الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قرار دفن دكتاتور الفلبين ماركوس في "مقبرة الأبطال" يثير جدلا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت الفلبين استعدادات لإعادة دفن رفات الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس في مقبرة للأبطال الوطنيين وهو القرار الذي أثار انتقادات من نائبة الرئيس ويمكن أن يؤدي إلى الاستقطاب في البلاد.
وقال الرئيس رودريجو دوتيرتي إنه يفي بوعد قطعه أثناء حملة ترشحه بإعادة دفن ماركوس - الذي حكم البلاد بقبضة حديدية على مدى عقدين - في مقبرة الأبطال كرئيس سابق وجندي.
ويوم الأحد كلف وزير الدفاع ديلفن لورينزانا رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال ريكاردو فيسايا بالإشراف على مراسم إعادة الدفن الشهر القادم استجابة "للأمر الشفوي من الرئيس بتنفيذ وعده الانتخابي".
وقال لورينزانا للصحفيين يوم الاثنين: "أنفذ فقط توجيها رئاسيا بغض النظر عن رأيي."
وأضاف "يستحق أن يدفن في مقبرة الأبطال وفقا للمعايير المستقاة من القواعد العسكرية."
وكان ماركوس جنديا وزعيم جماعة مسلحة أثناء الحرب العالمية الثانية عندما احتلت القوات اليابانية المستعمرة الأمريكية السابقة.
وخلال حكمه في السبعينات والثمانينات جمع ماركوس وحاشيته ثروة غير مشروعة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار وقتل آلاف من المتمردين الشيوعيين المشتبه بهم والخصوم السياسيين. وتنفي زوجته إيميلدا جمع ثروة غير مشروعة.
وقالت نائبة الرئيس ليني روبريدو إنها تعارض قرار دوتيرتي نقل رفات ماركوس من بلدته باتاك في شمال الفلبين إلى المقبرة.
وقالت في بيان "السيد ماركوس ليس بطلا. كيف نسمح بمراسم دفن أبطال لرجل نهب بلدنا وكان مسئولا عن مقتل واختفاء الكثير من الفلبينيين؟."
وتغلبت روبريدو -وهي مدافعة عن حقوق الإنسان- على ابن الدكتاتور الراحل والذي يحمل نفس اسمه فرديناند ماركوس في انتخابات لمنصب نائب الرئيس في مايو.
وقالت إن قرار دوتيرتي لن يحقق الوحدة للمجتمع لكنه "سيعمق الجراح الدامية" لضحايا ماركوس.
وعارض بعض القساوسة الروم الكاثوليك والنشطاء من تيار اليسار خطة إعادة دفن ماركوس.
وقال أحد القساوسة البارزين ويدعى ارتورو باستس "إنها إهانة كبيرة."
ورد دوتيرتي على الانتقادات.
وقال الرئيس في كلمة أمام جنود يوم الأحد مشيرا إلى المقبرة "لا أرى خطأ في دفن ماركوس في ليبينجان نج مجا باياني" في إشارة للمقبرة.
وانتخب ماركوس رئيسا في 1965 وأعيد انتخابه بعد أربع سنوات لكنه فرض الأحكام العرفية قبل عام من انتهاء ولايته الثانية.
وفي 1986 أطيح به من الحكم في "انتفاضة شعبية" وهرب إلى هاواي حيث توفي هناك بعد ثلاث سنوات. ونقلت رفاته في مطلع التسعينات وظلت في مقبرة خاصة بأسرته.