كان يوما أسود يوم ما جيت، مليون شمعة سوداء ملعونة نلعنها، أقصد نولعها فيك، أقصد فى يوم ميلادك، محمد محمد مرسي عيسي العياط وشهرته «مورسيكا» رئيس الوقت المستقطع رئيس أُسقط عمدًا، رئيس الوقت الأسود المهبب المطيِّن عليه وعلي جماعته وعشيرته، أول رئيس بتشينجانى منتخب من الذين عصروا الليمون والذين أكلوا البرسيم، الميلاد الأسود ٨ أغسطس ١٩٥١، حكم مصر هو وعشيرته فى يوم نعق فيه البوم ورفرف الغربان فى السماء، ودخل علي مصر برجله الشمال جاء به من تعاطف مع عشيرته «التنظيم الدولى الإرهابي»، علي أنهم حاملو راية الدين والتقوى أصحاب الأيادى المتوضئة من تعرضوا للقهر والظلم والاستبداد «مسكين يا تعلب»، أصحاب المظلومية وطشة الملوخية فكرونى بحكاية: يحكى أن صيادا كان يصطاد عصافير وكلما اصطاد واحدا كسر جناحه وألقاه فى صندوقه، وكان ذلك اليوم الجو عاصفا برياح محملة بالتراب كانت ذرات الأتربة تدخل فى عينيه، فتدمع فقال أحد العصافير لصاحبه ما أرقه علينا ألا ترى دموع عينيه فأجابه العصفور: لا تنظر إلى دموع عينيه، ولكن انظر إلى عمل يديه (يعنى تعاطفك وحده مش كفاية التعاطف شيء والاستحمار شيء آخر)، أما بالنسبة لأنه منتخب لها وقفة ولا بد أن يعرف الشعب المصري الحقيقة ولو جزء منها، حتى الآن لم نقلها كاملة ولكن سنذكر خطوطا عريضة فقط وسوف يأي اليوم ليتم الكشف عن تفاصيل التفاصيل - فمن شهد الكواليس وما حدث يعلم أنه جاء بالتزوير بعد أن تم التهديد بمنتهى البجاحة أنه سيتم حرق مصر إذا لم يأتِ كيس الجوافة رئيسا لا حبًا فيه من عشيرته وبهايمه، ولكن لأنه الإستبن الأراجوز الذي سيكون واجهة للمرشد والشاطر والتنظيم، رصدت المخابرات رسالة من سيناء جبل الحلال بتاريخ ٢٠ إبريل ٢٠١٢ جاء فيها «الفرح جاهز والعريس قارب علي الوصول والمعازيم من سيناء والصعيد والأهل سوف يحضرون من تركيا وقطر»، وتلك كانت بداية الخيط التى رصدته أجهزة المخابرات الذي أوضحت نيّة الأنجاس تجاه مصر وشعبها فى حال سقوط الأهطل، ثم تلتها رسالة «الفرح جاهز ونحن فى انتظار العريس ورفاقه فى المدينة الرشيدة»، وبعد أن اقترح رئيس جهاز المخابرات الحربية ـ حينئذ ـ تأجيل النتيجة لخطورة الوضع جاءت رسالة قبيل فجر اليوم التالى «لماذا الانتظار العروسة موجودة ـ سيناء ـ وأهل العريس حضروا ـ الحمساوية ـ الميليشيات، وعددهم كبير جدا وكلهم بملابس الفرح ـ الملابس العسكرية والأسلحة، وكله تمام»، وجاءت إشارة الجيش الثانى الميدانى أن هناك تحركات كثيرة ومريبة فى الشيخ زويد وجبل الحلال ورفح لغرباء مسلحين، وطلبوا الإذن بالتعامل فكان الرد لا، وعقد اجتماع علي أعلي مستوى وبعد دراسة للوضع كاملًا وخطورة الاحتمالات ومعطيات الأوضاع الفعلية علي الأرض «الشرطة انكسرت، الصعيد ملتهب، وسيناء دخلها وقت الانفلات عناصر تكفيرية» وكانت الرسالة التى حسمت الموقف «إذا لم يعلن الفرح اليوم سوف يحضر المعازيم كلهم إلى القاهرة»، للعلم المعازيم هم «حماس، القسام، أنصار بيت المقدس، جبهة النصرة، أنصار الشريعة حوالى ٢٠ ألف مسلح دخلوا عن طريق البحر والأنفاق والمساجين التابعين لهم الذين هربوا وقت الانفلات، وتم تسليحهم بالإضافة لطائرات تركية وقطرية وأمريكية»، فكان القرار إنقاذ مصر وشعبها حتى إشعار آخر، وكانت هناك معلومات عن مواد متفجرة «تى إن تى ـ سي فور»، بكميات كبيرة دخلت إلى قلب القاهرة والإسكندرية وتم عمل حزام حولهما بالمتفجرات، وكانت الخطة الموضوعة حرق القاهرة والإسكندرية وتفجيرات فى كل مكان فى وقت واحد «انفصال سيناء عن مصر وإعلانها دولة إسلامية، كل النساء والأطفال سبايا لهم، إحراق المساجد والكنائس، انفصال الصعيد وإعلانها إمارة إسلامية»، وتم إعلان فوز المحروق وأرسل الشاطر رسالة لخالد مشعل «مبروك علينا الفرح والعريس منَّا، أما المعازيم خليهم علي استعداد لأن المصريين ليس لهم أمان»، وجاء الرد عليها بعد إعلان النتيجة بأيام «مبروك علي الفرح والمعازيم فى طريقها للرجوع مبروك لكم وربنا معاكم»، وتم الرد برسالة «لن يغادر أحد لأن الرأس الكبير سوف يذبح»، المقصود المشير طنطاوى وعنان، ولأن الله سبحانه وتعالى يحفظ مصر بعنايته ووحدانيته، وهو الذي قال «يُثَبِّتُ الله الذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الحَيَاةِ الدُنيَا وَفِى الآخِرة وَيُضِلُّ الله الظَالِمِين»، لم يدرك الجاسوس ولا عشيرته أن الدولة العميقة هى التى تحكم وهم يحكمون القشرة الخارجية فقط للدولة، كانت الأجهزة المخابراتية والأمنية تتعامل فى الظاهر داخل منظومة الدولة العادية، أما من الداخل كانت مصر نُصْبَ أعينهم وفى قلوبهم وولاؤهم الأول والأخير لها، فقد كان الجاسوس يسعى خلف خزائن المخابرات العامة وكانت المخابرات الحربية هى الحصن الأمين لها، كان إعلانه رئيسًا لتجنب ويلات كثيرة أولاها سيناريو التفتيت والحرب الأهلية، فوزه كان شرًا لا بد منه حتى تكون فرصة النجاة بمصر وحقنًا لدماء الشعب «مورسيكا جاء بِلَي الذراع والمصريون لا تُلْوَى أذرعهم أبدًا»، كان لا بد من التخطيط علي نار هادئة حتى يتم الإحكام علي جميع الخيوط ووضع الأمور جميعها تحت السيطرة حتى تكون نسبة المخاطرة والخسارة صفرًا، وكما ذكرت لن يتم كشف التفاصيل الآن، ولكن أقسم لكم أن تطمئنوا وتعلموا أن مصر وراءها رجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى كل فرد منهم محارب شرس فى مكانه، وهناك منهم من ظُلِم ولم يرد أو يكشف ما فعله من أجل تراب الوطن، وستكشف الأيام عن الأبطال، جاءت للموكوس سفيرة أمريكا آن باترسون برسالة من أوباما «أنت مراقب حتى فى غرفة نومك فاحذر»، ونسي يقول له فى نهاية الرسالة يا حمار. فبالطبع جميعهم من أول لحظة صوت وصورة ومية وكهرباء وأشعة وسونار وكمان غسيل ولِبْس ده أقل حاجة عند الصقور ده بسم الله الرحمن الرحيم يعنى، حضر من زبانيتهم فى تركيا وفد ادَّعوا أنه تجارى وكانوا مخابرات مشطوا القصر وكل أماكن تواجده ولم يعثروا علي شيء «طبعا بهايم بتدور ورا عيون صقورنا أنت أهطل منك له»، الشاطر اجتمع بالعبيط بعد وصول رسالة تحذير أن هناك تحركًا قريبًا ضد الإخوان وعبيطهم رد عليه واثقا اطمأن السيسي معنا ولن يتخاذل عن حمايتنا، لكن الشاطر أعاد من جديد نفس الخطة الخاصة بالفرح والمعازيم وكان موعدها ٢٩ يونيو، ولكن هذه المرة كان كل شيء تحت سيطرة «الدولة العميقة، المخابرات، الجيش، الشرطة، إرادة الشعب». فطلب المهيطل أن يحضر وزير الدفاع ووزير الداخلية ليلًا بدون حراسة أو سلاح وقام بإعطاء أوامر لهما باتخاذ الإجراءات اللازمة وقت اللزوم، بعدها بعد رصد أجهزة المخابرات ما يتم من الخونة، وستضيع مصر بسببه قام السيسي بالاجتماع به وتحذيره مما يجرى واتفق معه علي قرارات وتحركات لصالح مصر والمصريين، ولأنه كان أراجوز مجرد واجهة بعد الاتفاق أرسل للمرشد الذي رفض وأرسل إليه ما سيقوله للشعب «الخطاب الأخير»، اتصل مورسيكا بالسيسي وسأله: أنت واقف مع مين؟ قال: الجيش ليس خائنا، الجيش هو الشعب وأنا مع أبناء بلدى، رد: إحنا معانا فوق الـ٤٠ ألف مسلح هنعمل مذابح وهنولع البلد، رد السيسي: وإحنا هنفرمهم بالجزم وأنت أولهم اللى هيمس مصر وشعبها هنمحيه من علي وش الأرض، تحرك البطل المنقذ السيسي، وطلب من الشعب ٢٨ يونيوالخروج «انزلوا أعطونى تفويضًا وأمرًا» والكل نزل وكان النصر.. أقولكم مشهد كان المحروق فى القصر وقت القبض عليه والسيسي بيتكلم معاه والطيارات تطير فوقهم مباشرة بيسأل السيسي: إيه ده؟ قاله: أبدًا ده للتأمين فقط.
حبيت أَعَيِّد عليك وعلى بهايمك فى يوم ميلادك الأغبر فكروهم ونكدوا علي اللى جابوهم، المصريين مش بتتلوى دراعهم، عاش الشعب، عاش الجيش والصقور والنسور، عاشت الدولة العميقة.