الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

فشل المفاوضات الإثيوبية بين الفرقاء السودانيين.. "عرمان" يصف الحكومة بالفاشلة.. و"محمود": نعول على المجتمع الدولي لإحلال السلام بعد 33 عامًا من الحروب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت المفاوضات بين الفرقاء السودانيين والتي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بالفشل، بعد أن أعلن الوسيط الأفريقي ثامبو مبيكي تأجيل المفاوضات إلى أجل غير مسمى. 
وفور وصوله إلى مطار الخرطوم اليوم الإثنين قال إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية، ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا عقد مؤتمر صحفيًا أكد فيه فشل التفاوض بين الحكومة من جهة والحركة الشعبية وحركات دارفور من جهة أخرى . 
وأضاف أن وفد الحكومة ذهب لهذه الجولة بإرادة سياسية قوية للمضي قدما في طريق السلام والحوار الوطني. وتابع "هذا الذي دعانا لتوقيع خارطة الطريق قبل أشهر"، مشيرا إلى أنه كان واضحًا جدا للوفد الحكومي أن الحركة الشعبية وحركات دارفور جاءوا فقط للتوقيع علي خارطة الطريق بهدف رفع الضغط الإقليمي والدولي عنهم وليس رغبة في السلام ولا رغبة في تنفيذ خارطة الطريق التي تدعو للسلام. 
وقال محمود ودارفور: إن كل من يسير فى طريق مخالف للسلام سيكون هو الخاسر الأكبر وأعرب عن أمله في أن يحتكم ياسر عرمان لصوت العقل ويمضي نحو السلام وأضاف " كفانا حرب 33 عاما .. وكفانا دمارا وتشريدا للمواطنين .
وأوضح أن الحركة الشعبية طرحت خيارات غير منطقية لوصول المساعدات الإنسانية للمنطقتين من الخارج عبر لوكوشيكو في كينيا وجوبا وأصوصا في إثيوبيا وأضاف "الحركة تريد من وراء ذلك إطالة أمد الحرب مثلما كانت تفعل في الماضي بجنوب السودان من خلال ما يعرف بشريان الحياة" وزاد قائلا "هذه شروط تعجيزية الهدف منها إفشال جولة المفاوضات " 
وأبان مساعد رئيس الجمهورية ان وفد الحكومة تقدم بمقترح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر كادقلي والدمازين باعتبارهما أقرب المدن للمناطق المتأثرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق مبينا أن الحركة رفضت ذلك وبررت رفضها بعدم ثقتها في الحكومة .
وقال محمود: إن وفد الحركات أكد أكثر من مرة بأنه لم يتبق سوى ثلاثة نقاط لحسمها في جولات التفاوض إلا أن الوفد الحكومى فوجئ بطرحهم لأكثر من 13 نقطة جديدة وهذا يؤكد عدم رغبتهم في السلام . 
وأكد أن الحركة الشعبية بطرحها لنقاط تعجيزية أجهضت جولة التفاوض وأفشلت المساعي الحثيثة نحو السلام مشيرا إلي تضجر رئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي مما طرحته الحركة خلال هذه الجولة .
وتابع محمود أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ الاتفاقية الثلاثية مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلا أن الحركة الشعبية لاتزال ترفض تنفيذ هذه الاتفاقية بالرغم من توقيعها عليها في السابق .
وأكد مساعد الرئيس جدية الحكومة في إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وأضاف "سنواصل في مسعانا نحو السلام ولن نيأس أبدا"، وقال "رسالتي للشعب السوداني بأن هؤلاء لايريدون سلام ولا استقرار للبلاد"، وشدد على التزام حكومة السودان واستعدادها في الاستجابة لأي دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض وأضاف "نحن لا نري سببا واحدا يمنع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار" ولكن من الواضح أن هذه الحركات تريد استخدام قضية المساعدات الإنسانية استخداما سياسيا أو غطاء للإمداد العسكري وقال مساعد الرئيس: إن هذه الحركات لا تهمها معاناة المواطنين في المنطقتين.
وأضاف " ما يهمهم فقط استمرار البزنس في الحرب والمتاجرة بأرواح المواطنين".
من جانبه وصف ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية قطاع شمال السودان الحكومة بالمتعنته وانها لاتريد السلام . وقال عرمان خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد : إنه يدعو الشعب السوداني للتصدي للحكومة السودانية ووصفها بالفاشلة التي تريد الاستمرار في قصف المدنيين ولا تريد السلام وقال: إن هنالك ثمانية مليون نازح بسبب الحرب وان الحكومة اضاعت فرصة كبيرة للسلام وتستخدم الطعام كسلاح ولا تلتزم بالقانون الإنساني الدولي وسط صمت المجتمع الدولي الذي شجع الحكومة السودانية التي دقت آخر مسمار في نعش حوار الوثبة الكذوب وهي لم تؤمن في يوم من الأيام بخارطة الطريق .
واعتبر عرمان ما يحدث في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق بأنه حرب عنصرية تقودها فئة ومجموعة قليلة وقال: الآن لا توجد حكومة يمكن أن تدير حواراً ولا توجد قوات مسلحة من يحاربنا هو حميدتي وليس عمر البشير ولا إبراهيم محمود وعلينا ان نتفاوض مع حميدتي المرة القادمة والرجل الذي يحارب يجب أن يفاوض وذلك في اشارة الى قائد قوات التدخل السريع السودانية محمد حمدان دقلو المعروف بحميديتي
وقال: الآن أثبتنا لشعبنا وللعالم اننا نريد السلام لكن لا يوجد طرف يمكن ان نتفاوض معه ، وندعو لحوار عميق وجاد بين كافة آطراف المعارضة لتحدد خياراتها.
وتطالب الحركة الشعبية بحل قوات الدفاع الشعبي والدعم السريع التي يقودها حميديتي كشرط لوضع السلاح و حل مليشياتها في حال التوصل الى اتفاق سوداني وهو ما رفضته الحكومة السودانية 
وبدأت مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، منذ الثلاثاء الماضي، حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لبحث الترتيبات الأمنية والإنسانية ومباحثات أخرى حول سلام دارفور بين الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان لكنها انتهت بالفشل أمس الأحد، وتم تأجيلها إلى أجل غير معلوم.