تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، بعد غد الخميس، ورشة عمل موسعة حول "دور الخطاب الديني في التصدي لظاهرة الإرهاب"، بمشاركة الجامعة العربية وعدد من وزراء الإعلام العرب، وممثلي المؤسسات الإعلامية العربية.
وأكدت هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، ممثل الأمين العام إلى الورشة، أن هذه الورشة تأتي تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب، في إطار تنفيذ الخطة المرحلية لتنفيذ الإستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب.
وأوضحت في تصريحات، اليوم الثلاثاء، أن موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف يحتل أولوية كبيرة في المنطقة والعالم.
وأضافت أن المناقشات تركز خلال ورشة العمل التي تستمر يومين، على دور الخطاب الديني في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، موجهة الشكر للرئيس السوداني عمر البشير، ووزير الإعلام، على الجهود التي بذلت لتنظيم هذه الندوة، التي تحظى بمشاركة كبيرة من قبل وزراء الإعلام العرب ووفود رفيعة المستوى من الدول العربية، وذلك انطلاقًا من أهمية المحاور التي تناقش سبل مكافحة الإرهاب.
وأضافت أن المناقشات تركز أيضًا على دور وسائل الإعلام المختلفة في محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة، مع التركيز في هذا السياق على دور التربية ومناهج التعليم ووسائل التواصل الاجتماعي التي يستغلها الإرهابيون والتنظيمات المتطرفة، لاستقطاب الشباب والتغرير بهم للانضمام إلى تلك التنظيمات.
وأكدت أهمية قيام وسائل الإعلام المختلفة باستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الدور ومحاربة هذه الآفة الموجودة في العالم العربي.
ومن جهته قال مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، فوزي الغويل: إن هذه الورشة تأتي تنفيذًا للخطة المرحلية لتنفيذ الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، التي أقرها مجلس الجامعة العربية، وتتضمن إجراءات وخطوات محددة وتنفيذ العديد من الانشطة منها دورات تدريبية وورش عمل وإجراء دراسات وبحوث في هذا الإطار.
وأكد في تصريحات قبيل توجهه، اليوم، إلى الخرطوم للمشاركة في فعاليات الورشة، أن تجديد الخطاب الديني ودوره في مكافحة الإرهاب يشكل ضرورة ملحة في الوقت الراهن الذي نحتاج فيه إلى التعرف على المشكلات الحقيقية التي تواجه الخطاب الديني ودوره في مكافحة الإرهاب.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود من أجل التصدي للإرهاب ووضع رؤية جديدة للخطاب الديني في المنطقة في إطار مواجهة الإرهاب.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب والتطرف تتطلب برامج عمل مكثفة ومدروسة، والاهتمام بإعادة النظر في المناهج الدراسية باعتبارها المصدر الأول بعد الأسرة في تشكيل وعي النشء العربي، حتى تتفق هذه المناهج مع قيم الإسلام السمحة التي تنبذ العنف والإرهاب، بالإضافة إلى نشر ثقافة الفكر الوسطي، ومن هنا تأتي أهمية دور الدعاة والخطباء في المساجد في التعريف بالجوانب المضيئة في الدين الإسلامي.
وطالب وسائل الإعلام بالاهتمام بمثل هذ القضايا، وأن تتبنى خطابًا رصينًا متوازنًا يقدم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف.
وقال: إن الجامعة العربية تسعى في الفترة الحالية لتنفيذ الخطة المرحلية للإستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، لافتًا إلى تنظيم عدة ورش عمل في عدد من الدول العربية، تشمل أسس التخطيط لبرامج التوعية للوقاية من الإرهاب، وأخرى حول الدور التوعوي للمسرح والسنيما والتليفزيون في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إعداد دراسات وبحوث عربية في هذا الشأن.
بدوره، أكد المستشار الإعلامي السوداني بالقاهرة محمد جبارة، أهمية تلك الورشة التي تستضيفها بلاده، حرصًا منها على دعم كل الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة الإرهاب.
وأضاف أن الورشة ستعقد بالخرطوم على مدى يومين، بمشاركة عدد من وزراء الإعلام العرب وأمناء ورؤساء الاتحادات الإعلامية وممثلي أكاديمية نايف للعلوم الأمنية ومجلس وزراء الداخلية العرب.
وقال: الورشة ستستعرض تجربة السودان وجهودها لمواجهة العنف والإرهاب، ونشر ثقافة الدين الإسلامي الحنيف وسماحته.
