قال رأفت رزيقة رئيس شعبة الحلوى والسكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن الارتفاع الحالي في أسعار السكر في السوق المحلية يهدد صادرات القطاع خاصة المنتجات التي يدخل بها السكر كمادة خام بالتراجع خلال الفترة المقبلة.
وأوضح رزيقة، في تصريحات لـ" البوابة نيوز "، اليوم الأربعاء، أن ارتفاع أسعار السكر سوف يكبد المصانع خسائر كبيرة والتي ترتبط بعروض تصديرية ممتددة ولا تستطيع رفع أسعار منتجاتها خاصة " الحلاوة الطحينية والمربات والعصائر والحلويات "، مضيفا أن ذلك سوف يؤثر على هذه المصانع والتي تعد كثيفة العمالة.
وأشار رئيس شعبة الحلوى والسكر بغرفة الصناعات الغذائية، إلى أن ارتفاع أسعار السكر حاليا ترجع إلى نقص المعروض في السوق، مما جعل هناك حالة من الاستغلال من الصناع والتجار على حد سواء ومضاعفة سعر الطن للاستفادة من رفع سعر المخزون، مضيفًا أن مصانع السكر قامت برفع أسعارها لما يتراوح بين 6000-6500 جنيه للطن، بينما رفع التجار سعر الطن لنحو 7200 جنيه، وذلك بالمقارنة بـ 3500 جنيه للطن خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ولفت إلى أن ارتفاع سعر الدولار وعدم القدرة على توفيره تسبب في قيام التجار بتقليل حجم استيراد السكر الخام والذي كانوا يكررونه في مصانع إنتاج السكر، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي للسكر يبلغ نحو 2 مليون طن سنويا في حين يتم استهلاك 3 مليون طن ويتم استيراد ما يتراوح بين 800 ألف – مليون طن سكر سنويا لاستكمال احتياجات السوق.
وأضاف رزيقة أن العجز حاليا ظاهر بشكل كبير في السوق المحلية مما تسبب في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى انعكاس ذلك على أسعار المنتجات سوف يظهر الفترة المقبلة ولكن بنسب مختلفة خاصة وأن السكر يدخل في تصنيع العديد من المنتجات بنسب 30 – 60%، فضلا عن ارتفاع العديد من مستلزمات الإنتاج الأخرى والتي زادت أسعارها نتيجة ارتفاع الدولار مع الزيادة المتوقعة أيضا مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة.
