الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"بطل المفرقعات" بشمال سيناء يناشد وزير الداخلية إلغاء قرار نقله

 النقيب محمود النوبي
النقيب محمود النوبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت "البوابة نيوز"، على نص استغاثة من النقيب محمود النوبى الملقب ببطل المفرقعات بشمال سيناء إلى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية للبقاء في شمال سيناء، مشيرًا إلى أنه مُصِرّ على استكمال واجبه، خاصة بعد استشهاد 3 من زملائه وإصابته في تفجيرات مختلفة.
واعتبر "النوبي" أن قرار نقله إلى محافظة كفر الشيخ، خلال حركة التنقلات الأخيرة، بمثابة "استبعاد"، مناشدا وزير الداخلية بإبقائه في عمله بشمال سيناء ووقف تنفيذ نقله، لاستكمال دوره الوطني.
وجاءت الرسالة التي اختص بها النقيب محمود النوبي "البوابة نيوز"، كالتالي:
السيد اللواء المحترم/ معالي وزير الداخلية. 
تحية طيبة وبعد 
أستغيث بك يا والدي ووالدنا جميعًا من أن أظلم ولي وزير مثلك سخره الله لخدمة أبنائه ووقع على عاتقه حملا كالجبال، أستغيث بك قبل أن يخلقوا مني ضابطا فاشلا غير مكترث لعمل ولا يهمه جدال، أستغيث بك فأنا لا حول لي ولا قوة ومن شدة ما أصابني لم أجد بعد ربي سواك. أنا النقيب/ محمود النوبي شحات ضابط مفرقعات بشمال سيناء، من محافظة الأقصر، وكنت أعمل طوال أربع سنوات ضابط بمديرية أمن قنا، ولم أرغب في العمل في بلدي، وأردت التوجه إلى المدرسة العملية بمديرية أمن القاهرة، وبالفعل تحققت رغبتي في حركة التنقلات في العام الماضي، ولكن عارضني عدم وجود استراحات أو إجازات مجمعة فأحضرت بدلًا لمديرية أمن الإسكندرية، وتوجهت للجنة التظلمات، وكان سؤالهم لي: لماذا ترغب في النقل فأجبت وألقيت على سيادتهم قصيدة للجيش والشرطة والشهداء، فأجابني اللواء كمال الدالي بأنني إذا كنت مقتنعًا بالكلام ده من عدمه، فأجبت: بكل تأكيد مقتنع، فرغبني في مديرية أمن شمال سينا فوافقت، وتوجهت إليها ضاربا بغضب أبي وأمي وأصدقائي عرض الحائط، وعملت ضابطا للمباحث فوجدت المفرقعات التي يصنعها التكفيريون تقتل زملائي واحدًا تلو الآخر، فأبديت رغبتي بالنقل للمفرقعات لحمايتهم منها، وبالفعل تحققت أمنيتي وقمت بتفكيك العديد من العبوات، وعملت لوجه الله، ولم أتحصل على أي جزاء واحد أثناء عملي هناك، ومن هنا بدأت المعاناة كان يسكن معي داخل استراحة واحدة النقيب محمود منير والنقيب محمد عادل والنقيب محمد القلاوى والثلاثة استشهدوا هذا لوحده حمل يحرك الجبال. 
يا والدي، أنا شاعر والشاعر لديه أحساس مختلف للتعبير ولدي صفحة على الفيس بوك باسمي، وما أفعله هو الترحم عليهم ورثاؤهم لا أسب أحدا، ولا أخطئ في أحد وأنا أقل من ذلك، وتم تكريمي وضابطين لتفكيك عبوة ٤٠ كيلو tnt إلا أنني بعدها تعرضت للإصابة والانفجار وانفجرت بيا سيارة التشويش ونظرا لرغبتي في رفع الروح المعنوية لزملائي تركت إصابة العمل ونزلت للعمل في اليوم التالي، وكُرمت من مدير الأمن للإصابة.
علاوة على ذلك أنا لا أبقي على سيناء للإجازة أو للمال بعد استشهاد زملائي تقدمت بطلب لمدير الأمن للتنازل عن راحتي، وأمضيت في سينا 70 يومًا متصلين، ومثبت ذلك بالدفاتر، وبعد هذا كله رفضت العودة لبلدى أو للصعيد، وشعرت بالدور الوطني وآثرت الاستمرار على الرغم من خطورة الموقف وغضب أهلي، وفؤجئت بالحركة بنقلي إلى كفر الشيخ. وهذا يعتبر استبعاد وأنا أعلم لماذا؟ وذلك نظرا للقرب من وسائل الإعلام. 
سيدى الوزير، أنا قريب بالفعل ولكني لا أراسل أحدًا ولا أخطئ في أحد ولكنهم يأخذون الأخبار من على صفحتي الشخصية فقد لقبوني أهالي الشهداء بشاعر الشهداء؛ لأنني رثيت نحو 60 شهيدًا وأمام الوزارة الآن كتابي المعد بمعرفتي باسم دماء اختلطت بالنيل وفي انتظار الرد، فبدلا من تكريمي لأنني حصلت على المركز السابع على مستوى الجمهورية في كتابة الشعر العامي وتم تكريمي من القوات المسلحة، وعندما أبلغتهم أجابوني:  هو أنت استأذنت من مين عشان تدخل المسابقة؟ استعوضت الله وآثرت الصمت فبدلا من أن يتم نقلي إلى قطاع المواهب كلإعلام والعلاقات أو قطاع الشهداء كالعلاقات الإنسانية يتم استبعادى.
سيدى الوزير، لا أرغب في النقل من سيناء، فهي واجب وطني لا يمنع منها إلا الخائن أو الجبان أو من لا يرغب وأنا أرى نفسي لست في أحد منهم. وأستغيث بك أن تبقيني فالإيقاف أحب عليَّ من ترك الجهاد في سبيل الله والثأر لزملائي. 
وفقكم الله وجعلكم عونا لنا. 
ابنك 
النقيب محمود النوبي شحات
ضابط مفرقعات بسيناء