الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجلود السودانية.. موارد وطاقات تفتقر إلى الاهتمام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتل السودان المرتبة الأولى بين الدول الأفريقية والعربية بثروته الحيوانية الهائلة التي تقدر بأكثر من مائة مليون رأس من الإبل والبقر والضأن والماعز، فهو السابع في تعداد الأبقار والسادس بالنسبة لتعداد الضأن والماعز والأول في الإبل وذلك بجانب ثروة حیوانیة بریة أهم منتجاتها جلود الزواحف.
وتمثل الجلود عاملا اقتصاديًا مهمًا في الصادرات، ويرتفع عدد الجلود بتزايد الثروة الحيوانية حيث تتميز الجلود السودانية بالجودة لما تتميز به من متانة ترجع إلى تكوينها النسيجي والليفي كما تمتاز عن مثيلاتها من دول العالم بكبر مساحتها.
وعلى الرغم من وجود هذا الحجم الضخم من الموارد، فضلا عن الطاقة البشرية غير المستغلة، إلا أن صناعة الجلود في السودان لا تحظى بالاهتمام الكافي إذ أن النسبة الأكبر من الجلود الخام يتم تصديرها إلى الخارج لتعود في شكل منتجات جلدية جاهزة كالأحذية والحقائب وما إلى ذلك. وهو ما كان سببا في انطلاق دعوات لمحاولة الاستفادة من هذه الموارد المهدرة دعما للاقتصاد السوداني وأيضا لحل مشاكل الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل.
وكانت وزارة الصناعة والاستثمار السودانية قد دعت في يوليو الماضي إلى ضرورة إعادة النظر في تصدير الجلود الخام باعتبار أن الصناعات الجلدية يعول عليها كثيرا في دعم الاقتصاد الوطنى.
وقال المدير العام لوزارة الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم الدكتور تاج الدين عثمان سعيد - في تصريحات صحفية - إن هنالك فاقدا كبيرا من الجلود نتيجة للعيوب في طرق الذبح. وأكد أهمية تجهيز المسالخ بمسالخ آلية وتدريب السلاخين ونقل الجلود في وقتها المناسب.. مشيرا إلى أن عدد المدابغ الموجودة بولاية الخرطوم يبلغ 18 مدبغة منها 15 عاملة بطاقات متدنية وثلاثة متوقفة تماما نتيجة لعدم وجود الخام من الجلود وأيضا عدم وجود طلب عليها في السوق لوجود المنافسة من الجلود المستوردة والجاهزة.
وأضاف أن عمليات تهريب الجلود من الأسباب التي أدت لقلة المعروض من الجلود الخام.
وبسؤال محمد عمر، وهو تاجر منتجات جلدية بالسوق العربي بالخرطوم عن سبب ارتفاع أسعار المنتجات الجلدية رغم أن السودان من الدول الرائدة في إنتاج الجلود قال – لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط- "إننا لدينا أفضل جلود على مستوى القارة والدول العربية وربما على مستوى العالم، ولكن مع الأسف فهي غير مستغلة والنسبة الأكبر من الجلود الخام يتم تصديرها إلى خارج البلاد لتعود لنا في شكل منتجات جلدية جاهزة وباهظة الثمن، لا سيما مع ارتفاع سعر الدولار وتراجع الجنيه السوداني، مضيفا أن استغلالها يوفر العمل للكثير من الشباب كما أنه سيدعم الاقتصاد.
وفي محاولة لدعم ورفع القيمة الاقتصادية لجلود الأضاحي وتأكيد ضرورة المحافظة على الجلد سليما باعتباره ثروة قومية أعلن الدكتور عبدو داؤود، وزير الدولة بوزارة الصناعة السودانية، عن إطلاق الحملة القومية لجمع جلود الأضاحي التي تستهدف هذا العام جمع أكثر من 3 ملايين و500 ألف جلد سليم وتخفيض التالف من 18 % العام الماضي إلى أقل من 10 % هذا العام.