الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

قيادي بـ"فتح": الاعتداءات لم تتوقف منذ حرق المسجد الأقصى

 الدكتور جهاد الحرازين
الدكتور جهاد الحرازين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية: إن الذكرى السابعة والأربعون لحريق المسجد الأقصى تأتي في ظل حالة من الاعتداءات المتواصلة والمتكررة وهجمة استيطانية شرسة من قبل قطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة المدعومين من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة وخاصة بمخططاتهم التهويدية الهادفة إلى تدمير وهدم المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم. 
وأضاف الحرازين في تصريح لـ"بوابة العرب"، اليوم الأحد، أن هذه الذكرى الأليمة التي أدت إلى حرق أجزاء من المسجد القبلي بالمسجد الأقصى والتي أقدم على هذه الجريمة النكراء المتطرف المتصهين دينس مايكل روهان الأسترالي الجنسية وبمساعدة حكومة الاحتلال التي كانت شريك رئيسي في تلك الجريمة وقامت بالتغطية على جريمتها بعدما اعتقلت الجاني وادعت أنه مريض نفسيًا في ظل قيامها بمنع المواطنين العرب من الوصول إلى المسجد لإطفاء الحريق وقطع المياه عن منطقة الحرم في محاولة بائسة لاشتعال المسجد بأكمله.
وقال الحرزاين: إن تلك الاعتداءات لم تتوقف بل استمرت بمسلسل طويل بدءًا من الاقتحامات اليومية للجماعات المتطرفة والمنظمات الصهيونية للمسجد بكافة الوسائل سواء بوضع المتفجرات أو بإطلاق النار وارتكاب المجازر بحق المصلين أو بحفر الأنفاق، حيث المتابع لتلك الاعتداءات يجد أن المخطط الصهيوني على أشده خاصة بعد افتتاح كنيس الخراب على بعد أمتار من المسجد الأقصى واستمرار الحكومة اليمينية بقضائها العنصري في السماح للمتطرفين بممارسة شعائرهم التلمودية وطقوسهم داخل باحات المسجد وصولا إلى إقرار مجموعة من القوانين الفاشية التي تعبر عن عنصرية وفاشية هذا الاحتلال الغاصب وعدم احترامه واعترافه بالاتفاقات الدولية ليصدر قانونًا بتحويل باحات المسجد الأقصى إلى متنزهات وحدائق عامة ويدعو للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد ناهيك عن إقامة وبناء الوحدات الاستيطانية التي عزلت المدينة عن محيطها العربي والإسلامي. 
وأوضح الحرازين، أن المسجد أصبح مهددًا بالانهيار لكثرة الأنفاق التي حفرت حوله وأسفله والتي تجاوزت 12 نفقًا وأصبح المسجد محاطًا بأكثر من 120 كنيسًا ومدرسة يهودية لتخرج علينا بعض الجامعات المتطرفة بقيادة المتطرف عضو الكنيست يهودا غليك وتضع خطتها التي ستنجز خلال 3 سنوات والتي تهدف إلى هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه ضاربة حكومة الاحتلال بذلك كل الأعراف والمواثيق الدولية بعرض الحائط ومتنكرة لكافة الأعراف والاتفاقات الدولية وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وخاصة مدينة القدس وكل ذلك يأتي في ظل حالة من صمت المجتمع الدولي الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك تحركًا عاجلاً وسريعًا من قبل منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات الحقوقية والفعاليات الوطنية والعالمية لوقف جر المنطقة إلى حالة من الصراع الديني الذي ترغب به حكومة الاحتلال للوصول إلى مخططاتها التدميرية والتوسعية الاستيطانية على حساب الشعب الفلسطيني.
وأكد الحرازين، أن في هذه الذكرى الشعب الفلسطيني يؤكد أنه سيبقى صامدًا مدافعًا عن مقدساته متمسكًا بحقوقه في هذه الأرض وحقه في العيش كبقية شعوب العالم بحرية وسلام.