السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إمبراطور اليابان يلقي كلمة تلمح لرغبته في التنازل عن العرش

إمبراطور اليابان
إمبراطور اليابان اكيهيتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبر إمبراطور اليابان اكيهيتو (82 عاما) في خطاب نادر للشعب ألقاه عبر الفيديو اليوم الإثنين عن قلقه من عدم تمكنه من أداء مهامه بشكل كامل بسبب تقدمه في العمر في تصريحات اعتبرت على نطاق واسع تلميحًا لرغبته في التنازل عن العرش.
وكانت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية (إن.اتش.كيه) ذكرت الشهر الماضي أن اكيهيتو الذي خضع لجراحة في القلب ولعلاج من سرطان البروستاتا يريد التخلي عن العرش في غضون سنوات قليلة وهي خطوة لم تحدث من قبل في تاريخ اليابان الحديث.
وينص دستور اليابان على أن الإمبراطور رمز للدولة ووحدة الشعب. وهو لا يملك سلطة سياسية. وكان الإمبراطور يعتبر إلهًا في يوم من الأيام.
وأحجم اكيهيتو عن القول صراحة إنه يرغب في التخلي عن العرش مما قد يعد تدخلا في السياسة.
وقال: "عندما أفكر في أن مستوى لياقتي البدنية يتراجع تدريجيا فإنني أخشى أنه قد يصبح من الصعب على أداء واجباتي كرمز للدولة بكل ما أملك من طاقة مثلما أفعل حتى الآن."
وورث اكيهيتو العرش عام 1989 بعد وفاة والده هيروهيتو الذي خاضت اليابان الحرب العالمية الثانية في عهده. وسعى لتضميد جراح الحرب في آسيا خلال رحلات في الخارج وعمل على تقريب العائلة الإمبراطورية من الشعب.
ويقول خبراء إن اكيهيتو يؤمن بشدة بأن أداء الإمبراطور لواجباته على نحو كامل جزء لا يتجزأ من دوره الدستوري.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأغلبية العظمى من اليابانيين يتعاطفون مع رغبة الإمبراطور في التنازل عن العرش لكن الأمر يتطلب تعديلات قانونية.
وقلص اكيهيتو من واجباته الرسمية في الآونة الأخيرة ويحل محله وريثه على العرش ولي العهد ناروهيتو (56 عاما).
لكن الإمبراطور قال اليوم الإثنين: إن هناك حدودا لذلك. وبدا أنه يشكك فيما إذا كان من الملائم إتباع نظام حالي يسمح لناروهيتو بتولي المنصب بصفته وصيا على العرش إذا عجز والده عن القيام بمهامه.
وقال اكيهيتو: "حتى في مثل تلك الحالات (من الوصاية على العرش) فإن ذلك لا يغير من حقيقة أن الإمبراطور يبقى إمبراطورا إلى أن تنتهي حياته حتى وإن كان غير قادر على أداء واجبات الإمبراطور بشكل كامل."
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحفيين: إنه من الضروري التفكير في الخطوات التي يمكن اتخاذها في ضوء عمر الإمبراطور والأعباء المترتبة على واجباته الرسمية.
وقوبلت الفكرة بمعارضة وسط القاعدة المحافظة لآبي والتي تخشى أن يمتد النقاش حول مستقبل العائلة الإمبراطورية إلى مسألة السماح للنساء بوراثة العرش، وهي نقطة مرفوضة تماما بالنسبة للمحافظين.
ولم ينجب ناروهيتو سوى ابنة. ولا يحق للإناث وراثة العرش في اليابان لذا فإن الولاية ستنتقل بعد ناروهيتو إلى شقيقه الأمير اكيشينو ثم إلى ابن أخيه هيساهيتو البالغ من العمر تسع سنوات.
ويقول ناوتاكا كيميزوكا خبير الأنظمة الملكية في جامعة كانتو جاكوين: إنه مع رفض اكيهيتو للوصاية على العرش يبدو أن الخيار الوحيد سيكون تعديل قانون البلاط الإمبراطوري أو سن قانون خاص يسمح له بالتنازل.
ويضيف: "إما سيجري تعديل القانون دون المساس بمسألة خلافة (الإناث) أو سن قانون خاص.
"شعرت كما لو أن الإمبراطور يقول: "أسرعوا من فضلكم".
وأضاف أن تلك الخطوات يمكن أن تتخذ العام المقبل.
وهذا هو ثاني خطاب للشعب يلقيه اكيهيتو عبر الفيديو وكان الأول بعد زلزال ضخم وتسونامي وأزمة نووية هزت شمال شرق اليابان في مارس 2011.