فى كلمته بمناسبة مرور ٦٠ عامًا على تأميم قناة السويس، ومرور عام على إنشاء قناة السويس الجديدة، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى - كعادته - بكل صدق وشفافية عن المؤامرات الخسيسة لأهل الشر مع كل إنجاز يتحقق على أرض الواقع، لأن أدبيات الجماعة الإرهابية تتلخص فى مقولة الرئيس: «يا نحكمكم.. يا نقتلكم».. فالهدف الذى يسعى إليه هؤلاء المخربون والقتلة، كما قال الرئيس هو إحباط المصريين وإصابتهم باليأس بدلًا من بث الأمل فى النفوس مع كل إنجاز يحدث على أرض مصر المحروسة، وضرب الرئيس أمثلة عديدة على كذب وتدليس الإخوان الكاذبين، منها المشروع القومى للمصريين حفر قناة السويس الجديدة التى تم إنجازها خلال عام بأيدى وأموال المصريين، وقد تم تخصيص وتسويق ١٨ مليون م٢ من محور تنمية قناة السويس مقابل مليونى م٢ خلال ١٢ عاما، وبرغم أزمة التجارة العالمية، فقد حققت القناة فى ستة أشهر من ٢٠١٦ مبلغ ٣ مليارات و٣٨٣ مليون دولار بنسبة نمو بلغت بالدولار ٤٪ وبالجنيه المصرى ١٣.٥٪.
وبالرغم من هذا الإنجاز، خرج المشككون ليدعوا أن قناة السويس تحقق خسائر لمصر.. وبالرغم من التشكيك والتدليس الذى يستهدف إحباط الشعب المصرى من أى إنجاز تحققه مصر، إلا أن الشعب المصرى - كما قال الرئيس السيسى - لديه الوعى والذكاء ليميز بين الصادق والكاذب، والطيب وغير الطيب.
كما ضرب الرئيس مثالًا آخر بمشكلة الكهرباء والمعاناة التى كان يعانيها الشعب من جراء انقطاع الكهرباء، وعندما تم حل المشكلة التى كلفت الدولة مليارات الدولارات، خرج أهل الشر علينا يبثون سمومهم بأن الحكومة رفعت أسعار الكهرباء، وألغت الدعم وعندما قرر الرئيس زيادة الرقعة الزراعية بمشروع استصلاح وزراعة ١.٥ مليون فدان فى محافظات مصر، خرج أهل الشر ليحبطوا المصريين بالكذب والتدليس، ويدعوا أن المشروع لا يحقق جدوى اقتصادية للشعب المصري.
كما ضرب الرئيس السيسى مثلًا بالتنمية الشاملة التى تحدث فى سيناء لأول مرة لقناعته بأن تعمير وتنمية سيناء سوف يقضى على الإرهاب وعلى أطماع المحتل وهو العدو الإسرائيلي، وادعى أهل الشر أن الحكومة أهملت الصعيد من أجل تعمير سيناء.
أشار الرئيس أيضًا إلى مشكلة الإسكان الاجتماعى والإنجاز الذى حققته الدولة ممثلة فى وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى بناء ٦٠٠ ألف وحدة سكنية، وهو إنجاز غير مسبوق فى تاريخ الدولة المصرية يدعي أهل الشر بأن أسعار الوحدات غالية بالرغم من دعم الدولة لمشروع الإسكان الاجتماعى من أجل الفئات محدودة الدخل.
وقد أكد الرئيس أن المؤامرات على الدولة المصرية تستهدف الإضرار بالاقتصاد المصرى مثل ضرب السياحة وأزمة الدولار وغيرهما من الأساليب الرخيصة التى ينتهجها أعداء مصر فى الخارج: الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وقطر وإسرائيل، وفى الداخل أعداء الشعب والوطن من الجماعة الإرهابية المأجورة.
وأشار الرئيس فى كلمته إلى أن الإنجاز الذى تحقق خلال عام بفضل جهد المصريين وإخلاصهم فى العمل، يحتاج إلى إنجازه فى ١٠ أو ١٥ سنة، بفضل إصرار المصريين على التقدم والتغيير، ولفت الرئيس لضرورة الانتباه للشائعات والمؤامرات التى تستهدف الروح المعنوية للمصريين، وناشد الحكومة ضرورة التواصل مع الشعب المصرى، ليعرف الحقيقة بدلًا من أن نترك المواطنين عرضة للشائعات التى تحاول النيل من الدولة وإنجازاتها وتشويه الحقائق.
وأكد الرئيس أن مصر تتغير وتتقدم للأمام وتواجه التحديات والمؤامرات وتحارب الإرهاب بفضل صلابة وشجاعة وتضحيات حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة.
وأكد الرئيس «أن إرادة المصريين أقوى من أية قوى على وجه الأرض، وأنه من المحال لأى كائن من كان أن يحطم إرادة المصريين».
وهكذا يعول الرئيس على ثقة ومصداقية الشعب المصرى فى القائد الذى وثقوا فيه وعبر بهم وبمصر إلى بر الأمان.
الرئيس يتحدي.. ومصر تتقدم.. وشعار القوات المسلحة هو النبراس للتقدم: «يد تبنى ويد تحمل السلاح».