أمر المستشار إسلام عطية، وكيل نيابة إمبابة، اليوم الجمعة، بسرعة ضبط وإحضار مسجل خطر متهم بفرض إتاوات على الصيدليات بعد حبسه على ذمة قضية حرق صيدلية.
ولجأ المتهم إلى أسلوب جديد لتعويض فترة حبس احتياطي قضاها في قسم إمبابة على ذمة قضية حرق صيدلية حيث خرج من محبسه ليطالب المجني عليه بدفع مبلغ 47 ألف جنيه، له بواقع ألف جنيه عن كل يوم قضاها في الحبس وذلك بعد إجباره الصيدلي على التنازل عن القضية.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم معتاد الإجرام منذ فترة واستغل خوف أهالي المنطقة منه بعدما فرض سيطرته عليهم، وقرر جمع اتاوة منهم فلم يجد أمامه سواء نصب "فرشه" خاصة به أمام المحال المتواجدة في شارع المشروع المتفرع من شارع الأقصر بإمباية، ووضع عليها بعض من المنتجات المتوفرة داخل المحل، وبيعها بسعر أرخص من المتواجدة بالداخل، فيتحدث معه اصحاب المحال ويطلبوا منه إزاله فرشه لأن ذلك يتسبب لهم في اضرار مادية.
ويقوم المتهم بالاشتراط على المحال دفع من 3 إلى 4 آلاف جنيه لإزالة "الفرشة" إتاوة مقابل ترك مكانه، وبالفعل كان كل صاحب محل يعطى له مبلغ مالي خوفا من شره، واستمر الوضع على هذا الحال لفترة حتى كرر فعلته ووضع فرشته امام صيدلية المجني عليه وطلب منه أن يغادر ولكنه رفض ونشبت بينهما مشاجرة، لعدم دفعه الإتاوة.
وقال المجني عليه حنا. ب. م"، 50 عاما، طبيب صيدلي: إن المتهم " بدوي. ع. ال " 30 عاما، مسجل خطر دائم التعدي عليه بالضرب والسب وقام بإشعال النيران في صيدليتين مملوكتين له، عقب نشوب خلافات بينهما بعدما رفض جلوسه لبيع بعض العطور أمام الصيدلية الخاصة به، وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة وبعد عمل التحريات اللازمة تبين صحة أقوال المبلغ.
وتمكنت قوة مباحث القسم من ملاحقة المتهم والقبض علية بعد أعداد كمائن له، وتم تحرير محضر بالواقعة بعد التحقيق معه أمر إسلام عطية وكيل نيابة امبابة بحبسه والتجديد له في الميعاد، وقد استمر المتهم لمدة شهر نصف داخل محبسه، ولكنه كان يمارس ضغوطات على المجني عليه بالخارج من قبل التابعين له، وتم تهديد الطبيب وإجباره على التنازل عن المحضر المحرر ضد المتهم، وبعد وصله من التهديدات خضع المجني عليه لرغبتهم وتوجه إلى النيابة العامة وقام بالتنازل عن المحضر وتم إخلاء سبيل المتهم.
وفور خروجه قرر المتهم البدء في ملاحقة المجني عليه وتهديده بالقتل في حالة عدم دفعه مبلغ مالي 1000 جنيه كتعويض عن كل يوم قضاه داخل السجن ولكن المجني عليه رفض فذهب المتهم إلى الصيدلية الخاصة بالمجني عليه وقام بإخراج سلاحين وبدء في تكسيرها، ليتوجه المجني عليه للنيابة وتجديد المحضر وإضافة الوقائع الجديدة وأقر في محضره أن سبب التنازل هو خضوعه للتهديد من قبل اتباع المتهم.
وأمر المستشار إسلام عطية وكيل نيابة امبابة بسرعة ضبط واحضار المتهم بدوى. ع.
تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأصدرت قرارها المتقدم بضبط وإحضار المتهم.
