الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الرئيس الأوغندي ووزير التنمية المحلية يفتتحان المجزر المصري بـ"كمبالا"..7 شركات تعمل في مجال إنتاج اللحوم.. 600 رأس يوميًا طاقة المجزر الآلي.. زكي بدر: المشروع يجسد نجاح التعاون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، مشروع المجزر المصرى الآلى بالقرب من العاصمة كمبالا بأوغندا، اليوم الخميس، وذلك بمشاركة أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، ممثلًا للحكومة المصرية، والسفير المصرى لدى كمبالا أحمد عبد العزيز مصطفى.
شارك في الافتتاح عدد من وزراء الحكومة الأوغندية ونواب من البرلمان وجميع أعضاء السفارة وعدد من رجال الأعمال المصريين في أوغندا وأعضاء الجالية المصرية المقيمة في أوغندا.
وأشاد الرئيس الأوغندى في كلمته بأهمية المجزر الذي يعد أكبر مجزر في القارة الأفريقية، مشيرا إلى التعاون المثمر بين البلدين في العديد من المجالات المشتركة لدفع عجلة الإنتاج الاقتصادية، داعيًا رجال الأعمال المصريين إلى المزيد من الاستثمار في بلاده.
يقع المجزر الآلى في مدينة "بومبو" التي تبعد مسافة 25 كيلو مترا عن العاصمة الأوغندية كمبالا واستغرق الوصول إليه أكثر من ساعة بسبب ضيق الطرق «4 أمتار فقط» التي لا تكفى بالكاد سوى سيارتين في الاتجاهين ما انعكس على ازدحام المرور وهو ما يقبله الأوغنديون بدعوى أن ذلك يقلل من حوادث المرور وعدد المصابين والقتلى في حالة سيولة المرور وإن كان انتشار اللون الأخضر على جانبى الطريق إحدى وسائل عدم الضجر من ازدحام الطرق في أوغندا رغم بعض الملاحظات حول انتشار التبشير بصورة لافتة في مختلف إشارات المرور استغلالا لحالة الفقر المتفاقم بين أغلبية الأوغنديين، رغم بساطة الحياة بين قراها وقبائلها.
قال المهندس شريف القلينى رئيس المشروع المصرى الأوغندى للأمن الغذائى، إن إحدى الشركات التابعة للمشروع المجزر الآلى والمحجر البيطرى الذى افتتحه الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى مشروع المجزر المصرى الآلى بالقرب من العاصمة كمبالا اليوم الخميس، لافتا الى أنه تم إنشاء المجزر لتلبية احتياجات مصر من اللحوم وتحقيق الأمن الغذائى، وتوفير اللحوم الحمراء بأسعار تناسب القدرة الشرائية للطبقة الوسطى للمجتمع المصرى تحقيقا للنمو فى الثروة الحيوانية المصرية.
واضاف القليني، إن المجزر الآلى مقام على مساحة 126 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 رأس يوميا طبقا للشريعة الإسلامية وبإشراف بيطرى أوغندى للتأكد من صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمى وخلوها من الأمراض الوبائية والمشتركة.
واضاف فى تصريحات له، أنه تم اعتماد المجزر من وزارة الزراعة لتصدير منتجاته لمصر بناء على موافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى مايو الماضى لافتا الى أن يصل حجم استهلاك مصر من اللحوم الحمراء خلال عام 2018 إلى 1.5 مليون طن لتصل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لنحو 400 ألف طن يتم تغطيتها عن طريق الاستيراد بمتوسط تكلفة تصل إلى 15 مليار جنيه قابلة للزيادة بسبب ارتفاع أسعار الدولار وعدم تثبيت أسعاره .
وشدد القلينى على ضرورة أن أولوية توفير الاحتياجات من اللحوم من الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل، وأنه لا يوجد مبرر للتوجه إلى مناطق ودول أخرى للاستيراد لأهمية المحيط الأفريقى لمصر.
مؤكدا إن المشروع هو شركة قابضة للاستثمار الزراعى وإنتاج الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أنه يضم 7 شركات أخرى تعمل في مجال صناعة وإنتاج اللحوم والمجالات الأخرى المرتبطة بالتصنيع الزراعى والمجزر الآلى وإنشاء مزارع التسمين والإنتاج الحيوانى.
وأضاف القلينى في تصريحات اليوم، أن المشروع يضم أيضا مصنعا لتشفية وتعبئة اللحوم ومصنع منتجات ومصنعات اللحوم المختلفة، وتصنيع منتجات الجلود والأحشاء إضافة إلى شركة للنقل والأعمال اللوجستية لأغراض التصدير باستثمارات تتجاوز 21 مليون دولار.
وأشار إلى أنه من الأهمية بمكان أن تخطط مصر للاستثمار المباشر في أفريقيا من خلال الشركات الخاصة، مشددا على أنه يكثف عمله في بناء الاستثمارات في أوغندا في مجال الأمن الغذائى متمثلة في صناعات يتم الاستحواذ عليها، وإعادة الهيكلة وبناء المشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها من خلال محافظ مالية واستثمارات مصرية، مشيرا إلى أن المجزر الحالى يعد ضمن الحملة الانتخابية للرئيس باعتباره مشروعا قوميا.
وأضاف القلينى أن تحقيق هذه التوجهات يساهم في عودة الامتداد الطبيعى لمصر في محيطها الأفريقى مما يفيد البلاد سياسيا، واقتصاديا، وهو ما دفعه مع مجموعة من الشركاء لتأسيس عدة مشروعات إستراتيجية تبلغ استثماراتها 21 مليون دولار موزعة على 7 قطاعات صناعية متنوعة في أنحاء أوغندا، خاصة في مجالات الأمن الغذائى ومن ضمنها إنشاء أول مجزر آلى بالقرب من العاصمة الأوغندية كمبالا.