الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

ريو 2016.. "سر استخدام أبطال الأوليمبياد لـ"الحجامة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظهرت بقع حمراء داكنة على بشرة عددٍ من اللاعبين من جنسيات مختلفة خلال مشاركتهم بمنافسات دورة أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 مثل علامات الحجامة على اللاعب الأميركي ألكسندر نادور في اليوم الأول من دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016، حيث ينافس في لعبة حصان المقابض ضمن فريق الرجال.
" البوابة سبورت " تكشف سبب هذه الآثار على أجسام الرياضيين، والجدوى الصحية لهذه الظاهرة ؟.
في البداية: فإن " الحجامة " يستخدمها الرياضيون لترخية العضلات والأوتار ؛ وتعد الحجامة نوعا من العلاج بالطب البديل، حيث يتم وضع أكواب خزفية أو زجاجية فوق الجلد، من شانها أن تساعد على الامتصاص، هذه الوسيلة العلاجية تساعد في عملية تدفق الدم وإخراج السموم والشوائب منه، الناتجة عن ترسب المواد الكيميائية والفاسدة من الجسم.
هناك نوعان من الحجامة، الحجامة الرطبة وهي التي يستخرج من خلالها الدم الفاسد، وعادة تطبق على منطقة أعلى الظهر حيث يتم تنشيط تدفق الدم لإنتاج كريات الدم الحمراء الجديدة، وذلك من خلال استخدام مشرط الجروح الدقيق ووضع كأسات زجاجية فوقه لتسريب الدماء الفاسدة عن طريق الضغط.
أما الحجامة الجافة، فتعتمد على طريقة الضغط بالكأسات الزجاجية الدافئة ولكن بدون استخدام المشرط، وتترك أثرًا فوق الجلد سرعان ما يختفي بمرور الوقت، وهو المنتشر بين الرياضيين حاليًا، وفي الحالتين يتم وضع الكأسات الدافئة لمدة 5-10 دقائق على الجلد.
وحديثًا يتم استخدام مضخة مطاطية فوق الكأسات لتفريغ الهواء من داخل الكأس لامتصاص الشوائب من الدم.
الحجامة في الطب القديم: 
استخدام الصينيون والقدماء المصريون والثقافات الشرق أوسطية هذه الوسيلة العلاجية منذ ما يقرب من 1550 عامًا قبل الميلاد، قبل انتشار العلاجات الكيميائية والوسائل الطبية المنتشرة حاليًا.
الطب الحديث لا يعترف بجدوى هذه الوسيلة العلاجية، بل إن الجمعية الأميركية للسرطان أكدت أنه لا يوجد دليلٌ علمي واضح يدعم الحجامة كوسيلة لعلاج السرطان أو أي أمراض أخرى.
إلا أنه في دراسة نشرت في مجلة PLoS ONE العلمية، استعرض من خلالها عدد من الباحثين الصينيين والأستراليين نحو 135 بحثًا حول العلاج بالحجامة، نشر بين عامي 1992- 2010، خلصوا إلى أن الحجامة قد تكون وسيلة علاج فعالة إذا تم دمجها ضمن برنامج علاجي متكامل من العقاقير أو الوسائل الطبية المناسبة، وذلك لعلاج أمراض مثل حبوب الشباب والهربس (مرض فيروسي يتسبب في ظهور تقرحات والتهابات بالجلد) وشلل الوجه وأمراض عنق الرحم.
وتساهم الحجامة أيضًا في علاج ضغط الدم المرتفع والصداع النصفي وزيادة الخصوبة والأنيميا وبعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
وتنصح الجمعية البريطانية للحجامة تجنب الحجامة للمرأة الحامل أو الحائض، وممن يعانون من انتقال مرض السرطان من عضوٍ إلى آخر، ومن يعانون من كسور بالعظام أو التشنجات العضلية.