الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"روسيا" تعلن استخدام القواعد الإيرانية لضرب سوريا.. و"طهران": استعراض للقوة

وول ستريت جورنال
وول ستريت جورنال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن التحالف بين "طهران"، و"موسكو" تسبب في توتر العلاقات بينهما، حيث انتهت سريعًا مهمات القصف الروسية حديثة العهد على سوريا من قاعدة جوية إيرانية واتهم وزير الدفاع الإيراني روسيا بـ"التظاهر واستعراض القوة".
وأوضحت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن هذا الاتهام جاء بعد أن سعى الجانبان، مؤخرًا لتوطيد أواصر علاقاتهما العسكرية المتمركزة حول مصالحهما المشتركة في سوريا، حيث أن كلاهما يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد وصل التعاون العسكري بينهما، لمستوى متميز بالأسبوع الماضي عندما أعلنت روسيا أنها تستخدم إحدى القواعد الجوية في غرب إيران لقصف مواقع لداعش في سوريا دعما لقوات الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام روسيا للقاعدة الجوية الإيرانية في مدينة "همدان" كان هو الأول من نوعه منذ قيام الثورة الإيرانية في عام "1979"، والذي تسمح فيه إيران بمقتضاه لقوة أجنبية أن تستخدم إحدى قواعدها العسكرية.
وقالت:"إنه بينما لم يصدر أي انتقاد علني من إيران على التصرف الروسي، إلا أن بعض النواب البرلمانيين ومنهم رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني، تحدث الأسبوع الماضي بلهجة دفاعية عكست وجود مخاوف من إمكانية حدوث ردة فعل سياسية، غير أن وزير الدفاع الجنرال حسين دهقان انتقد روسيا لإعلانها استخدام قاعدة همدان واعتبر الأمر دعائياَ.
وأضاف دهقان:" أن الروس يرغبون في إظهار أنهم قوى عظمى وأن بلدهم دولة مؤثرة وأنهم حاضرون في كل التطورات الأمنية في المنطقة والعالم، فيما كان استخدامهم لقاعدة "همدان" قصير الأجل وبدون اتفاق مكتوب".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في وقت سابق أن العمليات الروسية من داخل إيران قد توقفت تمامًا، فيما أكد الجيش الروسي أن مروحياته العسكرية عادت إلى روسيا بعد انتهاء مهمتها، لكن لم يصدر أي تفاصيل أو تعليق على تصريحات وزير الدفاع الإيراني.
وتعقيبًا على الأمر، نقلت "وول ستريت جورنال" عن كليف كوبشان، رئيس هيئة "استشارات المخاطر السياسية في مجموعة أوراسيا"، قوله: "إن الطريقة التي أعلن بها الروس استخدامهم لقاعدة همدان بشكل علني أثارت الكثير من ردود الفعل داخل طهران وكانت أبرزها تعليق الجنرال دهقان".
وأضاف كوبشان: "أن طبيعة الترتيبات العسكرية بين البلدين والتي كانت قصيرة الأمد من شأنها أن تعكس حقيقة، أن المصالح الإقليمية المتداخلة بين روسيا وإيران لم تكن متوافقة تماما"، فبينما يدعم البلدان الرئيس الأسد، إلا أن إيران تبدو أكثر التزاما بإبقاءه في السلطة تحت أي تسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن العديد من نواب البرلمان الإيراني قللوا من أهمية انتشار القوات الروسية في قاعدة "همدان"، غير أن رئيس البرلمان على لاريجاني قال عقب يوم واحد من بدء الغارات إن التعاون مع روسيا لا يعني أن إيران سلمت موسكو أحد قواعدها العسكرية.