الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

زيارة السيسي للهند "لمّ شمل" الأصدقاء القدامى.. مباحثات بين البلدين لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري.. ومدير مركز أبحاث "كارنيجى": علاقة "نهرو" وعبدالناصر" كانت قائمة على العمل وليس الشعارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الهندية نيودلهى في بداية زيارة تشمل دولتي الهند والصين، وسيلتقى الرئيس خلال الزيارة كلًّا من الرئيس الهندي "براناب موخرجى"، ونائب الرئيس "محمد حميد أنصارى"، ورئيس الوزراء "ناريندرا مودى"، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين ورجال الأعمال الهنود. 
وتتناول مباحثات الرئيس السيسي في الهند، سُبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولاسيما على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية في ضوء التجربة الهندية المتميزة في تحقيق التنمية الشاملة وتنويع قاعدة صناعتها الوطنية، فضلاً عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين الذى وصل إلى نحو 4 مليارات دولار سنويا.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الجولة تأتى في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون والتواصل مع الدول الآسيوية، فضلا عن المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في الصين بناءً على دعوة الرئيس الصيني.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس بدأ زيارته إلى نيودلهي التي تأتي بناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس الهندي، حيث تهدف الزيارة إلى التباحث مع كبار المسئولين الهنود حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلا عن الاستفادة من الخبرة الهندية في عدد من المجالات التي حققت بها نيودلهي تقدما تنمويا ملموسا، وعلى رأسها تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحديث قطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وغيرها من المجالات. 
ويشمل برنامج الزيارة عقد الرئيس مباحثات مع كل من رئيس الهند "برناب نخرجى"، ورئيس الوزراء "ناريندرا مودى"، ونائب رئيس الهند "محمد حميد أنصاري"، بالإضافة إلى رئيسة البرلمان الهندي، ووزيرة الخارجية، فضلا عن الالتقاء بمجلس الأعمال المصري الهندي. 
وستُركز المباحثات على سُبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والعمل على زيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى نحو 4 مليارات دولار سنويا، إلى جانب مناقشة آفاق تعزيز الاستثمارات الهندية في مصر، بالإضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس سيختتم زيارته إلى نيودلهي يوم 3 سبتمبر، حيث سيتوجه عقب ذلك إلى مدينة هانجتشو الصينية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي 4 و5 سبتمبر، وذلك استجابة لدعوة الرئيس الصيني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، حيث قررت الصين توجيه الدعوة لمصر في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، فضلاً عن ثقل مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي. 
وقال مدير مركز أبحاث "كارنيجى" راجا موهان" في الهند: إن الزيارة هي لم شمل الأصدقاء، حيث يمكن لكلا من الرئيس المصري ورئيس وزراء الهند نانديرا مودى يمكنهما استعادة متانة العلاقات والصداقة التي كانت عليها الدولتان في عهد جمال عبد الناصر ونهرو. 
وتحدث "موهان" عن طبيعة العلاقة التاريخية بين مصر والهند، حيث قال: إن العلاقات بين البلدين في عهد الرئيسين عبدالناصر و"نهرو" لم تكن قائمة فقط على الشعارات، فالأخير دعم مصر في تأميم قناة السويس، التي تمثل أهمية كبيرة للهوية المصرية واقتصاد البلاد. 
ومن المقرر أن يلتقي رجال أعمال هنود للتعرف على بيئة الاستثمار وإمكانية التعاون، حيث تعد الهند سادس أكبر شريك تجارى لمصر، وتربط البلدين علاقات اقتصادية قوية في العديد من المجالات، حسبما أفاد موقع "نيو كيرلا" الهندي. 
وتتمتع الهند ومصر بعلاقات اقتصادية قوية وهى العلاقات التي شهدت نموًا رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي، وخلال الفترة من 2008-2009 حتى 2012-2013، حققت التجارة الثنائية نموًا قدره 30%، حيث تبلغ قيمتها حاليًا حوالى 4 مليارات دولار.