجيهات من أسيادهم فى طهران»، لكن إرادة الله وعزم اليمنيين حالت دون نجاح مخططهم.
وقال الوزير أبوبكر، إن جميع الحصة المحددة لليمن والمقدرة ١٩ ألفا و٥٠٠ حاج تم استنفادها هذا العام، بل إن الأشقاء بالمملكة العربية السعودية وافقوا مشكورين على حصة إضافية قوامها ١٥٠٠ حاج، وأن النظام الإلكترونى والبنكى الذى كان يتحكم به الانقلابيون، وبكل إجراءات الحج ويراهنون على إفشاله بسبب تحكمه بهذا النظام قد تم إيجاد نظام معلوماتى تابع للحكومة الشرعية وتم نقله إلى منفذ الوديعة الحدودى بين المملكة واليمن.
وثمّن وزير الأوقاف اليمنى التعاون اللا محدود والتسهيل الذى قدمته السعودية بعد أن اطمأنوا أن من يقوم بإجراءات الحج هى الحكومة الشرعية وقامت بتذليل كل الصعاب، لكن الحوثيين منعوا سكان صنعاء من المغادرة لأداء مناسك الحج، كما منعوا ٣٥٠ موظفاً لخدمة الحجاج، وسحبوا منهم جوازات سفرهم. وعلى صعيد مختلف، نشرت وسائل إعلام لبنانية، أمس الأول الثلاثاء، تؤكد أن ميليشيات «حزب الله»، المرتبطة بإيران، منعت قياداتها وعناصرها من أداء الحج هذا العام، فى خطوة تؤكد سعى طهران وأذرعها الخارجية إلى تسييس هذه الفريضة الدينية. وكشف تليفزيون «الجديد»، فى تقرير، أن الحزب أصدر «لأول مرة قرارا تنظيميا يمنع فيه كوادره من أداء فريضة الحج لهذا الموسم تحت طائلة الفصل بذريعة مخالفة التكليف الشرعي».
ونوه التقرير، بأن قرار الحزب يأتى على الأرجح استجابة لقرار مرجعيته الدينية والسياسية المتمثلة بما يسمى الولى الفقيه، أى المرشد الإيرانى، على خامنئى، الذى كان قد منع الإيرانيين من أداء فريضة الحج.
وخرجت بعدها تصريحات المسئولين السعوديين تتهم «طهران» بالسعى لتسييس الحج، وعلى رأسهم ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف، الذى قال إن إيران تسعى «لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه»، وذلك بعدما فشلت خلال الأشهر الماضية، فى التوصل إلى تفاهمات حول مشاركة الحجاج الإيرانيين. 
ورأت السعودية أن شروط إيران «تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر»، مؤكدةً فى الوقت ذاته إمكانية مشاركة الحجاج الإيرانيين إذا ما أقبلوا من دول أخرى خارج طهران.