إيمان عز الدين: رفضت العمل في "الجزيرة"

إيمان عز الدين.. إعلامية قديرة ذات مشوار مهنى حافل، تمكنت على مدى من نيل حب المشاهدين واحترامهم، وخلال تلك السنوات التي تنقلت فيها بين العديد من القنوات والشاشات الفضائية، تركت بصمة لا تنسى في وجدان وذاكرة المشاهد المصرى والعربى.. "البوابة" التقت إيمان عز الدين، فكان معها هذا الحوار.. 

- البداية كانت في شبكة راديو وتليفزيون العرب "a r t" عام 1993، وقتذاك كان مقرها الرئيسى في إيطاليا، لذلك اضطررت للتنقل بين إيطاليا ومصر، لأننى كنت طالبة في قسم عمارة بكلية الفنون الجميلة، ولأنها كلية عملية وتتطلب إعداد مشاريع عملية، فقد ألقى علىّ ذلك عبئا مضاعفا، لكننى تمكنت من مواصلة المشوار الذي بدأته بمذيعة ربط في قناة الأفلام، بعدها قدمت برنامج "الأوائل" مع منى الشاذلى ونادين ملاح، وقدمت عدة برامج رمضانية بعدها خلال 7 سنوات أمضيتها في الشبكة، لكن قبل ذلك ربما بفترة طويلة وحينما كان عمرى 14 عاما فقط، شاركت في برنامج بعنوان "أصدقائى وصديقاتى" على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، الذي عدت إليه مجددا بعد انتهاء تجربتى مع "ART"، وأتذكر وقتها أنى توجهت إلى مبنى التليفزيون ودون واسطة، حيث قابلت السيدة سوزان حسن وعرفتها على نفسى، واطلعت على أعمالى من خلال شرايط الفيديو "VHS"، ورشحتنى للعمل في قناة "المنارة"، وهى قناة مخصصة للبحث العلمى، التي أضافت لى ثقافة موسوعية خلال عملى بها لفترة عامين، قدمت خلالها 12 برنامجًا.

بعدها انتقلت إلى قطاع الأخبار، حيث قدمت فقرات خفيفة في برنامج "صباح الخير يا مصر"، كما كنت أغطى المؤتمرات لكونى أجيد عدة لغات "عربى، فرنسى، إيطالى، إنجليزى" ولفترة عملت مراسلة إعلامية لوزارة الدفاع، كما قدمت أيضا النشرة الجوية والنشرة الاقتصادية، ثم تم اختيارى من قبل عبد اللطيف المناوى لتقديم النشرات الإخبارية، ثم قدمت برنامج "كلام اليوم"، بعدها انتقلت إلى قناة "N TV"، وقدمت بها النشرة الإخبارية، ثم برنامج "العالم في أسبوع"، وبعد الثورة قدمت برنامج "صباح أون"، حيث حصل وقتها على المركز الأول في تغطيته للأحداث، وخلال تقديمى للفقرة الإخبارية في "ON TV" تلقيت عرضا من قناة "الجزيرة" إلا أننى رفضته، ثم انتقلت إلى قناة "التحرير" وقدمت برنامج "بصراحة"، واستقلت منها بعدها لأنضم لقناة "الحياة"، حيث قدمت برنامج "حياتى" على مدى 6 أشهر لم أتقاض خلالها أجرًا منها، بل تحملت رواتب فريق عملى بالكامل، ثم انتقلت إلى قناة المحور من خلال برنامج "90 دقيقة".

- محترمة جدا، ومالكها الدكتور حسن راتب يقدر دور الإعلام والإعلاميين، وليس هناك من يتدخل في سياسات برنامجى أو يوجهه، فهناك ثقة متبادلة بينى وبين الإدارة، وأتمنى تواصل التعاون معها من خلال برنامج "90 دقيقة"، الذي أحلم أن أضيف إليه ما يجعله متميزا تكملة لمسيرة الإعلاميين المحترمين الذين سبقونى للبرنامج.

- هناك جوانب كثيرة في شخصية مرتضى منصور منها القاضى والمحامى والنائب والرياضى والسياسي.. إلخ، وأعتقد أنه لا بد من حلقة أخرى معه، خاصة أن ردود الأفعال جاءت ما بين معارض ومؤيد.

- نعم، وهناك ظروف نفسية أسهمت في زيادة وزنى إلا أنها انتهت.

- التواجد قبل بدء البرنامج بفترة كافية، للمراجعة ومعرفة أدق التفاصيل، فذلك يضيف للإعلامي ولا يقلل منه، أيضا الاهتمام بالمحتوى ومراجعة التقارير قبل بداية الحلقة، والعمل مع فريق إعداد محترف.

- مدرسة كبيرة وتخرج منه أفضل الإعلاميين في الوطن العربى، ولو طلب منى العمل به سأقبل فورا حتى دون أجر.

- في معظم الدول لا يوجد وزير إعلام، لكن لا بد من وجود هيئة مستقلة تحافظ على الصالح العام، كما لا بد من وجود رقابة ذاتية داخل الإعلامي، له أن يعارض كما أراد لكن بدافع وطنى وأن يتمتع بالضمير المهنى والإنسانى.