السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشاعر سمير درويش: المثقفون أولى بإدارة مجلاتهم.. و"الثقافة الجديدة" قدمت أجيالًا من المبدعين وسنحلق في الفضاء العربي خلال الفترة المقبلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من جديد تقلد الشاعر سمير درويش رئاسة تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" لسنوات ثلاث مقبلة، على إثر قرار د. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إعادة هيكلة هيئات تحرير السلاسل والمجلات، وإلغاء مجلس تحرير المجلة؛ وذلك بعد أن رأس "درويش" تحرير المجلة لمدة عامين خلال السنوات الأربع السابقة التي تولى إدارتها خلالها مجلس تحرير من عدة أدباء، "البوابة نيوز" حرصت على إجراء هذا الحوار معه لنعرف ما الذي سيضيفه خلال الفترة المقبلة، وما هي رسالة المجلة التي تعد الأهم الآن بين المجلات الثقافية في مصر.
انتصرت هيئة قصور الثقافة للرأي الذي يفضل أن يتولى رئاسة تحرير "الثقافة الجديدة" مثقف وليس صحفيًّا بتوليك رئاسة التحرير، ما رأيك في السجال الذي دار حول هذا الموضوع؟
المجلات الأدبية الناجحة في مصر والوطن العربي، جميعًا، رأس تحريرها أدباء مرموقون، لأن رسالة المجلة الثقافية تختلف عن رسالة الجريدة اليومية أو الأسبوعية، ففي حين تهتم الجريدة بالخبر والمتابعة السريعة، فإن دور المجلة الثقافية أن تقدم خدمة تثقيفية عميقة لقرائها، وأن تطرح أسئلة جوهرية وإشكالية، وتقود الحوار الثقافي بين أطرافه المتنوعين، فضلًا عن نشر الإنتاج الأدبي الجيد– لا أقول التميز فهو نادر- لكل الأجيال وكل الأماكن، وهي مهمة تحتاج إلى من يمتلك رؤية ثقافية شاملة، ويشتبك مع الواقع ومستجداته ورموزه. ولأن المجال الصحفي يختلف عن المجال الأدبي والثقافي – وإن اشتبكا أحيانًا-، فأتصور أن المثقفين أولى بإدارة مجلاتهم، خاصة من يمتلك منهم خبرة صحفية كافية.. فإلى نص الحوار:

لماذا اقتصرت المجلة على نشر الإبداعات المصرية فقط طوال الأعوام السابقة؟ أليس من المفيد نشر الإبداعات العربية كذلك؟
مجلة "الثقافة الجديدة" تعتبر أهم مجلة أدبية ثقافية في مصر لأنها قدمت أجيالًا من المبدعين الذين يحتلون الساحة الآن بإبداعاتهم وكتبهم ونقاشاتهم وحراكهم الكبير، في القصة والشعر والنقد والفنون المختلفة: المسرح والسينما والتشكيل والموسيقى، بحكم أنها ترتبط بشكل وثيق بالأنشطة التي تقدمها هيئة قصور الثقافة عبر القصور والبيوت والمكتبات في كل تلك المجالات، وغيرها. لذلك فإن أي هيئة تحرير لا تضع نصب عينيها هذا الحراك الذي تقدمه الأقاليم تكون قد ابتعدت عن الهدف المنشود، وأتصور أن مجلس التحرير السابق –الذي شرفت برئاسته لعامين من أربعة أعوام- غالى في تأكيد ذلك بجعل المجلة مصرية خالصة، وهو ما أفكر الآن في مراجعته، بحيث ننشر الإبداعات العربية كما ننشر الإبداع العالمي مترجمًا، حتى نضع قارئنا في قلب المشهد الأدبي العربي، لكننا سنبحث عن صيغة مناسبة لذلك.

ما الجديد الذي تفكر في تقديمه، مختلفًا عما قدمته من قبل مع مجلس التحرير، خلال رئاستك الجديدة للتحرير التي تمتد لسنوات ثلاث؟
سأحاول تقديم شكل جديد للمجلة، سواء في التوضيب الداخلي أو تصميم الغلاف، لأن الشكل الذي أبدعه الفنان أحمد اللباد استمر سنوات أربع حتى أصبح مألوفًا ومتوقعًا، وفي عرف الصحافة الأدبية لا يجب أن يستمر أي شكل أكثر من هذه المدة، مهما كان عظيمًا. لذلك فأنا في سبيلي –بمساعدة مدير وسكرتير التحرير- لوضع تصور جديد لتبويب المجلة، بحيث نتخلص من الأبواب التي استنفذت أغراضها، ونضيف أخرى تطرح أسئلة جديدة قد تحتاجها الساحة الثقافية أكثر، كما أنني سأكلف مصممًا شابًّا بعمل تصميم جديد يراعي المستجدات التي تحدث باستمرار، على أن يكون المصمم هو نفسه المنفذ، حتى لا نخسر قيمة التجديد داخل الشكل في كل عدد حسب المادة المقدمة والملفات المصاحبة، كما سيكون للصورة دور أكثر أهمية في الفترة القادمة، وقد نهتم بالفنانين التشكيلين الشباب بشكل أوسع، أولئك الذين تصاحب لوحاتهم الملفات الإبداعية لتزينها وتقدم رؤية إبداعية موازية لها.

ما رأيك في التعديل الذي حدث على مشروع النشر في هيئة قصور الثقافة؟

أنا كان لي رأي في مشروع النشر بشكل عام قدمته لرؤساء الهيئة المتعاقبين، كنت أرى أن ثمة إسرافًا في عدد السلاسل يفوق حاجة الواقع الثقافي، مما أثر على نسب التوزيع، كما كانت هناك سلاسل متشابهة تقوم بالدور نفسه، وسلاسل لا تخدم رسالة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهناك سلاسل شهرية يمكن أن تكون فصلية.. إلخ، والحقيقة أن القرارات التي اتخذها مجلس إدارة الهيئة صححت الكثير من الأوضاع، بالتأكيد لم تطلع اللجنة على المشروع الذي قدمته، لكن الملاحظات على النشر في الهيئة كانت واضحة وعامة بحيث يمكن لأي مخلص التقاطها، وآمل أن تثمر هذه التجديدات عن تطوير حقيقي للمنظومة كلها، كما آمل من الدكتور رئيس الهيئة، ومن اللجنة العليا للنشر إعادة النظر في الكمية المطبوعة من مجلة "الثقافة الجديدة"، لأن الشكوى الغالبة المستمرة أن الأدباء لا يجدونها عند الباعة لأن كمياتها قليلة جدًّا.