مبروك للشعب المصرى العظيم، مبروك للمؤسسة العسكرية، مبروك للثنائى محمد إيهاب وسارة سمير نجاحهما الكبير، وتغلبهما على كل الصعاب، وحصولهما على برونزيتين لرفع الأثقال في دورة الألعاب الأوليمبية المقامة حاليا بريودي جانيرو بالبرازيل.
وللحقيقة فوز الثنائى سارة وإيهاب ببرونزيتين لم يأتِ صدفة، وإنما نتيجة جهد وإخلاص وعمل بدون شو إعلامي من القائمين على المؤسسة العسكرية؛ لأن الجميع داخل المؤسسة العسكرية يعمل في صمت كما تعودنا من هذه المؤسسة المهمة في الدولة والتي أسهمت -بلا شك- في الإنجاز، وحفظت للبعثة المصرية ماء الوجه بالفوز بميداليتين في توقيت غاية الصعوبة ظن البعض أن البعثة المصرية سافرت للتمثيل المشرف وهو ما لم يأتِ من فراغ، ولكنه كان نتيجة طبيعية للخلافات والخناقات المستمرة من جانب اللجنة الأوليمبية المصرية "سابقا"لجنة حطب وأعوانه حاليًا الذين تفننوا بكل ما أوتو من قوة لإبعاد كل من تم ترشيحهم لرفع العلم المصرى، وحاولوا محاربتهم بشتى الطرق، والجميع تابع الأزمة المفتعلة بين أوليمبية حطب، والبطل علاء أبو القاسم الذي تم حرمانه من رفع العلم المصرى في طابور العرض مما أثر بلا شك على معنويات أبو القاسم وودع البطولة مبكرًا.
كذلك ما زال الغموض يحيط حتى الآن بقرار حرمان إيهاب عبدالرحمن بطل العالم في رمى الرمح من المشاركة في الدورة؛ ولأننا لا نملك أي دليل للإدانة، نطالب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أن يفتح ملف تحقيق شامل لمعرفة الحقيقة ومحاسبة من تسبب في حرمان بطل الرمح، ويتم الكشف عن المتسبب الحقيقى مهما كان اسمه وأن يكون العقاب بحجم الخطأ.
ونطالب الوزير بألا ينخدع في نتائج البعثة المصرية، وألا يكون هناك محاولات إخفاء الحقائق، ولا بد من التحقيق مع حمادة طلعت الذي قام برفع علم السعودية في طابور العرض مع احترمنا للأشقاء في السعودية؛ لأن الموقف لو مر مرور الكرام سيتم تكراره في المستقبل؛ لذلك لابد أن يعلم الجميع أن المخطئ يُحاسب في مصر، ولا يوجد أحد فوق القانون والمحاسبة.
وأخيرًا: نتمنى زيادة عدد الميداليات للبعثة المصرية، وأن يظل الجميع في البرازيل سفراء حقيقيين للشعب المصرى؛ لأن أي خطأ أو خروج عن النص يؤثر بالسلب على سمعة ومكانة مصر في بطولة هامة يتابعها جميع الدول، وتحظى بأهمية غير عادية ورسالة مهمة للجميع أن مصر ستظل أم الدنيا، ولن يهزمها قلة حاولت إسقاطها من أجل حفنة دولارات.