الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"ريحان" يكشف حقيقة قبر النبيين صالح وهارون بسانت كاترين

البقرة المسخوطة بوادى
البقرة المسخوطة بوادى الراحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الخبير الأثري الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن هناك مغالطات تاريخية وأثرية خاصة بثلاثة أماكن شهيرة بمنطقة سانت كاترين مازالت متداولة حتى الآن وهى ما يعرف بقر النبى صالح وقبر النبى هارون والبقرة المسخوطة بوادى الراحة.
وأوضح ريحان، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، أنه بخصوص ما يعرف بقبر النبى صالح لا علاقة له من قريب أو بعيد بنبى الله صالح وإنما المدفون بالقبر هو الشيخ صالح أحد شيوخ أهل المنطقة وقد أطلق على أشهر أودية سانت كاترين وادى الشيخ نسبة إلى هذا الضريح، وأن نبى الله صالح أرسل لقوم ثمود وعاش بمنطقة شمال الجزيرة العربية، وكانت مساكن ثمود بالحجر والحِجْر أرض بها جبال كثيرة نحتت فيها منازل قوم ثمود وتقع فى المملكة العربية السعودية شمال المدينة المنورة، وهناك آثار شهيرة للأنباط فى موقع الحجر القديمة يطلق ليها مدائن صالح مسجلة تراث عالمى باليونسكو.
وأضاف : وأما ما يعرف بقبر النبى هارون فهو قبر رمزى، ولم يدفن به نبى الله هارون وأن نبى الله موسى وأخيه نبى الله هارون عليهما السلام توفيا بسيناء ولم يعرف لهما قبر، وكان ذلك فى فترة تيه بنى إسرائيل متخبطين بين شعاب وأودية سيناء لمدة أربعون عاماً لرفضهم دخول الأرض المقدسة كما أمرهم الله سبحانه وتعالى، فالقبر لا علاقة له بنبى الله هارون وإطلاق هذه التسمية تزوير للتاريخ.
وتابع: النحت الشهير الذى يشبه منظر البقرة عند وادى الراحة بسانت كاترين، والذى يعتقد البعض أنها بقرة مسخوطة عبدها بنى إسرائيل فهذا مجرد خيال لا علاقة له بالحقائق الدينية والتاريخية وتشير الحقائق الدينية إلى أن عبادة العجل الذهبى كانت قرب بحر وليست منطقة جبلية، حيث قام نبى الله موسى بحرق هذا العجل عند عودته بعد التغيب أربعون يوماً لتلقى ألواح الشريعة "التوراة" ونسفه فى اليم أى البحر كما جاء فى سورة طه آيه 97 "وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا" وهذا العجل صنعه السامرى وهو صائغ ماهر من بنى إسرائيل قام بتحويل الذهب الذى استعرنه نساء بنى إسرائيل من السيدات المصريات ثم أخذنه معهن عند خروجهن من مصر.
واشار ريحان، إلى أن طبيعة جبال سيناء شكلتها عوامل التعرية فصنعت بها منحوتات تفوق أعمال أعظم النحاتين وخصوصاً بمنطقة سانت كاترين والوادى الممتد من النقب إلى طابا (طريق النقب – طابا)، وبه مجموعة منحوتات رائعة تمثل لوحات فنية يزيد من جمالها ورهبتها ضيق الوادى وكثرة منحنياته واتساعة عند بدايته ونهايته مما يترك فرصة كبرى للخيال الخصب.