لجنة السياحة، والتى تضم ١٨ عضوًا بها ٤ نائبات وهن سحر طلعت مصطفى رئيسة اللجنة وياسمين أبوطالب مستقل بالفيوم قوائم وإيفيلين ستي دمياط «حزب المحافظين» وزينب على سالم بالشرقية مستقل
الحقيقة المؤكدة والساطعة سطوح الشمس، أن هناك نوابا ينتسبون لعضوية مجلس النواب يجهلون حتى الآن وظيفة نائب الشعب، ويمارسون أدوارا وأعمالا لا علاقة لها بالبرلمان، والبعض منهم معجب بالفيلم العربى الشهير «إسماعيل يس فى الأسطول» عندما سأله الممثل القدير رياض القصبجى (الشاويش عطية): شغلتك على المركب إيه يا افندى؟.. فقال له «بررم».. فرد عليه مرة أخرى: شغتلك بررم على المدفع؟.
وظلت هذه العبارة الشهيرة راسخة فى أذهان ملايين المصريين جيلا بعد آخر على مدار هذه السنوات، وتتردد دوما على لسان كل مسئول ورئيس عمل عندما يفاجأ بأن أحد مرؤوسيه يجهل مهام دوه ووظيفته المكلف بها فيقول له: شغلتك بررم.
وبعض النواب شغلتهم تحت القبة بعد مرور ٦ شهور على الدورة البرلمانية الأولى بررم، لأنهم يجهلون مهام الدور البرلمانى لهم، وأن ممارسة الرقابة والتشريع لا تعنى بأى حال من الأحوال أن تكون الرقابة من أجل نشر البلبلة بين صفوف المواطنين، وأيضا ألا يكون التشريع هدفه إثارة البلبلة بين المواطنين كما هو حادث حاليا، وتحولت برامج التوك شو لاستضافة نواب البررم لنشر البلبلة.
وآخر نواب البررم الذى طل علينا مؤخرا عبر الشاشة أحد نواب محافظة الفيوم وعضو اللجنة التشريعية، وهو من النواب حديثى العهد بالبرلمان وصاحب تعديل تشريعى لإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى، وهو الاقتراح الذى أثار بلبلة لا حد لها بين المواطنين، مما دفع بعض المشاهدين لصب غضبهم على النائب وباقى أعضاء مجلس النواب لأن مصر ليست فى حاجة إلى انقسام وتفرقة، بل فى حاجة إلى تكتل وتوحد.
فنواب البلبلة أو البررم لم يقدموا للشعب المصرى حتى الآن مشروعات قوانين جادة تعالج المشاكل الملحة وتطفئ لهيب نار الأسعار وترفع من مستوى التعليم والصحة، بل سارعوا بتقديم تعديلات تشريعية متميزة للبلبلة وأيضا طلبات إحاطة وأسئلة هدفها الشو الإعلامى وليس الإصلاح والتصحيح والبناء.
فعلى نواب البررم أن يصمتوا قليلا تحت القبة وخارجها، ويعرفوا حدود الوظيفة الرقابية والتشريعية لهم ويعلموا أن التشريع وسيلة وليس غاية، وأيضا الرقابة وسيلة وليست غاية، ومثل هؤلاء النواب يحتاجون إلى شاويش يدير المجلس وليس إلى رجل دستور وقانون ويكفى الدكتور عبدالعال ما يلاقيه من مشاكل وتحديات فى إدارته جلسات هذا المجلس لأنه من الصعب عليه أن يتعامل مع نواب البررم.
فنواب البررم الذين يتعمدون الإثارة والتشكيك فى الإنجازات ويحاربون الإصلاحات أمامهم فرصة أخيرة قبل انتهاء الدورة البرلمانية لتصحيح المسار والانضمام إلى غالبية نواب البرلمان الجادين والمخلصين والمساندين لمصر فى محنتها وأزمتها، وأيضا النواب الذين يدركون حجم المخاطر التى تحيط بالوطن ورئيسه عبدالفتاح السيسى.
ولو كان الفنان العظيم الراحل إسماعيل يس على قيد الحياة لقام بتمثيل فيلم بعنوان «إسماعيل يس فى البرلمان» حتى يكشف نواب البررم بأسلوب كوميدى ساخر، وسوف يحقق الفيلم إيرادات قياسية وغير مسبوقة لرغبة المصريين فى التعرف على الدور الحقيقى لنواب البررم.