السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الحج.. الرحلة المقدسة.. هجرة إلى الله للتطهر من الدنيا.. ما هي الأعمال التي تبطل الفريضة؟.. ومتى يجب على الحاج الدم أو الصيام؟.. وما حكم "الجماع" خلال تأدية المناسك؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحج هو رحلة إيمانية إلى بيت الله عزّ وجل، بهدف التطهر من الدنيا، والقرب من الله تعالى، وتعطي للإنسان انطباعا كبيرا بأن البشر جميعهم سواسية عند الله، فلا فرق بين غني أو فقير إلاّ بالتقوى، كما يعلمك أيضا أن قيمة الإنسان الحقيقية عند الله ليست بمظهره، حيث يلبس الجميع لبس الإحرام الذى يخلو من مظاهر الزينة.
وفيما يلي عرضا لأهم شروط ومناسك شعيرة الحج:
أركان الحج
للحج أربعة أركان وهي: الإحرام، الطواف، السعي، الوقوف بعرفة، فلو سقط منها ركن بطل الحج.
الإحرام، يعتبر الركن الأول من أركان الحج، وهو أن تنوي الدخول في النسك الذي تريده، فإذا نويت الدخول فيه فقد أحرمت حتى ولو لم تتلفظ بشيء، وله واجبات وسنن ومحظورات.
واجبات الاحرام
المراد بها الأعمال التي لو ترك أحدها لوجب على تاركه دم أو صيام عشرة أيام إن عجز عن الدم، ووجبات الإحرام ثلاث.
الإحرام من الميقات"، وهو المكان الذي حدده النبي ليحرم منها من أراد الحج أو العمرة، بحيث لا يجوز تعديه بدون إحرام لمن كان يريد الحج أو العمرة ، وهي خمسة:
1) ذو الحليفة: ويسمى الآن أبيار علي– وهو ميقات أهل المدينة ومن جاء من طريقها المسافة بينها وبين كله 450 كم.
2) الجحفة: موضع قريب من رابغ على طريق الساحل والناس يحرمون اليوم من رابغ بدلاً منها.
وهي ميقات لأهل المغرب والشام ومصر ومن جاء من طريقهم.
3) يلملم: ويسمى الآن بالسعدية – وهو ميقات لأهل اليمن ومن جاء من طريقهم.
4) قرن المنازل: ويسمى بالسيل– وهو ميقات لأهل نجد ومن جاء من طريقهم.
5) ذات عرق: وهو ميقات أهل العراق ومن جاء من طريقهم.
أما الواجب الثانى من وجبات الإحرام هو "التجرد من المخيط"، فلا يلبس المحرم ثوبا ولا قميصا ولا برنسا ولا يعتم بعمامة ولا يغطي رأسه، كما لا يلبس خفا ولا حذاء، كما لا يلبس من الثياب شيئا من زعفران أو ورس.
أما بالنسبة للمرأة فتخلع ما على وجهها من برقع ونقاب، وتجعل مكانه خمارا تغطي به رأسها ووجهها عن الرجال من المحارم، وتزيل كذلك القفازين.
"التلبية" هى الواجب الثالث من واجبات الإحرام، وهي قول: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
يقولها المحرم عند الشروع في الإحرام وهو بالميقات لم يتجاوزه ويستحب تكرارها ورفع الصوت بها للرجال أما النساء فيخفضن أصواتهن، وتجديدها عند كل مناسبة من نزول أو ركوب أو إقامة صلاة أو فراغ منها أو ملاقاة رفاق.
سنن الإحرام
وهي الأعمال التي لو تركها المحرم لا يجب عليه دم، ولكن يفوته تركها أجر كبير، كالاغتسال للإحرام، والإحرام فى رداء وإزار أبيضين نظيفين، ووقوع الإحرام عقب صلاة نافلة (كسنة الوضوء مثلاً فليس هناك ركعتان خاصة بالإحرام) أو يحرم بعد صلاة فريضة، وتقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة لفعله عليه الصلاة والسلام ذلك، وتكراره التلبية وتجديدها.
محظورات الإحرام 
والمحظورات هي الأعمال الممنوعة، والتي لو فعلها المحرم لوجب عليه فيها فدية دم أو صيام أو إطعام ، وتلك الأعمال هي: 
1- تغطية الرأس بأي غطاء كان.
2- حلق الشعر أو قصه وإن قل أو أي شعر كان.
3- قلم الأظافر سواء كان في اليدين أو الرجلين.
4- مس الطيب "ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران أو الورس".
5- لبس المخيط مطلقا.
ومن فعل واحدا منها وجبت عليه فدية وهي صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين مدين من بر أو ذبح شاه لقوله تعالى (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) وهي على التخير.
7- الجماع ومقدمات الجماع من قبلة
وعلى فاعلها دم وهو ذبح شاة، لأنه يفسد الحج بالمرة غير أنه يجب الاستمرار فيه حتى يتم وعلى صاحبه بدنة– أي بعير– فإن لم يجد صام عشرة أيام وعليه مع ذلك القضاء من عام آخر.
8- عقد النكاح أو خطبته لقوله فيما يرويه مسلم، فلا ينكح المحرم ولا يُنكح ولا يخطب، وإذا حدث ذلك فتوبته الاستغفار.
أنواع النسك التي يحرم بها الحاج، ثلاثة وهي (تمتع – قران – إفراد)
فالتمتع، هو أن تنوي الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من الميقات، وإذا أديت مناسكها حللت من إحرامك ثم تحرم بعد ذلك من مكة بالحج – في اليوم الثامن من ذي الحجة – وتنوي للتمتع إن كنت من غيري حاضري المسجد الحرام.
والقران هو أن تحرم بالعمرة والحج معا من الميقات أو تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل الشروع في طوافها، وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد، وتحلق رأسك وتفدي كالتمتع.
3- والإفراد وهو أن تحرم بالحج فقط من الميقات وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد وتحلق رأسك ولا فدية عليك.
إذا كان المحرم يحس بمرض أو يخشى أن يعوقه عائق عن أداء النسك فله أن يشترط فيقول عند الإحرام: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني فإذا لم يتمكن يحل ولا شيء عليه.