يبدو أن حركة “,”تمرد“,” مازالت تتمتع بزخم سياسي بعد ثورة 30 يونيو، وهو ما تجلى في إعلان العديد من الأحزاب والقوى السياسية الدخول معها في تحالف انتخابي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، المقرر إجراءها بعد الاستفتاء على الدستور بشهرين، وهو ما تجلى في تصريحات طلعت فهمي الأمين العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الذي قال فيه إن الحزب أبلغ “,”تمرد“,” و“,”التيار الشعبي“,” وحزبي الكرامة والناصري، بموافقته على الدخول في تحالف انتخابي يضم عدد من القوى والأحزاب والكيانات الأخرى منها النقابات المستقلة وقوى العمال والفلاحين .
وكانت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي قررت في اجتماعها، أمس السبت، ناقشت العديد من القضايا الخاصة بالحزب والساحة السياسية بشكل عام، واتخذت قرارات بشأن الانتخابات والاستقالات الجماعية التي تقدم بها عدد من الأعضاء من صفوف الحزب.
وبالنسبة، للانتخابات، قال “,”فهمي“,” في تصريحات خاصة لـ“,”البوابة نيوز“,”، إن الحزب ناقش الاستمرار في صفوف جبهة الإنقاذ من عدمه والدخول في تحالفات انتخابية أخرى، مؤكدا أن “,”الإنقاذ“,” عمليًا كان نشاطها مجمد، وكانت تحالف سياسي له هدف محدد وتم تحقيقيه وهو “,”إسقاط حكم الإخوان“,”.
وأكد الأمين العام للتحالف الشعبي، أن أطراف جبهة الإنقاذ أنفسهم يسعون لتحالفات جزئية وليس كلية، وبعض الأحزاب تسعى للمشاركة بشكل منفرد في الانتخابات البرلمانية، لذلك فإن الحزب يسعى للدخول في تحالفات مع القوى السياسية المقاربة له في الفكر والتوجهات والتنسيق معها خلال الانتخابات البرلمانية .
وكشف فهمي، عن تلقي الحزب دعوات من أحزاب وقوى ناصرية، وهي حزب “,” الكرامة“,” و“,”التيار الشعبي“,” والحزب الناصري لتشكيل تحالف انتخابي يساري لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أن الأمر ذاته تم طرحه على الحزب الاشتراكي المصري، ووافقوا على العرض للخوض في الانتخابات بتحالف يساري.
وأكد فهمي، أن حزب التحالف الشعبي والاشتراكي المصري سيعرضان الدعوة على باقي القوى اليسارية والاشتراكية خلال اجتماع التحالف الديمقراطي الثوري، وذلك لتشكيل تحالف موسع يضم قوى اليسار والقوى الناصرية .
وفيما يتعلق بالأعضاء الذين تقدموا باستقالات جماعية، قال “,”فهمي“,”، إن أهم القرارات التي اتخذتها اللجنة المركزية خلال اجتماعها أمس السبت، هو توجيه نداء للأعضاء المستقيلين بالعودة للحزب وفتح حوار حول أسباب الاستقالات التي أعلنوها لإصلاح الأوضاع داخل الحزب، مؤكدا أن الجميع مسئول عن تلك الأخطاء ولابد من تداركها .
وتابع، الأمين العام للتحالف الشعبي، في تصريحاته لـ“,”البوابة نيوز“,”، قائلا “,”طالبنا المكتب السياسي للحزب أن يعمل خلال 3 أسابيع على استكمال المواقع الشاغرة نتيجة الاستقالات، وهم حوالي 30 عضوا باللجنة المركزية، و5 أعضاء من المكتب السياسي“,”، مؤكدا “,”أن الحزب مستمر في مسيرته وبناءه وطريقه ويسعى للاستمرار في العمل بملأ الفراغات التي تركها المستقيلين“,”.
