الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

جيش الاحتلال يقصف غزة من جديد.. حماس تعلن الالتزام بالتهدئة رغم استمرار القصف.. وفتح: إسرائيل مهتمة بعدم انهيار حكم حماس بغزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجومًا عنيفًا على قطاع غزة، أمس الأحد، بالمدفعية والصواريخ، زاعمًا أن فلسطينيين أطلقوا صاروخا من قطاع غزة سقط في بلدة سديروت الحدودية، إلا أنه لم يحدث أي إصابات أو أضرار، بتبرير للهجوم على القطاع ومواصلة تدميره مرة أخرى عقب حرب غزة عام 2014، وسط صمت دولي معتاد. 
وكالمعتاد تبرأت حركة حماس الفلسطينية من الهجوم المزعوم من دولة الاحتلال، مؤكدة أنها ملتزمة باتفاق التهدئة مع الجانب الصهيوني رغم القصف المستمر للأحياء والمناطق السكنية بالقطاع. 
حيث أكد القيادي بحركة حماس الفلسطينية محمود الزهار، أن حركته ملتزمة باتفاق التهدئة مع إسرائيل ما لم تحجم الأخيرة عما وصفه بعدوانها في القطاع. 
وقال الزهار في تصريح صحفي، اليوم الإثنين: إنه إذا استمر القصف الجوي الإسرائيلي على القطاع، فرد حماس سيكون واضحًا، معتبرًا أن إسرائيل بعثت بإشارات واضحة تدل على عدم رغبتها في التصعيد وأنهت المواجهة الأخيرة. 
ووصف الزهار الأشخاص الذين أطلقوا القذيفة الصاروخية أمس على سديروت بعناصر خارج صفوف المقاومة تحاول التأثير على نتائج الانتخابات المحلية القادمة.
فيما أثار تصريحات حماس غضب قيادات حركة فتح الفلسطينية، وشن عدد من القيادات الهجوم على حماس واصفين أنها حليفة الاحتلال الذي يخشى سقوطها وانهيارها. 
من جانبه، قال أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية: إنه واضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس غير معنية بحرب جديدة على قطاع غزة لعدة أسباب أولها أن أي حرب جديدة على قطاع غزة تعني مزيدًا من الدمار وهذا سيعرِّض الاحتلال لانتقادات دولية كبيرة.
وأضاف الرقب في تصريح لـ"بوابة العرب"، اليوم الإثنين أن إسرائيل مهتمة بعدم انهيار حكم حماس؛ لأن وجوده بغزة يعني ضمان استمرار الانقسام الفلسطيني ولم يخجل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الصهيوني عندما قال في اجتماع لجنة الأمن الصهيوني الشهر الماضي: إن وجود حماس بقطاع غزة أفضل أمان لأمن إسرائيل لأن حماس لا تريد حربًا جديدة وأنها أفضل من سيسيطر على عدم إطلاق صواريخ من غزة.
وأوضح الرقب، أن هذا كان واضحًا من ردة فعل حماس على القصف الصهيوني وأنها لا تعلم بانطلاق صواريخ من غزة وأنها تبحث في الأمر وستعاقب المطلقين لهذه الصواريخ، وأن الاحتلال يتحكم في غزة برًا وبحرًا وجوًا والهدف الآن كشف الأنفاق وإغلاقها وبالتالي لا داعي لدخول حرب ودفع قتلى وهم يسيطرون على كل شيء في قطاع غزة.
وأكد الرقب، أن حماس لا تريد أن تنجر لحرب هي الخاسرة فيها لذلك أعلنت مباشرة عن أنها ملتزمة بالخدمة وأنها ستعتقل مطلقي الصواريخ وبذلك تقدم ورق اعتمادها حكم معتدل في قطاع غزة قادر على حماية القطاع والسيطرة عليه.
وأكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن ما حدث بالأمس من قصف لقطاع غزة يأتي في سياق ردة الفعل الإسرائيلية على ما تم إطلاقه من صورايخ هذا الأمر الذي كثيرا ما تلجأ إليه دولة الاحتلال خاصة في ظل المواجهة التي أعلنت عنها وزارة الحرب الصهيونية في أكثر من مرة على لسان وزير حربها ليبرمان.
وأضاف الحرازين، في تصريح لـ"بوابة العرب"، اليوم الإثنين، أن قطاع غزة لم يعد يحتمل قصفا نتيجة المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني هناك خاصة بعد ما دمرته آلة الحرب الصهيونية بعد عدوان 2014 أثناء العدوان الغاشم والذي لم يتم إعماره حتى اللحظة مما خلق معاناة كبيرة لدى أبناء الشعب الفلسطيني هناك، وأوجد ظروفًا مأساوية كبيرة ما زال يعاني منها المواطن على كل الأصعدة الأمر الذي ردت عليه حركة حماس بإعلانها الالتزام بالتهدئة وعملها للقيام بملاحقة مطلقي الصواريخ وإلقاء القبض عليهم نتيجة خرقهم للتهدئة هذا الوضع المستمر منذ عام 2014.
وقال الحرازين: إنه منذ هذه الفترة حتى يومنا هذا وتلك التهدئة المجانية التي قدمت للاحتلال وتكبد آثارها الشعب الفلسطيني لأنه هو الذي يدفع الثمن نتيجة سياسات خاطئة غير مدروسة أو محسوبة تاتي من قبل حكومة الأمر الواقع التي تسيطر على قطاع غزة ومن هنا كان الأجدر والأجدى أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد قادر على الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في كل المواقع من خلال تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض الذي نتج عن انقلاب حركة حماس.
وأوضح الحرازين، أن الانقلاب أضر بالقضية الفلسطينية، هذا الأمر الذي يوجب أن يتم اعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الفئوية والضيقة التي لن تأتي إلا بمزيد من الويلات على شعبنا الفلسطيني وتأتي عملية الإعلان من قبل حماس للالتزام بالتهدئة رغم التهديدات الإسرائيلية التي انطلقت على لسان المسئولين الإسرائيليين حفاظا على مكانتها ووجودها واستمرار حكمها في القطاع.