الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مجلس وزراء الخارجية العرب يدين خطوات الانقلابيين في اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان وزراء الخارجية العرب، بأشد العبارات الخطوات غير الشرعية التي قام بها الانقلابيون في اليمن بإنشاء مايسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى المزعوم" الذي يهدف إلى تقويض جهود التسوية السياسية في البلاد المبنية على المرجعيات الأساسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216 وهو ما يؤكد إصرار الإنقلابيين على التمرد ومواصلة الحرب وسد الطريق أمام جهود السلام.
كما أدان وزراء الخارجية العرب في قرار صدر مساء اليوم الخميس في ختام أعمال الدورة الـ146 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة تونس بشأن "تطورات الوضع في اليمن" الاستخدام السياسي لبعض أعضاء مجلس النواب خلافا للطبيعة التوافقية للمجلس وقراراته وفقا للمبادرة الخليجية ومايمثله ذلك من إجراء غير شرعي يبطل كل ما ينتج عنه.
وأكدوا على استمرار دعم الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، كما أكدوا مجددا على أن أي مفاوضات لابد وأن تنطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216.
وأشادوا بقبول الحكومة اليمنية للمقترح الأخير المقدم من قبل المبعوث الدولي للأمم المتحدة وإدانة إفشال المتمردين لمحادثات السلام في دولة الكويت من خلال رفض مقترح الأمم المتحدة وتقويض المسار السياسي.
وأكدوا على دعم جهود الأمم المتحدة وممثل الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد للدعوة لمشاورات سياسية تؤدي إلى حل سلمي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة واستكمال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
كما أكدوا مجددا على الالتزام بالمحافظة على وحدة اليمن واستقلاله وسلامته الإقليمية وسيادته ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية أو فرض أي أمر واقع بالقوة وذلك ما أكدت عليه قرارات القمم العربية السابقة والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
ووجه وزراء الخارجية العرب الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لما قدمه من رعاية واهتمام ولدور دولة الكويت في استضافة وتيسير المشاورات اليمنية للسلام.
وطالبوا بالوقوف وبقوة على نحو عاجل أمام الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها الميليشيات المتمردة للحوثيين وصالح لحقوق الإنسان وتدمير النسيج الاجتماعي في مختلف المناطق اليمنية باعتبار ذلك خرقا واضحا للقوانين والأعراف الدولية وللقاون الدولي الإنساني الأمر الذي من شأنه الإضرار بجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لعقد مشاورات هدفها التوصل إلى حل يؤدي إلى إنهاء الاقتتال الدائر واستئناف العمليات السياسية.
ودعوا إلى الوقوف بجدية ومسئولية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن حيث يفتقر ثلاثة أرباع السكان إلى أبسط أشكال المساعدات الإنسانية خاصة في مجال الغذاء والدواء وانتشار وتفشي العديد من الأمراض المختلفة والمعدية.
وشددوا على ضرورة وأهمية الوقوف إلى جانب اليمن قيادة وحكومة وشعبا في حربها المستمرة والمفتوحة ضد الإرهاب وأعمال القرصنة.
وأشادوا بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقوفه مع الشرعية في اليمن ومساندة الحكومة اليمنية في الحرب على الإرهاب مما أدى للانتصارات الأخيرة في محافظة "أبين" ضد العناصر الإرهابية.
وعبر وزراء الخارجية العرب عن ترحيبهم وتأييدهم الكاملين للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن بدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وذلك استنادا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية وعلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وانطلاقا من مسؤولياته في حفظ سلامة الأوطان العربية وحفظ سيادتها واستقلالها.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لما يقوم به مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية للإغاثة من دور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية السخية إلى المدنيين المتضررين جراء الأزمة الراهنة، كما وجهوا الشكر إلى قطر على تنظيم استضافة مؤتمر للإغاثة الإنسانية في اليمن ووجهوا الشكر أيضا إلى دولة الكويت ومملكة البحرين في هذا الشأن.
ودعوا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات الماثلة وخصوصا تلبية احتياجاتها التنموية بشكل عاجل لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية.
وطالبوا الميليشيات المتمردة للحوثيين وصالح بالالتزام الجاد والصارم بإجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في جنيف وتتمثل في الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وغير السياسيين وفتح ممرأت آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من المدنيين وإيقاف إطلاق النار على طريق السلام في اليمن.