تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهود البحث للتوصل إلى زوجة ضحية قسم شرطة حلوان -الذي توفي أثناء تعذيبه- هاربة وصادر ضدها قرار من نيابة جنوب القاهرة بالضبط والإحضار على خلفية اتهامها وزوجها المجني عليه باستدراج العرب وابتزازهم حيث استدرجت وزوجها رجل أعمال سعودي وقاموا بتصويره والاستيلاء منه على مبلغ 900 ألف جنيه، وإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة بلغت قيمتها أكثر من 9 ملايين جنيه.
وقد أكد مصدر أمني لـ"البوابة نيوز" أن رجل الأعمال السعودي تقدم ببلاغ إلى مديرية أمن القاهره يفيد بتعرضه للابتزاز من المجني عليه خالد توفيق 45 وزوجته بعد تصويره في وضع مخل مع الزوجة، وقد توجهت قوة من مباحث حلوان برفقه اثنين من معاوني مباحث القسم وتم ضبط المجني عليه وتحريز هاتفه المحمول وبفحصه تبين وجود مقطع فيديو يظهر فيه المجني عليه وهو يقوم بالتعدي على رجل الأعمال السعودي بالضرب وتهديده بالإيذاء.
فيما أكدت هند زوجة المجني عليه الهاربة في اتصال هاتفي لـ"البوابة نيوز" من مخبئها أن زوجها رجل أعمال وكان نائبا برلمانيًا 2010 عن دائرة أبو قرقاص بالمنيا، وكان شريك رجل الأعمال السعودي محرر البلاغ في مجموعة من الأراضي، ونفت قيام زوجها بابتزاز السعودي، ونفت تصويره بأوضاع مخلة معها، كما نفت إجباره على التوقيع على إيصالات أمانة حسبما ورد بتحقيقات النيابة، مضيفة أنه فجر أول أغسطس تم إخطاري بالقبض على زوجي من قبل ضباط المباحث المحبوسين حاليًا بتهمة تعذيبه داخل مطعم سياحي بالمعادي، وضربوه أمام المركب وأجبروه على استقلال ميكروباص، وهناك فيديو بالمشرحة يوضح آثار ضربه فضلًا عن التقرير الطبي.
فيما نفت وجود زوجها بحالة سكر ووفاته بسبب ضيق بالتنفس، مؤكدة أنها تسلمت جثمان زوجها بالكفن، ولم ترَ وجهه نافية التهم الموجهة لها من النيابة مشيرةً إلى أنه صادر بحقها ضبط وإحضار، ولن تسلم نفسها للنيابة إلا بعد جمع أدلة براءتها بعدما وجهت لها ولزوجها اتهامات بأنهما كونا تشكيلا عصابيا لاستدراج الأثرياء العرب وابتزازهم متهمة الضباط بالتعدي بالضرب على زوجها حتى الموت.
بينما أكد عادل أديب محامي حسن عجاج رجل الأعمال السعودي أن موكله لديه عدة مشاريع استثمارية بمصر، وخالد توفيق المجني عليه كان شريكا بإحدي تلك الشركات التي كان يتعامل معها وخرج منها وتربطه برجل الأعمال السعودي معرفة بعد قيامه بمساعدته في دفع دين عبارة عن إيصالات أمانة بمبلغ 160 ألف جنيه، وأحكام بالحبس وصلت لـ21 سنة، فأراد المجني عليه مجاملة السعودي، فطلب منه الحضور لمنزل "حماته" بحلوان "بحجة أنها تريد رد الجميل له، وادعى أنه بنويبع وقادم بالطريق وسيرسل زوجته هند بسائق السيارة لاستقباله وتوصيله للمنزل ومجرد دخول الشقه فوجئ بتصويره بالفيديو عن طريق شخصين واحتجزاه لمدة 3 أيام، وطلبوا منه مبلغ 900 ألف جنيه، وبعد استلامهم المبلع قاموا بإجباره على التوقيع على 13 شيكا بمبلغ 9 ملايين و250 ألف جنيه، وقاموا بإلقائه بحلوان، وتوجه لقسم شرطة حلوان للإبلاغ، وأثناء تحرير المحضر رقم المحضر 16212 لسنة 2016 جنح قسم حلوان تلقى اتصالا هاتفيا من خالد توفيق المجني عليه طلب منه أن يسلمه الشيكات التي قام بتوقيعها بقيمة 9 ملايين و250 ألف ريـال سعودي مقابل تحرير شيك جديد مصري بقيمة 5 ملايين جنيه مصري، وطلبت المباحث إيهامه بالموافقة، وطلب منه المقابلة بمطعم سياحي بالمعادي وتوجهت قوه أمنية لهناك، وألقي القبض عليه واقتياده لقسم الشرطة.
