اعتقلت قوات الشرطة التركية الإثنين عشرات المواطنين الذين خرجوا للتظاهر ضد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ونددوا باتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل وسحب القضايا المرفوعة على جيش الاحتلال الذى قتل وأصاب عشرات الأتراك على متن السفينة مافى مرمرة.
ووفقًا لبيان رسمى للشرطة التركية فإنها اعتقلت ١٠ أشخاص حاولوا اقتحام القنصلية الإسرائيلية فى مدينة إسطنبول، صباح أمس الإثنين، احتجاجًا على الغارات الإسرائيلية على مدار اليومين الماضيين بالإضافة إلى التنديد بموقف الحكومة التركية من إسرائيل وللتطبيع معها، بحسب وكالة جاهان التركية.
وشنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على بلدة بيت حانون شمالى القطاع المحتل ما أدى لإصابات وأضرار فادحة بالممتلكات.
ونجح محتجون خمسة فى تجاوز قوات الأمن المحيطة بقنصلية تل أبيب والدخول إلى المبنى، وألقت الشرطة التركية القبض عليهم، كما نشرت عناصر من القوات الخاصة الإضافية لحماية القنصلية.
وقررت عائلات ضحايا الهجوم الإسرائيلى على سفينة مافى مرمرة، عام ٢٠٠٩، مقاضاة الرئيس رجب طيب أردوغان لوقف اتفاقية التطبيع التركى الإسرائيلى.
وأقر البرلمان التركى، المسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، اتفاقية التطبيع بين أنقرة وتل أبيب لتدخل علاقات تل أبيب وأنقرة مرحلة جديدة من التحالف الاستراتيجى بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وتواصل الغضب الشعبى ضد أردوغان فى ولاية غازى عنتاب، التى شهدت هجومًا انتحاريًا السبت الماضى أودى بحياة ٥٠ شخصًا، وإصابة ما يقرب من ١٠٠ آخرين.
واستقبل المواطنون الغاضبون وفد حزب العدالة والتنمية الحاكم بهتافات «أردوغان خائن.. أردوغان قاتل».
ورفض أهالى ضحايا الهجوم استقبال مبعوثى أردوغان أو السماح لهم بالمشاركة فى الجنازة ودخول المقابر لتقديم العزاء.
وألقى المحتجون زجاجات المياه على الساحة التى يوجد بها مسئولو الحزب الحاكم، ما اضطر وفد العدالة والتنمية إلى مغادرة المكان.
وكان أردوغان قد أعلن عن أن تنظيم داعش الإرهابى يقف وراء الهجوم، وأن منفذه صبى صغير يتراوح عمره بين ١٢ و١٦ عامًا.
