لا تزال مؤامرات الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل على مصر وشعبها ورئيسها مستمرة بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو فى إفشال المخطط الصهيو أمريكى بتفتيت وتقسيم مصر على يد عملائهم فى مصر من الإخوان والحركات الثورية صاحبة التمويل بملايين الدولارات، وكانت وسيلتهم الرخيصة لتحقيق الهدف هو الاختراع الأمريكى المسمى بـ«حروب الجيل الرابع» من خلال الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وفى الوقت الذى أوشكت فيه مصر علي الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، وهو بمثابة شهادة على ثقة المؤسسة المالية الدولية فى الاقتصاد المصرى، لا تزال الحروب النفسية ضد الدولة المصرية ورئيسها مستمرة وتجلت فى عدة تقارير أجنبية وإعلام مغرض فى صحف ووكالات غربية وأمريكية مثل «رويترز» و«أسوشيتدبرس» والـ«سي. إن. إن» الأمريكية المشبوهة والحملة المغرضة هدفها ضرب الاقتصاد المصرى وتطفيش المستثمرين الأجانب والادعاء بوجود فساد وانعدام الشفافية. وهذه الادعاءات الكاذبة تنفيها توجهات مصر وقائدها فى مكافحة الإرهاب والفساد.
وهذه الادعاءات الكاذبة فى تقارير الصحف الغربية والأمريكية، هى جزء من حرب الشائعات لتعطيل مسيرة مصر فى البناء والتنمية والتقدم.
وعلى نفس منهج المؤامرة ضد مصر والرئيس تحدثت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية بكل صفاقة والتدخل فى الشئون المصرية والافتئات على إرادة الشعب المصرى، وتطالب الرئيس السيسى بعدم تجديده لفترة رئاسية ثانية. وهذا الإعلان يكشف عن الوجه القبيح للصحف الغربية التى تجردت من المسئولية المهنية فى قضية تخص مصر وقوانينها ودستورها.
وفى مقالة بجريدة «الأهرام» يوم ٢٠ أغسطس الجارى، وتحت عنوان «لمصر والدستور والسيسي» كشف الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد عن المؤامرة الرخيصة من الغرب ضد مصر والرئيس عندما قال: «إذا لم يكن ما أعلنته مجلة «الإيكونوميست» البريطانية فى عددها الأخير هو المؤامرة ذاتها بأوصافها الكاملة التى تستهدف مصر موقعًا ومكانة وتاريخًا، وتحاول هز ثوابتها الوطنية رغمًا عن الدستور والقانون والأعراف الدولية وتدس أنفها فى أخطر وأخص ما يهم مصر، تقترح ألا يجدد الرئيس السيسى فترة حكمه الثانية بخشونة بالغة تفتقد اللياقة والحصافة والمهنية، خروجًا على كل تقاليد مهنة الكتابة وأعرافها إذا لم تكن تلك هى المؤامرة، فهل يمكن أن تكون هناك مؤامرة أخرى أشد خطرًا من هذه المؤامرة التى تعتدى على إرادة الشعب ودستوره ورئيسه وتمتهن كل ذلك بوقاحة بالغة؟».
هذا جزء من مقال الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، وهو يؤكد ما أشرنا إليه أن المؤامرة على مصر وشعبها ورئيسها، مستمرة لتعطيل مصر عن البناء والتنمية والتقدم، ومحاولة هدم الاقتصاد المصرى عن طريق أدواتهم فى المنطقة من التنظيمات الإرهابية، وبعض الإعلاميين ورجال الأعمال أصحاب الأجندات الخاصة. ورغم كل هذه المؤامرات فإن مصر قادرة على التحدى وتتقدم للأمام بفضل إرادة ووعى شعبها وقائدها وبفضل كتبية الشرفاء والنبلاء فى الدولة المصرية، وفى مقدمتهم الأجهزة السيادية والجيش والشرطة والقضاء.
وكل هذه التقارير الصادرة عن الغرب والأمريكان، تؤكد أن مصر تمضى فى الطريق الصحيح نحو التنمية الشاملة والبناء والتعمير، حتى تتبوأ مصر المكانة التى تستحقها كما قال الرئيس السيسي.
هذه المؤامرات تؤكد أيضًا فقدان المصداقية والثقة والنزاهة فى وسائل الإعلام الأجنبية التى تدعى الحرية والديمقراطية والنزاهة، وهى تفتقد كل هذه المبادئ، وهم يسعون بشتى السبل لإقامة مصالحة بين مصر والتنظيم الإخوانى الإرهابى، وعودته لممارسة دوره السياسى الهدام لإسقاط مصر وبيع جزء من أرض الوطن فى شمال سيناء لفلسطينيي غزة لحساب العدو الإسرائيلي.