الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

المعارضة تقلب المعادلة وتحاصر نظام "الأسد" في حلب.. الميليشيات تواصل تقدمها لفك الحصار.. و"جيش الفتح" يعلن السيطرة على المدفعية والفنية الجوية.. 95 دبابة ومئات من قاذفات الصواريخ تحسم المعركة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد مدينة حلب السورية اشتباكات عنيفة بين الفصائل السورية (المتوحدة) من جهة، والقوات النظامية والمليشيات الأفغانية والشيعية من جهة أخرى، فيما أسمته المعارضة "غزوة تحرير حلب".
إعلان المعركة، جاء بعد أيام قليلة من انفصال جبهة النصرة – الفصيل الأقوى في سوريا – عن تنظيم القاعدة الإرهابي، وتحولها إلى "جبهة فتح الشام"، وهو ما مثل نقطة تحول كبيرة في الأوضاع السورية، حيث أعلنت الجبهة انضمامها للفصائل المقاتلة وعدم خضوعها لأي ضغوط خارجية.
نجحت الفصائل السورية منذ بدء المعارك، في فرض استراتيجياتها الخاصة على الأرض، بعد الخسائر المتكررة للقوات النظامية التابعة لبشار الأسد، أخرها سيطرتها على مواقع استراتيجية جنوب المدينة، نجحت على إثرها في قطع الامدادات عن القوات النظامية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح، أعلنت سيطرتها على كلية التسليح والمدفعية، في جنوب غرب مدينة حلب، والكلية الفنية الجوية، وبذلك فإن الآية انقلبت وأصبحت القوات النظامية محاصرة.
وتعد كلية المدفعية، من أكبر القواعد العسكرية النظامية في حلب، والتي تبعد مايقرب من 2 كيلو متر، عن المناطق المتواجد بها المعارضة المحاصرة داخل المدينة، وتحاول المعارضة اقتحام شريط من الأرض يبلغ عمقه نحو كيلومتر واحد تسيطر عليه الحكومة لإعادة ربط قطاعها المحاصر في شرق حلب بأراض تسيطر عليها في غرب سوريا لتكسر بذلك الحصار فعليًا.
وبحسب مواقع سورية، فإن العملية الحاسمة في المعركة، مرت بعدة مراحل، بداية من اقتحام مقاتلي أحرار الشام، للكلية باستشهاديين اقتحما بشاحنات مفخخة المواقع المحصنة لتمهيد الطرق لبقية الفصائل الشاركة.
وكان أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة فتح الشام، قد أعلن في إصدار له مساء السبت، قال إن معركة حلب ستقلب موازين القوى في المنطقة، وإن اتحاد الفصائل أصبح قوة لايستهان بها.
في الوقت ذاته، شن الجيش السوري، هجمات مضادة في محاولة لفرض السيطرة مرة أخرى، وهو الأمر الذي باء بالفشل مع تقدم الفصائل، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، حيث سارعت الفصائل وجهت محاولات الجيش بقذائف صاروخية حالت دون نجاحه.
وبحسب بيانات متتالية للمرصد، اتضح أن وضع القوات النظامية المدعومة بالطيران الروسي، أصبح سيئًا لأنه قد تنتهي المعرك بالقضاء على قوات بشار، لأنها أصبحت محاصرة بين دفتي الشرق والغرب حيث تسيطر المعارضة، إضافة إلى الجنوب.
وفي صباح أمس السبت، أعلنت جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)، سيطرة المقاتلين على كتيبة التعيينات النظامية، وأن الفصائل تواصل تقدمها إلى حي "الراموسة" المحاذي لمنطقة الكليات العسكرية، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب.
وبحسب مواقع تابعة للفصائل، فإن ما يقرب من 10 آلاف مقاتل، و95 دبابة، والمئات من قاذفات الصواريخ، تخوض حربًا شرسة، بخلاف مئات الانتحارين الذين تقدموا القوات لفتح الطرق وضرب الحصون النظامية.
لم تقف انتصارات المعارضة، على الكليات العسكرية والتقدم باتجاه وسط المدينة، وضرب مفاصل المدينة التي كان يسيطر عليها النظام، بل تمكنت الفصائل من السيطرة على قاعدة "كورنيت"، أكبر القواعد العسكرية النظامية، وبدأت المرحلة الجديدة من تحرير حلب أسمتها "غزوة إبراهيم اليوسف".
في الوقت ذاته، يواصل الجيش السوري النظامي، ضرباته على بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى، للحد من تقدم قوات المعارضة السورية ،بخلاف مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي.
ويعيش نحو 250 ألف مدني في المناطق الخاصعة لسيطرة مسلحي المعارضة في المدينة والتي تتعرض لحصار من قبل الجيش الحكومي.